ضع إعلانك هنا



صفحة 5 من 40 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 25 إلى 30 من 235

الموضوع: أسباب نزول سور القرآن ... (جمع الفتى العصباني)

  1. #25
    عضو جديد الصورة الرمزية احمد الهرفي
    تاريخ التسجيل
    15 - 2 - 2007
    المشاركات
    1,064
    معدل تقييم المستوى
    632

    افتراضي رد: سبب نزول سورة البقرة ( الجزء الرابع )

    جزاك الله خير

  2. #26
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل العصباني
    تاريخ التسجيل
    4 - 5 - 2005
    المشاركات
    7,588
    معدل تقييم المستوى
    704

    افتراضي رد: سبب نزول سورة البقرة ( الجزء الثالث )

    سلمان العرادي
    ماسة
    أحمد الهرفي
    اشكر لكم ا لمرور

  3. #27
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل العصباني
    تاريخ التسجيل
    4 - 5 - 2005
    المشاركات
    7,588
    معدل تقييم المستوى
    704

    افتراضي رد: سبب نزول سورة البقرة ( الجزء الرابع )

    اشكر الجميع على المرور

  4. #28
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل العصباني
    تاريخ التسجيل
    4 - 5 - 2005
    المشاركات
    7,588
    معدل تقييم المستوى
    704

    افتراضي رد: سبب نزول سورة البقرة ( الجزء الثاني )

    اشكر الجميع على المرور

  5. #29
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل العصباني
    تاريخ التسجيل
    4 - 5 - 2005
    المشاركات
    7,588
    معدل تقييم المستوى
    704

    افتراضي رد: سبب نزول سورة البقرة

    اشكر الجميع على المرور

  6. #30
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل العصباني
    تاريخ التسجيل
    4 - 5 - 2005
    المشاركات
    7,588
    معدل تقييم المستوى
    704

    افتراضي سبب نزول سورة آل عمران ( الجزء الأول )

    سورة آل عمران

    قال المفسرون‏:‏ قدم وفد نجران وكانوا ستين راكباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم فالعاقب أمير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه عبد المسيح والسيد إمامهم وصاحب رحلهم واسمه الأيهم وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلوا مسجده حين صلى العصر عليهم ثياب الحبرات جبات وأردية في جمال رجال الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما رأينا وفداً مثلهم وقد حانت صلاتهم فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ دعوهم فصلوا إلى المشرق فكلم السيد والعاقب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أسلما فقالا‏:‏ قد أسلمنا قبلك قال‏:‏ كذبتما منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولداً وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير قالا‏:‏ إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه وخاصموه جميعاً في عيسى فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى أتى عليه الفناء قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يحفظه ويرزقه قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ فهل يملك عيسى من ذلك شيئاً قالوا‏:‏ لا قال‏:‏ فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذي كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ فكيف يكون هذا كما زعمتم فسكتوا فأنزل الله عز وجل فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضعة وثمانين آية منها‏.‏

    قوله ‏{‏قُل للَّذينَ كَفَروا سَتُغلَبونَ‏}‏ الآية قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏:‏ إن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم الله المشركين يوم بدر‏:‏ هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى ونجده في كتابنا بنعته وصفته وإنه لا ترد له راية فأرادوا تصديقه واتباعه ثم قال بعضهم لبعض‏:‏ لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا وقالوا‏:‏ لا والله ما هو به وغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى مدة فنقضوا ذلك العهد وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكباً إلى أهل مكة أبي سفيان وأصحابه فوافقوهم وأجمعوا أمرهم وقالوا‏:‏ لتكونن كلمتنا واحدة ثم رجعوا إلى المدينة فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية‏.‏

    وقال محمد بن إسحاق بن يسار‏:‏ لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً ببدر فقدم المدينة جمع اليهود وقال‏:‏ يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم فقد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم فقالوا‏:‏ يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوماً أغماراً لا علم لهم بالحرب فأصبت فيهم فرصة أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس فأنزل الله تعالى ‏{‏قُل لِلَّذينَ كَفَروا‏}‏ يعني اليهود ‏{‏سَتُغلَبونَ‏}‏ تهزمون ‏{‏وَتُحشَرونَ إِلى جَهَنَّمَ‏}‏ في الآخرة هذه رواية عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس‏.‏

    قوله ‏{‏شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ‏}‏ قال الكلبي‏:‏ لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قدم عليه حبران من أحبار أهل الشام فلما أبصرا المدينة قال أحدهما لصاحبه‏:‏ ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان فلما دخلا على النبي صلى الله عليه وسلم عرفاه بالصفة والنعت فقالا له‏:‏ أنت محمد قال‏:‏ نعم قالا‏:‏ وأنت أحمد قال‏:‏ نعم قالا إنا نسألك عن شهادة فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك وصدقناك فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سلاني فقالا‏:‏ أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله فأنزل الله تعالى على نبيه ‏{‏شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولوا العِلمِ‏}‏ فأسلم الرجلان وصدقا برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

    قوله ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أُوتوا نَصيباً مِّنَ الكِتابِ‏}‏ الآية اختلفوا في سبب نزولها فقال السدي‏:‏ دعا النبي صلى الله عليه وسلم اليهود إلى الإسلام فقال له النعمان بن أدفى‏:‏ هلم يا محمد نخاصمك إلى الأحبار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بل إلى كتاب الله فقال‏:‏ بل إلى الأحبار فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

    وروى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدارس على جماعة من اليهود فدعاهم إلى الله فقال له نعيم بن عمرو والحرث بن زيد‏:‏ على أي دين أنت يا محمد فقال‏:‏ على ملة إبراهيم قالا‏:‏ إن إبراهيم كان يهودياً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فهلموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم فأبيا عليه فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

    وقال الكلبي نزلت في قصة اللذين زنيا من خيبر وسؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم عن حد الزانيين وسيأتي بيان ذلك في سورة المائدة إن شاء الله تعالى قوله ‏{‏قُل اَللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ‏}‏ الآية قال ابن عباس وأنس بن مالك‏:‏ لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أمته ملك فارس والروم قالت المنافقون واليهود‏:‏ هيهات هيهات من أين لمحمد ملك فارس والروم هم أعز وأمنع من ذلك ألم يكف محمداً مكة والمدينة حتى طمع في ملك فارس والروم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

    أخبرني محمد بن عبد العزيز المروزي في كتابه أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا روح بن عبادة حدثنا سعيد عن قتادة قال‏:‏ ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته فأنزل الله تعالى ‏{‏قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتي المُلكَ مَن تَشاءُ‏}‏ الآية‏.‏

    حدثنا الأستاذ أبو الحسن الثعالبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان أخبرنا محمد بن جعفر الميطري قال‏:‏ قال حماد بن الحسن‏:‏ حدثنا محمد بن خالد بن عتمة حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف قال‏:‏ حدثني أبي عن أبيه قال‏:‏ خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخندق يوم الأحزاب ثم قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً‏.‏

    قال عمرو بن عوف‏:‏ كنت أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مقرن المزني وستة من الأنصار في أربعين ذراعاً فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذي ناب أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا‏:‏ يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر هذه الصخرة فإما أن نعدل عنها وإما أن يأمرنا فيها بأمره فإنا لا نحب أن نجاوز خطه قال‏:‏ فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية فقال‏:‏ يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقته علينا حتى ما يحيك فيها قليل ولا كثير فمرنا فيها بأمر فإنا لا نحب أن نجاوز خطك قال‏:‏ فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندق والتسعة على شفة الخندق فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان فضربها ضربة صدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها يعني المدينة حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح فكبر المسلمون ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون وأخذ يد سلمان ورقى فقال سلمان‏:‏ بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد رأيت شيئاً ما رأيت مثله قط فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم فقال‏:‏ رأيتم ما يقول سلمان قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله قال‏:‏ ضربت ضربتي الأولى فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت ضربتي الثالثة فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها فأبشروا فاستبشر المسلمون وقالوا‏:‏ الحمد لله موعد صدق وعدنا النصر بعد الحفر فقال المنافقون‏:‏ ألا تعجبون يمنيكم ويعدكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفرق ولا تستطيعون أن تبرزوا قال‏:‏ فنزل القرآن ‏{‏وَإِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَّرَضٌ مّا وَعَدَنا اللهُ وَرَسولُهُ إِلّا غُرورا‏}‏ وأنزل الله تعالى في هذه القصة قوله ‏{‏قُلِ اَللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ‏}‏ الآية‏.‏

    قوله ‏{‏لا يَتَّخِذِ المُؤمِنونَ الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ كان الحجاج بن عمرو وكهمس بن أبي الحقيق وقيس بن زيد وهؤلاء كانوا من اليهود يباطنون نفراً من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم فقال رفاعة بن المنذر وعبد الله بن جبير وسعيد بن خيثمة لأولئك النفر‏:‏ اجتنبوا هؤلاء اليهود واحذروا لزومهم ومباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم فأبى أولئك النفر إلا مباطنتهم وملازمتهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

    وقال الكلبي‏:‏ نزلت في المنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه كانوا يتولون اليهود والمشركين ويأتونهم بالأخبار ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى هذه الآية ونهى المؤمنين عن مثل فعلهم‏.‏

    وقال جبير عن الضحاك عن ابن عباس‏:‏ نزلت في عبادة بن الصامت الأنصاري وكان بدرياً نقيباً وكان له حلفاء من اليهود فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب قال عبادة‏:‏ يا نبي الله إن معي خمسمائة رجل من اليهود وقد رأيت أن يخرجوا معي فأستظهر بهم على العدو فأنزل الله تعالى ‏{‏لا يَتَّخِذِ المُؤمِنونَ الكافِرينَ أَولِياءَ‏}‏ الآية‏.‏

    قوله ‏{‏قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللهَ‏}‏ الآية قال الحسن وابن جريج‏:‏ زعم أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يحبون الله فقالوا‏:‏ يا محمد إنا نحب ربنا فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

    وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قريش وهم في المسجد الحرام وقد نصبوا أصنامهم وعلقوا عليها بيض النعام وجعلوا في آذانها الشنوف وهم يسجدون لها فقال‏:‏ يا معشر قريش لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل ولقد كانا على الإسلام فقالت قريش‏:‏ يا محمد إنما نعبد هذه حباً لله ليقربونا إلى الله زلفى فأنزل الله تعالى ‏{‏قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللهَ‏}‏ وتعبدون الأصنام لتقربكم إليه ‏{‏فَاِتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللهُ‏}‏ فأنا رسوله إليكم وحجته عليكم وأنا أولى بالتعظيم من أصنامكم‏.‏

    وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏:‏ أن اليهود لما قالوا‏:‏ نحن أبناء الله وأحباؤه أنزل الله تعالى هذه الآية فلما نزلت عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهود فأبوا أن يقبلوها‏.‏

    وروى محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر بن الزبير قال‏:‏ نزلت في نصارى نجران وذلك أنهم قالوا‏:‏ إنما نعظم المسيح ونعبده حباً لله وتعظيماً له فأنزل الله تعالى هذه الآية رداً عليهم‏.‏

    قوله تعالى ‏{‏إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ اللهِ‏}‏ الآية‏.‏

    قال المفسرون‏:‏ إن وفد نجران قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مالك تشتم صاحبنا قال‏:‏ وما أقول قالوا‏:‏ تقول إنه عبد قال‏:‏ أجل إنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول فغضبوا وقالوا‏:‏ هل رأيت إنساناً قط من غير أب فإن كنت صادقاً فأرنا مثله فأنزل الله عز وجل هذه الآية‏.‏

    أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الحارثي قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أبو يحيى الرازي أخبرنا سهل بن عثمان أخبرنا يحيى ووكيع عن مبارك عن الحسن قال‏:‏ جاء راهبا نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فقال أحدهما‏:‏ إنا قد أسلمنا قبلك فقال‏:‏ كذبتما إنه يمنعكما من الإسلام ثلاث‏:‏ عبادتكم الصليب وأكلكم الخنزير وقولكم لله ولد قالا‏:‏ من أبو عيسى وكان لا يعجل حتى يأمره ربه فأنزل الله تعالى ‏{‏إِنَّ مَثَلَ عيسى‏}‏ الآية‏.‏

    قوله ‏{‏فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَأَبناءَكُم‏}‏ الآية أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الرهجائي أخبرنا أحمد بن جغفر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي قال‏:‏ حدثنا حسين قال‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن قال‏:‏ جاء راهبا نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما‏:‏ أسلما تسلما فقالا‏:‏ قد أسلمنا قبلك فقال‏:‏ كذبتما يمنعكما من الإسلام سجودكما للصليب وقولكما اتخذ الله ولداً وشربكما الخمر فقالا‏:‏ ما تقول في عيسى قال‏:‏ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن ‏{‏ذَلِكَ نَتلوهُ عَلَيكَ مِنَ الآياتِ وَالذِكرِ الحَكيمِ‏}‏ إلى قوله ‏{‏فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَأبناءَكُم‏}‏ الآية فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملاعنة وقال‏:‏ وجاء بالحسن والحسين وفاطمة وأهله وولده عليهم السلام قال‏:‏ فلما خرجا من عنده قال أحدهما لصاحبه‏:‏ اقرر بالجزية ولا تلاعنه فأقر بالجزية قال‏:‏ فرجعا فقالا نقر بالجزية ولا نلاعنك‏.‏

    أخبرني عبد الرحمن بن الحسن الحافظ فيما أذن لي في روايته حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الأشعث حدثنا يحيى بن حاتم العسكري حدثنا بشر بن مهران حدثنا محمد بن دينار عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قدم وفد أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام فقالا أسلمنا قبلك قال‏:‏ كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام فقالا‏:‏ هات أنبئنا قال‏:‏ حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه على أن يغادياه في بالغداة فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة وبيد الحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا فأقرا له بالخراج فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ والذي بعثني بالحق لو فعلا لمطر الوادي ناراً‏.‏

    قال جابر‏:‏ فنزلت فيهم هذه الآية ‏{‏فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَأَبناءَكُم وَنِساءَنا وَنِساءَكُم وَأَنفُسَنا وَأَنفُسَكُم‏}‏ قال الشعبي‏:‏ أبناءنا‏:‏ الحسن والحسين ونساءنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم‏.‏

    قوله ‏{‏إِنَّ أَولى الناسِ بِإِبراهيمَ لَلَّذينَ اِتَّبَعوهُ وَهَذا النَبِيُّ‏}‏ الآية قال‏:‏ وسئل اليهود والله يا محمد لقد علمت أنا أولى بدين إبراهيم منك ومن غيرك وإنه كان يهودياً وما بك إلا الحسد فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

    وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وروى أيضاً عبد الرحمن بن غنم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره محمد بن إسحاق بن يسار وقد دخل حديث بعضهم في بعض قالوا‏:‏ لما هاجر جعفر بن أبي طالب وأصحابه إلى الحبشة واستقرت بهم الدار وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان من أمر بدر ما كان اجتمعت قريش في دار الندوة وقالوا‏:‏ إن لنا في أصحاب محمد الذين عند النجاشي ثأراً بمن قتل منكم ببدر فاجمعوا مالاً واهدوه إلى النجاشي لعله يدفع إليكم من عنده من قومكم وانتدب لذلك رجلان من ذوي آرائكم فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن أبي معيط مع الهدايا الأدم وغيره فركبا البحر وأتيا الحبشة فلما دخلا على النجاشي سجدا له وسلما عليه وقالا له‏:‏ إن قومنا لك ناصحون شاكرون ولصلاحك محبون وإنهم بعثونا إليك لنحذرك هؤلاء القوم الذين قدموا عليك لأنهم قوم رجل كذاب خرج فينا يزعم أنه رسول الله ولم يتابعه أحد منا إلا السفهاء وكنا قد ضيقنا عليهم الأمر وألجأناهم إلى شعب بأرضنا لا يدخل عليهم أحد ولا يخرج منهم أحد قد قتلهم الجوع والعطش فلما اشتد عليهم الأمر بعث إليك ابن عمه ليفسد عليك دينك وملكك ورعيتك فاحذرهم وادفعهم إلينا لنكفيكهم قالوا‏:‏ وآية ذلك أنهم إذا دخلوا عليك لا يسجدون لك ولا يحيونك بالتحية التي يحييك بها الناس رغبة عن دينك وسنتك‏.‏

    قال‏:‏ فدعاهم النجاشي‏.‏

    فلما حضروا صاح جعفر بالباب‏:‏ يستأذن عليك حزب الله فقال النجاشي‏:‏ مروا هذا الصائح فليعد كلامه ففعل جعفر قال النجاشي‏:‏ نعم فليدخلوا بأمان الله وذمته فنظر عمرو بن العاص إلى صاحبه فقال‏:‏ ألا تسمع كيف يرطنون بحزب الله وما أجابهم النجاشي فساءهما ذلك ثم دخلوا عليه ولم يسجدوا له فقال عمرو بن العاص‏:‏ ألا ترى أنهم يستكبرون أن يسجدوا لك فقال لهم النجاشي‏:‏ ما يمنعكم أن تسجدوا لي وتحيوني بالتحية التي يحييني بها من أتاني من الآفاق قالوا‏:‏ نسجد لله الذي خلقك وملكك وإنما كانت تلك التحية لنا ونحن نعبد الأوثان فبعث الله فينا نبياً صادقاً وأمرنا بالتحية التي نعتها الله لنا وهي السلام تحية أهل الجنة فعرف النجاشي أن ذلك حق وأنه في التوراة والإنجيل قال‏:‏ أيكم الهاتف يستأذن عليك حزب الله قال جعفر أنا قال‏:‏ فتكلم قال‏:‏ إنك ملك من ملوك أهل الأرض ومن أهل الكتاب ولا يصلح عندك كثرة الكلام ولا الظلم وأنا أحب أن أجيب عن أصحابي فمر هذين الرجلين فليتكلم أحدهما وليسكت الآخر فتسمع محاورتنا فقال عمرو لجعفر‏:‏ تكلم فقال جعفر للنجاشي‏:‏ سل هذا الرجل أعبيد نحن أم أحرار فإن كنا عبيداً أبقنا من أربابنا فارددنا إليهم فقال النجاشي‏:‏ أعبيد هم أم أحرار فقال‏:‏ بل أحرار كرام فقال النجاشي‏:‏ خرجتم من العبودية قال جعفر‏:‏ سلهما هل أهرقنا دماً بغير حق فيقتص منا فقال عمرو لا ولا قطرة قال جعفر‏:‏ سلهما هل أخذنا أموال الناس بغير حق فعلينا قضاؤها قال النجاشي‏:‏ يا عمرو إن كان قنطاراً فعلي قضاؤه فقال عمرو‏:‏ لا ولا قيراط قال النجاشي‏:‏ فما تطلبون منهم قال عمرو‏:‏ كنا وهم على دين واحد وأمر واحد على دين آبائنا فتركوا ذلك الدين واتبعوا غيره ولزمنا نحن فبعثنا إليك قومهم لتدفعهم إلينا فقال النجاشي‏:‏ ما هذا الدين الذي كنتم عليه والدين الذي اتبعتموه أصدقني قال جعفر‏:‏ أما الذي كنا عليه فتركناه فهو دين الشيطان وأمره كنا نكفر بالله عز وجل ونعبد الحجارة وأما الذي تحولنا إليه فدين الله الإسلام جاءنا به من الله رسول وكتاب مثل كتاب ابن مريم موافقاً له فقال النجاشي‏:‏ يا جعفر لقد تكلمت بأمر عظيم فعلى رسلك ثم أمر النجاشي فضرب بالناقوس فاجتمع إليه كل قسيس وراهب فلما اجتمعوا عنده قال النجاشي‏:‏ أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى هل تجدون بين عيسى وبين القيامة نبياً مرسلاً فقالوا‏:‏ اللهم نعم قد بشرنا به عيسى وقال‏:‏ من آمن به فقد آمن بي ومن كفر به فقد كفر بي فقال النجاشي لجعفر‏:‏ ماذا يقول لكم هذا الرجل ويأمركم به وما ينهاكم عنه قال‏:‏ يقرأ علينا كتاب الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأمر بحسن الجوار وصلة الرحم وبر اليتيم ويأمرنا أن نعبد الله وحده لا شريك له فقال‏:‏ اقرأ علينا شيئاً مما كان يقرأ عليكم فقرأ عليهم سورة العنكبوت والروم ففاضت عينا النجاشي وأصحابه من الدمع وقالوا‏:‏ يا جعفر زدنا من هذا الحديث الطيب فقرأ عليهم سورة الكهف فأراد عمرو أن يغضب النجاشي فقال‏:‏ إنهم يشتمون عيسى وأمه فقال النجاشي‏:‏ ما يقولون في عيسى وأمه فقرأ عليهم جعفر سورة مريم فلما أتى على ذكر مريم وعيسى رفع النجاشي بقية من سواك قدر ما يقذى العين وقال‏:‏ والله ما زاد المسيح على ما تقولون هذا ثم أقبل على جعفر وأصحابه فقال‏:‏ اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي يقول آمنون من سبكم أو أذاكم غرم ثم قال‏:‏ أبشروا ولا تخافوا ولا دهورة اليوم على حزب إبراهيم قالوا‏:‏ يا نجاشي ومن حزب إبراهيم قال‏:‏ هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاءوا من عنده ومن اتبعهم فأنكر ذلك المشركون وادعوا دين إبراهيم ثم رد النجاشي على عمرو وصاحبه المال الذي حملوه وقال‏:‏ إنما هديتكم إلي رشوة فاقبضوها فإن الله ملكني ولم يأخذ مني رشوة قال جعفر‏:‏ وانصرفنا فكنا في خير دار وأكرم جوار‏.‏

    وأنزل الله عز وجل ذلك اليوم في خصومتهم في إبراهيم على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة‏.

صفحة 5 من 40 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا