وكيل "معلمين" الطائف يؤكد استحالة الأولى والحاجة تتحكم في الثانية
الواسطة في القبول والتخصص والبطالة بعد التخرج هواجس تعبث بعقول المتقدمين لكليات المعلمين
الطلاب يترقبون القبول والمقابلات الشخصية (تصوير: خالد الزهراني)
الطائف: خالد الزهراني
ظهرت نتائج القبول في كليات المعلمين، وعلى الرغم من غلبة العنصر الإلكتروني على الطريقة التي تحدد بها القبول وتم بها تحديد التخصص، إلا أن معظم غير المقبولين ليسوا راضين، وكثير من المقبولين مستاؤون من التخصص الذي آلوا إليه، وبعض المقبولين يتخوف من شبح البطالة الذي يتهدده بعد التخرج.
يقول الطالب نواف حامد الحارثي إن العديد من الكليات في الوقت الحاضر تقدم خدمة عالية للطلاب المسجلين قد تسهم في تقليص الوقت والابتعاد عن الازدحام أثناء فترة التقديم، وهي خدمة التسجيل عبر موقع الإنترنت، ولكنها قد تقتصر على نوعية الخدمة المقدمة لأن البعض قد يهاب هذه الخدمة التي قد تبدد مستقبله في حالة ضياع المعلومات، كما أنها تفتقر إلى جميع الإجراءات العامة للقبول، حيث يتم التسجيل عبر موقع الإنترنت ولا يكتفى بذلك بل يتطلب من الطالب الحضور إلى الكلية لإكمال بعض الإجراءات الروتينية، كما أصبحت هذه الخدمة المقدمة من الكلية ربحية لبعض محلات الكمبيوتر التي قامت بوضع إعلانات لجلب الراغبين في التسجيل، مما يجعل المتقدم يتبادر إلى ذهنه بأنها لا تعمل بالوجه الذي ترغب فيه الكلية من حيث البيانات.
ويضيف الطالب محمد فاضل العرابي أن الشروط الموضوعة للقبول بالكليات لا تواكب رغبات الطلاب لعدم توافر فرص العمل، وعدم الالتزام بالتعيين بعد التخرج، بالإضافة إلى أن الشهادة لا تسمح للمتخرج بتقديمها ضمن أي قطاع آخر سوى التعليم، مما يجعل الطالب طيلة بقائه بالكلية تحت ضغوطات نفسية، مما سيؤثر سلباً على مستواه الدراسي وسلوكه مع الزملاء وأعضاء هيئة التدريس.
وهيمن الخوف على الشاب عبدالرحمن القرشي من أنظمة القبول التي كشف عنها ببعض الكليات التي لم يتم الإعلان عنها ضمن قائمة الشروط المطلوب توفرها في المتقدم وهي "الواسطة"، والتي وصفها بأنها تحرم الكثير من الطلاب المستحقين للقبول بالكلية وقبول طلاب أقل نسبة بل تتجاوز التعديات إلى خرق أنظمة القبول، حيث يتم قبول بعض الطلاب الذين يحملون نسبة أقل من نسبة القبول بالكليات.
وطالب عبدالعزيز الثقفي بإيجاد وسائل تشجيعية للطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات، لخلق جو يساعد على مواصلة التعليم كزيادة مكافآت الطلاب أو تقديم خدمات أخرى إضافية كتأمين العلاج بالمستشفيات الخاصة أو إقامة دورات تدريبية بشهادة معتمدة إضافية إلى شهادة التخرج تقدم للطلاب بدون إلزامهم برسوم مالية، لجذب الطلاب إلى الكليات، بعد الهاجس المخيف الذي يراود الكثير من الطلاب المقبلين على الكليات من حرمانهم من فرصة التعيين بعد التخرج وقضاء نحو 16 عاماً بين الكتب والدفاتر.
وقال ماجد الزهراني إنه وكثير من زملائه كانوا يفضلون قسمي اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، وهما القسمان اللذان قد يحفزان الطلاب في الانضمام إلى الكلية، لأنهما يقدمان الفائدة العظمى للطلاب في حياتهم العلمية والعملية كما أنهما يضمنان الحصول على الوظيفة في المستقبل في حالة عدم تعيين الوزارة.
وقال وكيل كلية المعلمين لشؤون الطلاب، الدكتور محمد الجود إنه تم تقديم خدمات حديثة في عملية الالتحاق بالكلية عن طريق التسجيل عبر موقع الإنترنت الخاص بالكلية، مما يتيح للطالب المتقدم معرفة الشروط الخاصة للقبول بالكلية والأيام المحددة للقبول والنسب التي تمكنه من الانضمام للكلية، حيث تم إعلان الشروط الخاصة بنسبة القبول بالكلية والتي لا تقل عن 85% في قسم اللغة العربية والرياضيات والإنجليزية وأما مسار الرياضيات ومحضري المختبرات فلا تقل نسبة القبول عن 80%، كما أن خدمة الإنترنت وتسجيل البيانات يحفظ للعاملين بالكلية الوقت مما يجعلهم قادرين على أداء المهام الأخرى الموكلة إليهم، كما يحفظ للطالب أحقيته في القبول بالكلية لكون استمارة القبول لا تقبل التسجيل بأقل من النسبة المحددة بنظام الكليات.
وكما أن ضمن شروط القبول حصول الطالب على نسبة لا تقل عن 70 % في اختبار القدرات، وللطالب إمكانية إعادة اختبار القدرات حتى يحصل على النسبة التي تمكنه من تخطي هذا الشرط الأساسي في نظام القبول، مؤكداً أن المقابلات الشخصية تركز في المقام الأول على سلامة الطالب المتقدم من عاهات خلقية أو نطقية أو أي عاهة قد تعيقه من أداء مهنة التعليم في المستقبل، بالإضافة إلى معرفة قدرات الطالب وما مدى أهليته للالتحاق بالقسم الذي يرغب في الالتحاق به.
وعلق على ما يثيره طلبة عن الواسطة، بأن حدوث ذلك مستحيل حيث تتم جميع الإجراءات بطريقة آلية، كعملية التسجيل عبر موقع الكلية، حيث لا يحق للطالب التسجيل وسحب الاستمارة إلا بعد توافق الشروط وحصوله على النسبة المحددة من قبل الوزارة، كما أن عملية المقابلات الشخصية لا تعتمد على عضو هيئة تدريس واحد، بل يتم وضع 3 أعضاء كحد أدنى لإجراء المقابلات الشخصية ولكل عضو درجة من المقابلة ويتم جمعها في المرحلة الأخيرة. كما أن الأسئلة التحريرية توضع من قبل الوزارة وهي موحدة بجميع أنحاء المملكة، ويتم تصحيحها عن طريق جهاز الحاسب الآلي ولا يمكن التدخل في عملية رصد الدرجات. وبعد ذلك يتم وضع أسماء المتقدمين ودرجاتهم النهائية وعن طريق الحاسب يتم ترتيبهم بحسب الأولوية والأحقية في القبول وجميع هذه الأمور تكفي بأن تؤكد سلامة نظام القبول من أية تدخلات بشرية.
المفضلات