بسم الله الرحمن الرحيم
أسكن قصراً مشيداً من الطين محكم البنيان وفي غرفتي الجميلة كنت ألعب مع عالمي أُغني وأرقص لو حدي مستمتعاً بحياتي بغرفتي الصغيرة التي كانت مغلقة الأبواب بإحكام ومع ذلك لم أفكر يوماً بالخروج منها لسبب بسيط جداً ومهم أنني أشعر بالأمان ولن تؤذيني
تلك المخلوقات القبيحة الضآلة لطريقها الظالمة لنفسها ولغيرها
كما أنني لا أحتاج للخروج كل ما أريده يأتيني بطلب مني
ومع مرور الأيام بدأت أكبر وتصغر غرفتي ويتحول كل جميل فيها
إلى كئيب وممل / كيف السبيل للخروج من هذا العالم إلى عالمي الآخر
أُريد أن أعيش تجربه جديدة وحياة جديد مليئة بالكفاح وصراع الأقوياء
سوف أحاول مره بعد مره ولن أبقى في هذه الغرفة المغلقة بإحكام
ومع كل محاولة فاشلة أرجع إلى سريري وأغمض عيناي مناجياً ربي
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الأيام تمر بسرعة ولكن إيماني بوجود طريقاً للخروج يضئ لي شموع الأمل ويحطم متاريس اليأس لقدوم الفرج من الله وفي تلك اللحظات سمعت أنين ألم شديد يا إلهي هل هو قريب أم بعيد إن قلبي يزداد ألماً كلما سمعت تلك الآهات وألأنين ربما يريد أن يساعدني على الخروج بطريقة تسبب له آلاماً وفجأة فتحت الأبواب وأضيئت الممرات
سبحان الله ما هذا النور ومن شدة الفرحة بدأ ت حياتي الجديد بالصراخ يا إلهي من هؤلاء الناس ولماذا العبث كيف يتجرؤون
كم هي قاسية تلك الأيادي وإلى أين أنتم ذاهبون وسمعت كبيرهم يقول
أرجعوه إلى تلك المرأة العظيمة اللتي عندما رأيتها شعرت بالراحة
وعندما كنت بين راحتيها وضعتني على صدرها أحسست بد فئ المكان كم هي عظيمة تلك المرأة
قال الله تعالى في القرآن الكريم :
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
سامحونا على التقصير
المفضلات