هذرلوجيــــــــــا(محمد)

رقــــم (12)


حدثني شيخـي الكريم ابو عبدالرحمن 00 في ليلة ٍ ذات برق ٍ ورعد ٍ وسماءٌ ممطرة

وبدأ حديثه بعد السلام والتحية 00 قائلاً يابني00 لا تدع فرصة من فرص الحيــــــــــاة

تذهـب ســدى وأظفر بما تقع عليه عيناك 00 قبل أن تتخطفك يــد المنــون 00 قلــت

يا شيخنا وماهي تلك الفرص بارك الله فيك وبما أفاء به عليك من علم ٍ وبلاغة قـــــــول

ومعرفه 00قال أسمعني جيداً وكـن ذو حنكــةٌ 00 وعقل رشيد00 ما مضى من عمـرك

لن يعـود 00 يابني من شرب من كأس الفقر وذاق مرارة الجوع00 والتحف السمـــــاء

وأفترش الأرض وتسكـع في شوارع وأزقة الضياع وأرتــاد حانات الظلاله 00 فما أشقـاه

من رجـلٌ وما أزهــدهــا حيـــاة ٌ كثـــر بلاؤهــا وقـــل مـــدادهــا 00وما غنــم ابـــــــــن

آدم مـن مغنــم 00بأفضــل من طعـــام شهـي00 وأمرأةٌ ذات وجه جميل ومــــال وفيــر

أن رأهـا ادخلت في قلبه السرور وإن حدثته فكلامها درٌ منثور 00وإن تكاثرت عليـــــــه

الديون تساهل الأمور وتلك لعمري تجـارةٌ لـن تبــور00 أظفر بها 00 فقلت يارعــــــــاك

الله وسدد خطاك ومـن أين لي بمثل تلك المرأة 00 ألا تعلم بأننا في زمن قل فيــــــه

الوفاء وكثر الشقاق وتعالت الاصوات بالصراخ والصبي كبر وشاخ من هول ما راى

قال دع عنــك الوهــن 00 وأبحـث في بقاع الأرض عن وطــن يأويك مـن التشـــــــرد

ويقيـــك من عواصف وتقلبات اجواء الزمن المريرة 00 ومابلغت مبلغــك هــــــــــــــذا

إلا بسبب زهــدك فيمــا أقول00 مضت السنين سريعـاً وما أراك إلا فارســــــــــــــــاً

في ميدان الحب صريعـاً ومـن أعــتــد بالحب مــات ذليــلاً 00 قلت يا شيخنـــــــــــا

الجليـل 00 إنه قلبــي أختـــار ما تـرى فلا تلومنـــي على ماجـــــرى,,,,,,,,,,,,,




محمـــد الثوعــــــي

يعطيكـ الله العافيه

الرواسي 00 شكراً على مرورك المثمر 00لك تحياتي

رقــــم (14)


قبل غروب الشمس 00 والنهار يلملم أطرافه 00 والعيون تعانق الشفق

الاحمـر00 منظر بديع صوره رب العباد00 فأحسن صنعه 00 وانا دائمـــاً

اكون قبل انكسار الشمس منكسراً مكتئباً اجمع اشلائي المتناثره هنا

وهناك 00 والناس مابين مرتقب ومرتحل00 وعلى مسافة ليست ببعيدة

عني00 رأيت شخص قادم وهو في عجالة من أمره00 يظهر عليه الوقار

وقد أخذت السنين منه ما أخذت 00 وقلت في نفسي لعله يكون شيخنا

الفاضل ( أباعبدالرحمن) 00 وقمت اتفحصه جيداً قطعت الشك باليقين

نعم إنه هو ابا عبدالرحمن 00 وبادرته اهلاً بك شيخي الجليل 0هـــــل

أنت بخير 00 منذو متى وانا لم أراك يارجل00 اجلسته بجانبي عـلـــى

قطعت قماش قديمة00 بادرني متسائلاً 00 هل أنت ذاك الفتى الشقي

لقد عرفتك دائماً تجلب المتاعب 00 ولا تتهيب المصاعب 00 قلت لــــــه

حدثني جزاك الله خيراً عن أخبار العرب 00 قال وهل تقصد العرب البائدة

أم العرب المُبَــــدده 00 تعجبت لذكاءه وقوة حجته 00قلت ياشيخي00

اذاً هنــاك عرب بائـــدة وعــرب مُبَـــددة 00 صرخ قائلاً اسمع يافتــــى

لاحدثنك اليوم حديثاً ما سمعت به العربان قاطبة 00 وماذا تنتظـــــر

من رجل بلغ من السن مابلغ 00 إلا قول الحقيقة والصواب 00 يابني

عربٌ كنــا أو أعرابٌ 00 غربٌ أو أغرابٌ 00 ضربنا أو ضُربنـا 00 ضعنــــــا

أو أضعنـــا 00 فما بكــت علينا سمـــاءٌ وما استبشرت بنا أرضٌ 0

بكت الاندلس كثيـرا00 وعشنا زمنٌ مريرا00 ودفعنا الجزية بعدما كانت

تدفع لنــا00 وأصبحنـا أسرى حيارى 00 بعد ما كنا نجوب الديارا00ليلاً

ونهارا00 ثم سكت قلت أكمل 00 حديثك هذا مثير وبالطرح والتدويــــن

لجدير ولكـن يا شيخي الكريم 00العرب البائدة رحلت 00ولا أعرف

ما تقصد بالعرب المُبَــــدده00 طأطأ برأسه ثم نظر في ساعته قليلاً

وقال حـان الآن وقــت الصــلاة00 وأنصرف ولم يعد ولا زلت أنتظــر0




محمـــد الثـــوعــــــي

(15)



هذا المســــاء يقتلنــــــــــــــي 00 بهــدوءه

اتصفح السماء 00 النجوم 00 وأرى هناك كوكــب

دري 00 اكاد اصافحــه 00 بكلتا اليدين 00 واقترب

منـه رويداً رويدا 00 ثم يفلت 00 قبل أن المســــه

واعود 00 من تأملاتي 00 وقلبي يكاد أن ينقبـض

لا النبض هو نبضه ولا الشعـور شعـــــــوره

وعندما يأتي الصباح وتشرق الانوار 00أتمــــــدد

بأتجـــاه الضوء اتنفس سيجارة الالــــــــــم

لها طعــم المرارة 00 اتصفح اول صبــاحاتي

بقراءة مساءات كانت صاخبه تجترنــي

اليهـــا إمراءة 00 تغزل صوف الكــــــــــلا م

لتلبسني معطـف الاحـــلام تحب المســـاء

بجنـــون 00 وتهدينــــي منه الــنــور الساطــــع


إنها فتاة مسائي والتي ما برحـت تنتــزع اوردتي


وشراييني ثم تقفـــذ بهــا في قعـــر نهــر مــــن


دماء الابرياء 00 ولا تبالي 00 ولم يدر بخلدهـــــا


أنني عشقت الموت 00 وأحسست بلذة العذاب


مرات عديدة 00 ولــن أسألهـا لماذا0 فعلت


فعلتها تلك 00 دعوها ترتكب حماقات البعــــــد


وسياسات القمع ( العشقي) فقد تمــادت


نعم تمادت 00 لها ما تشــــــــــــــــــــــاء



هذرلوجيا ( محمــد)

يعطيك الله العافيه