الاستهزاء بالدين وشعائره خطر خطر خطر

الملف الشخصي · 08-04-2010, 01:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده :
اعلم أن معرفة العبد ربه ودينه ونبيه من اوجب الواجبات ولا يتم ذلك الا بطلب العلم بدين الله عزوجل خصوصاً امور الدين التي لايتم الايمان الا بها واجتناب ماينقصها او ينافيها واعلم ان العنايه بهذا من أشد مايحتاجه الانسان من حين سن البلوغ فإن الانسان الذي ينشأ بين اهل علم ودين قد يتلطخ في امر من امور الجاهليه فكيف بغيره لذا فأنفع ماللعامه والخاصه العلم بما يخلص النفوس من هذه الزلات ومن امور الجاهليه الإستهزاء بدين الله عزوجل ومن هزل بشيء من دين الله او بآياته الشرعيه او الكونيه او برسله فهو كافر لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمه فكيف يسخر ويستهزئ بأمر يؤمن به فالمؤمن بالشيء لابد أن يعظمه والمستهزئ كافر كفر معارضه ورُب كلمة أوقعت بصاحبها البلاء والهلاك وهو لايشعر فقد يتكلم بالكلمه من سخط الله لايلقي لها بالاً يهوي بسببها في النار فمن أستهزأ بالصلاة ولو نافله او الزكاة او الصوم او بأي أمر من امور الدين فهو كافر بالإجماع وكذلك من أستهزاء بآيات الله الكونيه فهو كافر
قال تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) أي مانقصد الكفر انما كنا نقصد اللعب والخوض في الكلام ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ،، لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) اي انهم كفروا بهذا الاستهزاء وكذلك فيمن يحضر مجالس الاستهزاء والسب في الدين ولا يُنكر ذلك وهذه خطورة لأن الحكم نفسه حتى لمن يحضر ويرضى بهذا الاستهزاء او السب ومنها بعض مايُعرض من المشاهد التي يكون فيها استهزأ ويرضى ويستمتع بمشاهدة الاستهزاء فيكون نفس الحكم عليه الكفر قال تعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) فليحذر الانسان فإنه قد يكفر بكلمة يتكلم بها او عمل يعمل به وهو لايشعر ولاينفعه إيمانه وانتسابه للإسلام فإن هؤلاء المستهزئين قد أثبت الله لهم إيمانهم قبل ان يقولوا ماقالوا
نسأل الله العافيه والسلامه .
ثم اعلم أن من صدر منه أستهزاء صريح فإنه يكفر فوراً وإن كان يعيش بين المسلمين لقوله تعالى : ( لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) وكانوا يعتذرون للنبي صلى الله عليه وسلم بأنهم لم يقصدوا الكفر وكان النبي عليه الصلاة والسلام لايزيد على هذه الآيه فهذا يدل على أن من صدر منه أستهزاء صريح أنه يقع عليه الكفر كما اوقعه النبي عليه الصلاة والسلام على هؤلاء المستهزئين ولم ينظر إلى عذرهم مع انهم كانوا يعتذرون عن مقولتهم الكفريه ولم يقبل منهم واعلم ايضاً انه لايشترط ان يُقصد الكفر وهو يعلم انه كفر ولكن يقصد القول او الفعل المكفر وهو ضد الخطأ فإنه لايقصد الكفر وهو يعلم انه كفر الا ماشاء الله كما قال ابن تيميه
إذا فالمشروط في الكفر قصد القول او الفعل والدليل على ذلك قوله تعالى : ( انما كنا نخوض ونلعب ) ولم يقولوا نريد الكفر وإنما ارادوا الخوض واللعب ولم يقصدوا الكفر .
واليك امثله معاصره على الاستهزاء الصريح وللأسف انه كثيراً مانسمعها فالحذر الحذر منها وأجتنابها وتجديد التوبه الى الله منها
1- كأن يرمي شيء مثل الحجر ويقول ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى .
2- قول بعض الناس لحية فلان مثل لحية التيس استهزاء باللحيه وهي من شعائر الدين .
3- قول البعض لمن قّصرَ ثوبه ثوب فلان مثل التنوره .
4- قول الداعي اللهم ارزقنا الاخلاص ثم يقول له الاخر الاخلاص او السكري او البرحي .
5- قول القائل على الحديث ( انما الاعمال بالنيات ) ثم يقول بُنيات او خضروات اوحمراوات اوصفراوات .
6- قول القائل للأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر جاؤوكم شركة صلو .
7- حديث النبي عليه الصلاة والسلام بالجار ويقول القائل النبي لم يوصي بالجار الثامن لأنه من قبيلة كذا .
وفقنا الله وأياكم للعمل بطاعته وأجتناب نواهيه ونسأل الله تعالى أن يحسن خاتمتنا انه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

منقول
ويسمح نقله لتعم الفائده والأجر بأذن الله