اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منطيق القضاعي مشاهدة المشاركة
موضوع جميل شكرًا لك عليه.

أنا معك بأننا نستسهل كثيرًا إلقاء التهمة على الأب والأم, ونتناسى وضعنا الحالي حيث المربين كثر, للمثال لا للحصر:
- التلفزيون.
- الأقران.
- الكمبيوتر.
..
ولكن حين نرجع ونرى محور الأم والأب في حياة الإبن, وقدرتهم العليا فوق المؤثرات الأخرى فنرجع ونقول لهم من المسؤولية جلها.
الوسط بين التهمة, وإلقاء المسؤولية على الأهل, وبين إخلاء مسؤولية الأهل, وإلقاء التهمة على غيرهم, هو أن ننزل الأهل منزل المجتهدين. فلكل مجتهد نصيب, أصاب أو أخطأ, هذا من باب. من باب آخر, فإن الأبوة والأمومة هي من العمل, بل من أجله, ولهذا فإن المطلب الرباني الذي قاله رسول الأمة "إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه" يدخل تحته هذا العمل. وعلى هذا فإن بعض الحالات التي تكون, نعود بها للأهل ليس فقط من باب الإجتهاد, وإنما من باب الإتقان! أتوا ذلك أم لم يأتوا به؟

كثيرًا من أمثلة الأهل المجتهدين في إصلاح أبنائهم, في وقتنا الحالي, نجدهم لا زالوا يعتمدون "سيناريو" الحارات القديمة حيث يعتمد الأهل أن كل من حولهم هم من المصلحين وأن جارهم سيخبرهم لو رأى من ابنهم شيئًا كما كان ذلك حقيقة في السابق. وهذا أجده مشكلة في الأهل أيضًا, لأنهم لم يواكبوا التغيرات التي طرأت, ودخول عناصر كثيرة في التربية.

الحقيقة أن الكثير من الأهل اعتمدوا كثيرًا على الدعاء, ونسوا أن الأخذ بالأسباب من الدين أيضًا.

ومع هذا فإني لا أنكر أن كثيرًا من الأهل "المجتهدين" ولا يعني ذلك المتقنين, قد عملوا جهدهم لكي يخرج أبنائهم على خير حال, ليفاجأوا بهم على غير ذلك. أنلومهم, يصعب ذلك وإنما نقول "ربنا الهادي".

ولا ننسى توفيق الله, فهو فوق كل شيء. وما كان من خير فمن الله, وما كان من شر فمن النفس والشيطان.

في الختام, أرى أن الإنصاف سيكون في أكثر الحالات إن لم يكن كلها بين رمي التهمة كلها على الأهل, أو جزءأ منها. وفي كلا الحالتين سيكون للأهل نصيب من التهمة.

أشكرك ع المرور
وكل كلامك صحيح
الأهل لهم جزء من الإتهام وليس كله

كل الأحترام لك