بسم الله الرحمن الرحيم
عندما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ميزه عن غيره بنعمة العقل عن بقية المخلوقات وبواسطة ذلك العقل استطاع الإنسان أن يتعلم ويحصل على مبتغاه سواء من علم أو مال أو غيره من متطلبات الحياة والشواهد كثيرة في حياتنا المعاصرة أو حياتنا الماضية فهناك الكثير من المشائخ ورجال الدين يكون تعليمهم بسيط ونفعهم كبير على المجتمع بكامله وفى حياتنا الحالية نجد الكثير للأسف ممن يحملون شهادات عليا تحولوا إلى معاول هدم لمجتمعنا ومحاولات حثيثة لمسخه ليكون صورة ممسوخة للمجتمعات الغربية وكذلك اعتناق بعض أنواع الفكر الغريبة منها الليبرالية والعلمانية وغيرها الكثير ولم تنفعهم شهاداتهم الجامعية أو الدكتوراه أو غيرها من الشهادات وهم ببساطة قاموا بتعطيل عقولهم التي هي الفيصل واتبعوا من سبقوهم من علماء الغرب في حالة تقليد أعمي ليطلق عليهم أنهم أناس متفتحين إذ أن الشهادة أو المؤهل ليس دليل على إن حامله إنسان فاهم فلو كان هناك إنسان يحمل مؤهل عالي لكن فجأة فقد نعمة العقل فهل يستطيع التمييز أو التصرف بتصرف صحيح الجواب لا ، إذن الشهادة بالنسبة للعقل هي شي ثانوي والعقل هو الأساس فكم من إنسان يحمل مؤهل بسيط ولكنه عارك الحياة وتخرج من مدرستها يستطيع إن يعلم الكثير من حملة الشهادات الجامعية بجميع مراحلها كذلك نعرف الكثير من الذين يحملون تلك الشهادات العليا إن من أوصلهم لتلك المراكز هم إباء ليس لديهم أى شهادة والبعض منهم أُمى ولكن الله رزقهم بعقول راجحة تفهم أمور الحياة بشكل صحيح وكم من إنسان جامعي لايستطيع تصريف أبسط الأمور فتجده يستعين بمن هم أقدم منه خبرة وأقل منه شهادة لتصريف أموره في العمل إذن يجب أن لا نعول على كل من يحمل مؤهل عالي أنه إنسان يفهم كل شي في هذه الدنيا فصحيح أنه تميز عن غيره بحصوله على تلك الشهادة ولكن هل الشهادة تغنيه عن عقله وهل كل إنسان يحمل مؤهل جامعي معصوم من الخطأ إذن أنا هنا أقول إن الفرق والتميز ليس في الحصول على شهادة جامعية أو عليا إن التميز هو أن يكون الإنسان يحمل عقل يفكر التفكير الصحيح ويميز بين الغث والسمين وبين الصح والخطأ
عز الرفيق
المفضلات