السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
في زمننا هذا وكما يعلم الجميع قل الوفاء بين الناس وقلة المحبه الصادقه
تجد الشخص في العام الواحد يمر بعشرات المجتمعات
ولا تجد له صاحب معين ،،، لقلة وجود الصاحب الصادق الوفي
طبعاً إلا من رحم الله واخص بخطابي
***
أتحدث لكم عن إثنان من قبيلة بلي
تعرفا على بعضهما تقريبا عن طريق العمل
وكانا صديقين حميمين بمعنى الكلمه يتعاملان مع بعضهما بكل حب
وبساطه وبلا تكلف
وكانا يسافران سويا ويتنــزهون هنا وهناك متنقلين بين مدن مملكتنا الحبيبه
ولا يُذكر بيوم من الايام ان حصل بينهما لو عتاب بسيط
وكان الحال كما قيل من بعضه
سيارة هذا مع هذا وأغراض هذا مع هذا تمكث سيارة أحدهما مع الآخر
ما يقارب الشهر دون أي مشكله ولله الحمد
ولم يدخل بينهما أي شخص ولن يستطيع لانهما قد أقفلاهذا الباب
إمتدت علاقتهما الى خمس او ست سنوات إن لم تخن الذاكره
ومن ضمن لقائاتهم بذات يوم التقيا بمكان وهو بمدخل بيت احدهما
وكان الثاني معه قلم وهم يتحدثون أخذ الثاني القلم
وكتب ذكرياته على الجدار او الباب ذكرياته و توقيعه
****
فتره من الزمن وأثناء رجوعه من سفره على بزوغ الشمس وقع عليه
حادث أذهل الجميع وتوفى بحينها
وقد احترق بسيارته رحمه الله وغفر له وتقبله شهيدا
كان خبر وفاته كالصاعقه على جميع من يعرفه لما كان يمتاز به من طيبه وبشاشه ووقفه مع الاخرين
***
علم صديقه الاول
وقد أصابته كالحاله الهستيريه جراء خبر وفاة أعز صديق لديه
أصبح يراه بأعين الناس أصبح لا يفارق مخيلته يراه هنا وهناك
وكل ما مر بمكان جمعهما يذهب بالتفكير الى فتره طويله ولا يملك الا الدعاء والتنهيتات الخارجه من حسره بقلبه
بسبب فقده لأغلى صديق


والآن المتوفي له ما يقارب ( الاحدا عشر سنه) وهو وقت طويل وكفيل بأن يمر بخاطر الاخرين مره في الاسبوع او بالشهر او بالسنه
لكن الثاني ما زال يذكره ويذكره ويترحم عليه ولم ولن ينساه لا بليل ولا بنهار
ولكن يقول عزائي بأنه في الجنه برحمة الله
وهذه حال الدنيا ،،،، لدرجه أنه عندما يمر من الحي الذي يسكن به صديقه المتوفي يلتفت رغما عنه لمكان سكن صاحبه
ومن بعد فترة العزاء،،،، لم يستطع زيارة إخوة صديقه ببيتهم لما يجد بصدره
لان جميع زاويه بالبيت تذكره بصاحبه
ولكن اكتفى بالاتصالات والاخبار من بعيد لبعيد
***
وذات يوم جاء الاول ومر بذاك المكااااااااااااااااااااااااان الذي كتب فيه صديقه المتوفي ذكراه على الجدار وتواقيعه
توقف ولم يستطع الحركه عايش الموقف وكأنهما الآن مع بعضهما والمتوفي يكتب كتابته على الجدار
وكتب قصيده الاول بصديقه ابكت جميع من كان على علاقة بهما
****
والغريب ان الاول ما زال يذكره ولن ينساه وهذا الوفاء والله انعدم بزمننا هذا الا من رحم الله
نحن لا نوفي للاحياء فما بالك برجل أوفى بصداقته لرجل حياً وميتاً
وإلى ان يشاء الله وهو لم ينساه لا من الذكر ولا من الدعاء بل حث جميع من قرا قصيدته على الدعاء لصديقه والقصيده وجدتها بأكثر من أربع منتديات وهذا ما حملني على كتابة هذا الموضوع
***************












المتوفي هوأخي / حمد راشد الوابصي رحمه الله
وصديقه
اخونا عضو المنتدى الشاعر / موسى محمد الحمراني

أسأل الله ان يجمعني وأياك به في الجنه يا أبا ريان
فقد ضربت لنا مثلا في الوفاء وهذا من طيب معدنك فبارك الله فيك
وأصلح لك ذريتك وغفر لوالدتك وجمعك بها وبصاحبك بالجنه
******
القصيده على هذا الرابط
ولا تنسو الدعاء
http://www.bluwe.com/bluwe/showthread.php?t=56068

وفقك الله يا موسى فأنت " عمله نااادره"

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

طابت اوقاتكم