هل لديكم ما يقال ؟!!

v مدخل : - يقول الأدب للإنسان : عش وسط الخطر و بعدها ستكون حياً . أدبنا الحالي يقول له : عش و بعدها ستعاقب ، فبعض المسؤولين يتعاملون مع مواطنيهم و مع قضايا وطنهم ، بحثاً عن ريع المنصب ، و كانت هذه القضايا الوطنية و الإنسانية .. عندهم بمثابة مكاسب و مصالح شخصية ، إذا لم يستفيدوا منها سيقفون ضدها و يرفضونها .. فالسلطة ( تسطل ، من لا يحسن التصرف بها ، و خصوصاً من كانت ضمائرهم نائمة و عقولهم تختزلها العصا و أدوات التعذيب ( العقل و الجسد هما اللذان يحركان كل شيء ) .. فالإنسان .. لا يكتسب صفة الإنسانية إلا إذا كان جديراً بها .. و حرياً بالمحافظة عليها . أليس كذلك ؟!!

***



رغم ما يحكى


و يروى
رغم أيضاً ما يقال
لا تسل عن أي شيء
لا تسل عن ا ي حال
لا أرجي ما تقول
لا أزكي ما يقال
أن في انحاء هذا الحي شيخ
او مثال
قد خلعت الثوب يأساً
ثم قطعت العقال
في زمانٍ ،
كل ما فيه ادعاء و ارتجال
كل ما فيه افتعال بافتعال
قد بلغنا كل ما شئناه
لكن بالخيال
يا زماناً نازفاً
لا تستحق الحب
يا زماناً عارياً
عرى الصحاري
***
قد وأدت الحسن
و أغتلت الجمال
***
آه من هذا الزمان
كيف تسبى أمة في مهدها
نامت على مجد تليد
فانتهى المجد الذي تاهت به
تحت الرمال
***
آه من هذا الزمان
يولد الإنسان فيه
مذنباً من غير ذنب
جانحاً من غير جرم
آثماً ان قلب الأفكار
أو أذكى الخيال
***
يصرع الإنسان من غير
إقتتال
يصرخ الإنسان مذهولاً
و يحكي بإختصار :
رغم ما يحكى
و ما أيضاً يقال
أن تسافر
أن تهاجر
أن تبدد كل هذا العمر
غزوا و ارتحال
قد اضعنا كل شيء
و اتجهنا للمحال
ثم صرنا لا نرى في الوهم
فرقاً
بين سبع الغاب
أو انثى الغزال
***
يا زماناً ليس فيك الآن إلا
بعض اشباه الرجال
بعض ربات الحجال
هل لدينا بعد هذا الموت
شيء ؟!
هل لديكم ما يقال ؟!!
أي حال بعد هذا ؟!
إنها أسوأ حال !!
***








الشاعر و الكاتب الصحفي / حماد أبو شامه
تبوك
12/5/1428هـ