الإخوان / سعود الهرفي ... محمد العصباني
إجـــــــــابات موفقة .. بارك الله فيكم
بارك الله فيكم أخي الفاضل ..
و للتوضيح لكم أكثر لو بحثت في هذا القسم لوجدت العديد من الأطروحات
التي تعنيها لكن المشكلة لا يوجد تفاعل بالشكل المأمول .. سبق أن قمنا
بطرح موضوعات مستقلة عن / القصص و نوادر الأدب العربي ...
قالت العرب( قصص الأمثال) ..تصحيح الأخطاء اللغوية .. من القائل ..
أبيات في الحكمة .و..و غيرها كثير . لكن لا تفاعل فتندثر و بما أنني كاتبتها يصعب عليّ
رفعها بين الفينة و الأخـــــرى ..
فيها فمن استخرجها فهي له ..
أختلف معك في هذه لأنه سيفيد الجميع بها زوار و أعضـــــــاء..
و هذهـ الواحة أُفتتحت من أجل أن توافق إهتمامات الجميع ..
بعيدًا عن الرتابة و الملل التي يفرضها الإلتزام بفكرة معينة ..
أشكرك على ملحوظاتك و أتمنى أن تكون الصورة قد أتضحت لكم
و ننتظر مشاركتكم لنا ..
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
الإخوان / سعود الهرفي ... محمد العصباني
إجـــــــــابات موفقة .. بارك الله فيكم
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
بارك الله فيك أخي محمد ، أجدت و أفدت
و لعلي أضيف /
من كتاب ( المعجم في الأساليب الإسلامية و العربية )
146 - دواليك
هذا الأسلوب من أساليب العرب القديمة ، عرفه الجاهليون و استخدموه في أشعارهم كما عرفه الإسلاميون و من جاء بعدهم ، و هو يقوم على استخدام مصدرٍ سماعي جاء على صيغة التثنية لفظاً لا معنىً ، لكنه أُريد به التكثير .
تقول مستخدماً هذا التعبير : تقرأ بعض هذا الكتاب ، ثم ترده إليَّ ، فأقرأ بعضه ، ثم أرده إليك ، و هكذا دواليك ، أي أجعل هذا الأمر متداولاً بيني و بينك مرةً بعد مرةٍ .
قال عبد بني الحساحس :
إذا شُق بردٌ شُق بالبرد مثله **** دواليك ، حتى ليس للبرد لابس
قال ابن يعيش في شرح هذا البيت و التعليق عليه : من عادة العرب أنها كانت إذا أرادت عقد تأكيد المودة بين الرجل و المرأة لبس كل واحد منهما برد الآخر ، ثم تداولا على تخريقه ، هذا مرة و هذا مرة ، فهو يصف تداولهما على شق البرد حتى لا يبق فيه ملبس .
وقال شاعر آخر :
نأكل الأرض ، ثم تأكلنا الآرضُ **** دواليك أفرغا و اصولا
و المعنى نأكلها و تأكلنا ، مداولة بعد مداولة .
و لا يُفرد لـ ( دواليك ) واحدٌ كما ذكر أهل اللغة و خالفهم صاحي الحلل حين ذكر أن واحده (دال ) .
ذكر أهل اللغة هذا الأسلوب و فسروا معناه و أصله ، قال المجد : الدواليك : التحفز في المشي و قال المرحوم عباس حسن : هناك مصادر مسموعة بالنصب ، وعاملها محذوف وجوباً و هي غائبة عنه ، منها ما هو بصيغة التثنية مع الإضافة ، وذكر منها ( دواليك ) ثم قال :
و هذه المصادر كلها منصوبة ، وكلها غير متصرف في الأغلب ، أي أنها تلازم حالةً واحدة في الأكثر ، سمعت بها ، و هي حالة النصب و التثنية مع الإضافة الى الكاف التي هي ضمير مضاف إليه .
و نصبها على أنها مفعول مطلق ، وحذفت نونها للإضافة .
و قال الزمخشري في معناه : وتقول : دواليك ، أي دالت لك الدولة كرةً بعد كرة ، وفعلنا ذلك دواليك ، أي كرة بعد كرة ، وبعضها في أثر بعض .
قال ابن بري : ويقال : دوال ( مكان دواليك وذلك على الحذف ) قال الضباب ابن سبع بن عوف الحنظلي :
جزوني بما ربيتهم وحملتهم **** كذلك ما إن الخطوب دوال
قال : ابن السيد في الحلل :دواليك : هو تثنية دوال و أنشد البيت السابق .
إنتهى
و إن شاء الله فيها المتعة و الفائدة
[quote=عاصفة الشمال;303346]
فيها فمن استخرجها فهي له ..
أختلف معك في هذه لأنه سيفيد الجميع بها زوار و أعضـــــــاء..
على ما أظن أنا لم نختلف ،قصدتُ بالجوهر هنا ، الجوائز ...
أم الفائدة فللجميع ...
عموما
معلومة جديدة لأول مرة أسمع بها : أن حرف جر وضمير مجرور ضده حرف جروضمير مجرور نحو(لي وبي)0 !!!
جزيتم خيرا على جهودكم [/center]
بلاغة صبي
قحطت البادية في أيام هشام بن عبدالملك ، فقدمت العرب من أحياء القبائل . ودخل رؤساؤهم عليه و بينهم ( درواس بن حبيب ) و له أربع عشرة سنة ، فأحجم القوم و هابوا هشاماً ، ووقعت عين هشام عليه فاستصغره ، فقال لحاجبه :
- ما شاء أحد أن يصل إليّ الا وصل ، وحتى الصبيان فعلم درواس أنه يريده فقال :
يا أمير المؤمنين : إن هؤلاء القوم قدموا لأمر أحجموا دونه ، وإن الكلام نشر و السكوت طي ، و لا يعرف الكلام إلا بنشره .
فقال هشام : فانشر لا أبا لك ! و أعجبه كلامه .
فقال : أصابتنا سنوات ثلاث ، فسنة أذابت الشحم ، و سنة أكلت اللحم ، و سنة أنقَتَ العظم .
و في أيديكم فضول أموال ، إن كانت لله ففرقوها على عباده المستحقين لها ، و إن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم ؟ ، و إن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله يجزي المتصدقين و لا يضيع أجر المحسنين .
فقال هشام : ما ترك الغلام في واحدة من الثلاث عذراً .
ثم أمر أن يقسم في باديته مائة الف درهم ، وقال لدرواس : ما لك من حاجة تذكرها لنفسك ؟
قال : ما لي من حاجة دون عامة المسلمين .
للمعلومية أعترض بعض علماء اللغة و الأدب على مقابلة ( لي و بي ) في البيت السابق
و حجتهم لأنهما صلتان لــ(يشفع و يغري ) إلا أنهم استدلوا بقول أبي بكر رضي الله عنه
في وصيته (هذا ما أوصى به أبو بكر عند آخر عهده بالدنيا خارجًا منها و أول عهده بالآخرة
داخلاً فيها ) قابل بين ( منها و فيها ) و هذا يعني أنه لاينفي المقابلة بينهما ..
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات