النبع الخالد..اتيت للتعليق ولكن كفو ووفوا الشباب والكاتب السعودي ما قصر..
فلك كل الشكر على طرح الراقي .وكل عام وانت بخير وعساك من عوادة
هذا مقال نشر هذا اليوم الجمعه2/شوال 1426هـ في جريده الوطن للكاتب سعود البلوي 5
وهو يتحدث عن الموضوع المطروح للنقاش:للعيد شكل آخر
سعود البلوي*
غالباً ما يعبر الأفراد عن مشاعرهم باتباع سلوك معين بشكل فردي أو جماعي حسب الحالة التي يمليها الظرف نفسه. والأعياد كونها مظهراً من مظاهر الفرح- التي يعبَّر عنها بالاحتفال- قد لا تكتمل بهجتها إلا بالمشاركة الجماعية.
العيد، الذي نعيش مناسبته هذه الأيام، بالنسبة لنا كسعوديين لا يعدو كونه روتيناً مملاً نقوم بإعادة إنتاجه كل عام، لأسباب تبدو للبعض زمانية (تغير الزمان وتقادم العمر) إذ يتفق كثيرون على أن العيد بالنسبة للأطفال أجمل، لأنهم يشعرون بالعيد من خلال أفراحهم الصغيرة المتمثلة بملابسهم وألعابهم الجديدة، التي غالباً ما يكون ارتباطهم بها فترة العيد، فيحسون بشيء من التغير والاختلاف في حياتهم. أما الآن، نتيجة تحسن الأوضاع الاقتصادية، فقد يفتقد كثير من الأطفال هذه الميزة، لأن أسرهم قادرة على توفيرها لهم معظم الوقت في كل المناسبات ومختلف فصول السنة.
في بلادنا يرى البعض أن العيد في الماضي كان أفضل بوجه عام، لأن مجيئه يخلق اختلافاً في نمط الحياة المليئة بالصعوبات آنذاك عدد قطرات العرق المتساقطة من جبين الكادحين. وفي أزمنة ماضية كان العيد بالنسبة للرجال والنساء والأطفال احتفالاً بهيجاً تتخلله الأنشطة المرتبطة بالأفراح كإقامة المأدبات الجماعية، وأداء الفنون الفلكلورية الشعبية التي يتخللها الرقص والغناء في مختلف الثقافات المحلية.
وعلى الرغم من محاولات بعض سكان المناطق السعودية اليوم الحفاظ على الطابع الاحتفالي القديم كموروث شعبي، إلا أن العيد أصبح فقط مجرد تأدية شعيرة دينية. أما على المستوى الاجتماعي فهو أشبه بضيف ثقيل، حيث إننا نجده ينتهي فعلياً بانتهاء اليوم الأول كحد أعلى إنْ لم يتلاشَ ظهيرة ذلك اليوم حيث تنتهي المراسم الرسمية ويعود كل منا إلى متابعة روتين حياته السابق.
يبدو أن السبب الرئيس في تلاشي (فرحة العيد) لدينا يعود إلى فقداننا (ثقافة الاحتفال) في حياتنا. فالمفترض في الاحتفال أن يكون شيئاً مختلفاً عن روتين الحياة اليومية، بحيث يساهم في بثّ البهجة والسرور والحب أيضاً في النفوس، وهذا مقرون بمدى احترامنا لهذه المناسبة أو تلك، واحترام المناسبة - على الصعيد الاجتماعي- ليس هو التكلف بإنفاق الأموال الطائلة في المناسبات بقدر ما هو محاولة إيجاد (جو) مختلف يبعث على حب الحياة.
وبما أننا لا نستطيع اليوم إعادة طرائق الاحتفال التقليدية القديمة، ولا نستطيع في الوقت ذاته (صناعة) الاحتفال بطريقة تتناسب ومكانة المناسبة، فمن الطبيعي أن يكون عدم وجود البهجة المرتبطة بالمناسبة-أو محدوديتها على الأقل- نتيجةً طبيعية لعدم شيوع ثقافة الاحتفال في الحياة العامة للمجتمع ككل. إذ أصبح العيد لدينا، في جانبه الاجتماعي لا الديني، مجرد "أداء واجب" ممل، فالأفراد الذين نراهم في يوم العيد هم أنفسهم تقريباً الذين كان عهدنا بهم قريباً (قد يكون منذ ليلة البارحة) سواء على مستوى الأسرة أو الجيران أو الأصدقاء! إذا كان الأمر بهذا الشكل الرتيب والممل، فإننا لا نستغرب اكتفاء البعض بأداء هذا الواجب بإرسال رسالة قصيرة عن طريق الهاتف المحمول، قد تغني هذه الرسالة عن كل طرق المعايدة الروتينية، خصوصاً أنه يدور في أذهان البعض أن "واجب العيد" قد يضطرهم للالتقاء بأناس ليسوا على علاقة ودّ معهم!
لقد وجد مجتمعنا الحديث نفسه حائراً بين أمرين: إذ لا يستطيع العودة إلى طرق الاحتفال القديمة التي قد لا تناسب هذا الزمن، ولا يستطيع صناعة طرق جديدة للاحتفال تبعث البسمة على الشفاه والبهجة في القلوب، الأمر الذي أدّى إلى تنميط ظاهرة الاحتفال لدينا، فلم نستطع التخلص من (عقدة الاحتفال)، إذ أصابت هذه العقدة معظم المحاولات التي يقوم بها البعض للبحث عن الإحساس بمتعة الاحتفال، حيث إن من يحاول إيجاد لون مختلف للعيد، في محيط الأسرة على الأقل، فإنه يصطدم بواقع يحتم عليه عدم وجوده مع أسرته في مكان واحد في كثير من الأمكنة خارج المنزل! على الرغم من ذلك فإننا استبشرنا بما نشرته بعض الصحف المحلية حول إعادة أمانة مدينة الرياض للسينما - بعد عقود من إلغائها- وذلك بافتتاح سينما مخصصة لعروض الأطفال خلال عيد الفطر هذا العام.
في معظم الثقافات الأخرى اهتمام كبير بالاحتفالات والأعياد، فالناس يلوذون بالاحتفالات عن روتين الحياة، فيعمدون إلى إيجاد شيء مختلف في الأعياد، لذا نرى الاهتمام والاستعدادات المبذولة من قبل أفراد المجتمع وكذلك المؤسسات الحكومية والمنظمات الاجتماعية التي تعنى بتنظيم الاحتفالات في الأماكن العامة، كي يشعر الفرد حقاً بأن يوم المناسبة يختلف عن بقية الأيام.
أما نحن فإن الكثير من مناسباتنا لا تخلو من رؤى التحريم والمنع رغم أننا لا نستطيع إغفال تطور ثقافتنا المحلية وحاجة المجتمع للاحتفال بالمناسبات العامة لملء الفراغ في بقية المناسبات التي غالباً ما يكون حضورها ثقيلاً لعدم وجود أي مظهر من مظاهر الاحتفال الحقيقي فيها، وذلك بسبب رفض مظاهر الاحتفال ومحاولة تنميطها وقولبتها، حتى إن الاحتفال بعيد الوطن مثلاً لم يلقَ اهتماماً كبيراً على الصعيد الشعبي سوى هذا العام بعد إقراره عطلة رسمية، ولكن ما زالت هذه المناسبة معرض نظر لدى بعض الذين يعارضون إحياءها.
هذه الرؤية العامة تنسحب أيضاً على المناسبات الخاصة التي يقوم بها البعض كالاحتفال بإحياء يوم الزواج أو مولد الأطفال التي ارتبطت في الأذهان بالتشبه بالغرب، على أنه لم يخطر في الذهن إقامة احتفال على طريقتنا، إذ إن مثل هذه الاحتفالات لا تتجاوز كونها إحياءً لذكرى سعيدة تبعدنا عن ثقل الروتين وضغوطه. مما تجدر الإشارة إليه قرار وزارة التربية والتعليم هذا العام السماح للمعلمين والطلاب بإقامة "حفل معايدة" في الحصص الأول من اليوم الأوّل بعد العودة من إجازة العيد، ولكنني لا أظن أن هذه "المعايدة" ستخرج عن طابعها الرسمي الذي يبعث الملل في نفس الطالب والمعلم على حد سواء... كل عام وأنتم بخير.
*كاتب سعودي
النبع الخالد..اتيت للتعليق ولكن كفو ووفوا الشباب والكاتب السعودي ما قصر..
فلك كل الشكر على طرح الراقي .وكل عام وانت بخير وعساك من عوادة
![]()
●لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }
والله من ذوقك هذا ياخ محمود الجذلي...................اشكرك جزيل الشكر على تعليقك ومدحك وعيدكم مبارك...وكل عام وانتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء من خلال مروركم على هذا الموضوع لااحد من الاعضاء علق على شئ هام وفي هذا العيد وكل الاعياد الماضيه.....لااحد منكم فكر في حال امتنا الاسلاميه...تشرذمها واذلالها والصاق التهم الباطله بهذا الدين الحنيف.....هذا غيض من فيض...تقتيل للمسلمين في كل مكان ....في فلسطين وفي انحاء كثيره ووصف المدافع عن ارضه بالارهابي...والامه كلها لاحراك فيها.....حتى الشجب والاستنكار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرد المستخدم سابقا انتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــ ــــــــــــــى؟؟؟؟
اليس الرسول على الله عليه وسلم يقول في وصف امته ((انها كالجسد الواحد ...اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد))
اللهم انصر الاسلام والمسلمين واخذل الشرك والمشركين أمين أمين أمين يارب العالمين,,,,
___________________________
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات