باسم الله الرحمن الرحيم

في ليلةمن الليالي وقفت انتظر دوري امام المطعم لأخذ للأهل سحور كما تعود اغلبيتنا

على الإتصال الذي يرد اليه جيب معك اكل وانت جاي ماطبخنا الليلة وبالطبع ماله الا

يقول حاضر حتى يقفل الأسئلة التي سوف تاصله

رأيت احد سكان العمارة المجاورة للمطعم حضر ومعه عائلته ولم يجد موقف

امام الباب بالرغم انه هناك مواقف وليست بالبعيدة

اخونا بالله صمم الا ان يقف امام الباب حتى لا يتعب حرمه المصون بعدة امتار

عن العمارة

وقف قليل ونظر هنا وهناك ثم قام بإندفاع قوي على سطل البلدية الكبير

واخذ يدفعه حتى انقلب السطل وتناثرت القمامة بالشارع

المهم انه سوى له مدخل على حساب اذى الشارع والسكان

قلت ياولد اكلمه والا اتركه وقررت اتركه

لأنكم تعرفون الرجال قدام زوجته يسوي فيها عنتر

وقلت يمكن هذا الرجال يصير عنتر واروح فيها وخاصة قارنت وزني مع وززنه

الا فيه فرق كبير وتمنيت عقيد القوم معي كان حتى انا اسوي عنتر

المهم اننا من هذه الحكاية نصل الى

1/اما اننا شعب فوضوي لا يحترم النظام ولا يقدر الآخرين

2/واما اننا مصابون بجنون الأنا مثل المصابين بجنون البقر

والأخبرة هي الأقرب والدليل انظر عندما يحظر الناس قبل فتح باب البنك يتجمعون بصورة فوضوية

وعند فتحة الباب تجد اخر واحد جا يدفع نفسه ولا يهمه اللي قدامه حتى يمسك سرى على الشباك

ولك ان تقيس عند الخباز وعند البايع وعند ركوب الباص وهكذا

ولو شفتهم ماحدث عند بنك التسليف قلتم معي نعم نحن شعب مصاب بجنون الأنا

لدرجة الضرب والسب وبيع السرى وحالة يرثى لها

احبتي الغالين

شفنا بدول خارجية يحضر الناس عند موقف الباص وكل من حضر اصطف خلف

من سبقه وهكذا وعندما يقف الباص يصعد الركاب حسب الأولوية وبنفس النظام عند البنوك

والأماكن الأخرى

وهذا لوعندنا تحصل آخر واحد دف الناس ولاهمه الا نفسه وبس

قال الله سبحانه وتعالى (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة )

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)

فأين نحن عن هذا

يبقى دورنا بنشر العادات الطيبة ونبذ السييئة ولنبدا بأنفسنا


تقبلو كل حب وتقدير

بقلم /فالح عايض السميري