( بلاد الحرمين (السعودية ) جامعة الخير )

الملف الشخصي · 05-04-2009, 10:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
( بلاد الحرمين (السعودية ) جامعة الخير )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وآله وصحبة أجمعين .
أخي المسلم: حينما تعد الدول الإسلامية تجدها كثيرة ! تفتش ملياً في جوهر ما تطبقه من الشريعة فيها فلا يكاد يذكر إلا ما تعارف عليه الناس في عقود الأنكحة وما قاربها ، بعض المعاصي منتشرة في الأماكن العامة لا يستطيع المؤمن الغيور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نصحهم وإرشادهم والإنكار عليهم لأن بعضهم يحمل ترخيصاً من الجهات الرسمية والبعض الآخر تتهاون بعض الجهات الرسمية بمنعه ، بل إن بعض الدول تتدخل في منظومة البيت الإسلامي وتساند أفراده على التمرد عن تعاليم الدين الحنيف بحجة حقوق الإنسان والحرية الشخصية .
أخي الحبيب إن حال بلاد الحرمين مختلف تماماً عن تلك البلدان التي ضعف فيها أو غابت عنها أو حالت دونها تطبيق الشريعة الإسلامية أو عاثت فيها أيدي الغرب، فقد بدأت هذه الدولة منذ نشأتها بتطبيق الشريعة فأسست على الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة فيكفيك فخراً أن كلمة الله فيها هي العليا ، فهذه المحاكم الشرعية في جميع أنحاء المملكة خير شاهد على صدق هذه الدولة في تطبيق شرع الله فالقضاة في هذه المحاكم من حملة العلم الشرعي ، والضعيف عندها قوي حتى يقتص له والقوي عندها ضعيف حتى يقتص منه ، أنظر في مواسم الحج والعمرة فهذه التظاهرة الدينية العظيمة سخرت لها دولتنا دولة المسلمين كل طاقاتها في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين في تأمين أمنهم ورعايتهم في جميع الأماكن مجاناً حتى يعودوا غانمين سالمين مغفوراً لهم لبلادهم وذويهم ، فهم بألسنتهم نسمعهم يلهجون بالدعاء والثناء على القائمين على هذه الدولة ابتداءً من خادم الحرمين إلى أصغر جندي فيها بل إنني لا أبالغ إذا قلت أن بعضهم يجد رعاية في هذه البلاد أكثر من بلادهم ، أنظر أخي أسواقنا وأماكننا العامة هل يستطيع العاصي أن يجاهر الله بالمعصية فيها ؟ لقد أسست دولتنا الحكيمة رجال الحسبة للتصدي لمثل هذه المنكرات فهم خير من ينصح العاصي ويرشد الضال ، إن الوافدين لبلادنا بغرض العمل أو الزيارة لتوفير لقمة العيش ليتفاجيء عندما يجد راحة عجيبة في ظل هذا البلد الإسلامي فكثير منهم من يأتي شاباً ويحلم بأن يعود لبلده فيمضي عليه العمر وهو لا يشعر فيشيب أبناءه ولم يغادر هذا البلد0 إن دلّ هذا على شيء إنما يدل على رغبة في البقاء في هذا البلد المعطاء الذي طغى حبه على حب بلده ولا يلام على ذلك ، فهذا البلد بلد المسلمين جميعاً فيها أنزل الوحي وفيها الحرمين الشريفين .
أخي الغيور تجول بنظرك في أنحاء المملكة العربية السعودية بل أقول مملكة المسلمين جميعاً ماذا ترى ؟ هل شاهدت انتشار حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، هل أدخلت أبنك في هذه الحلقات لتعلم ما تقوم به من تلقينهم وتحفيظهم كلام خالقهم جلّ وعلا ، هل التحقت أخي الكريم بهذه الحلقات ورأيت أثرها على قلبك وحياتك وأسرتك ؟ إذا لم تفعل فجرب فهي في متناول يدك .
أخي المبارك هل سبق وأن زرت أحد فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة المباركة؟ ستجد أن هذه الوزارة تقوم بعمل يرضي ربنا جل وعلا من إنشاء المساجد وصيانتها وإقامة الدروس والمحاضرات ونشر العلم الصحيح بل تجاوزت ذلك بدعوة غير المسلمين للإسلام فهذه الجاليات المنتشرة تشهد دخول غير المسلمين في الإسلام أفواجاً ، فتقوم بطباعة ونشر العقيدة الصحيحة ودرء كل البدع والخرافات التي لحقت بعقول هؤلاء في بلادهم فتجدهم ينشطون في تلقي هذا الدين نقياً صافياً من نبعه الصافي .
أخي المسلم . إن ما تراه في جميع أنحاء العالم من مراكز إسلامية ودعم وتبرعات للجاليات المسلمة في تلك البلاد لدليل على أن هذه الدولة تحمل هم المسلمين أينما كانوا ، لا تذهب بعيداً أنظر إلى الجامعات الإسلامية في مملكتنا الحبيبة وما تقدمه من خدمات للعالم الإسلامي حيث خرجت الدعاة لجميع أنحاء العالم فجعلتهم بذرة خير وشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
وغيرها كثير من مشاريع الخير والبركة لخدمة الإسلام والمسلمين0
أخي صاحب العقل اللبيب . هذه الأنظمة الغربية أعلنت إفلاسها في ظل هذه الأزمة الاقتصادية وأخذت تنادي بالنظام الإسلامي في تعاملاتها الاقتصادية بسبب التعاملات الربوية وصدق ربي حيث قال : ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات). والمملكة بين العالم خير شاهد على نجاح الاقتصاد الإسلامي لكونها تطبقه في حياتها اليومية فهي جديرة لقيادة البشرية على منهج رب البرية 0
وأخيراً أهمس في أذن كل أحد قول الله جل وعلا : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) فأنت تبعت خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فانهج نهجه واتبع أثره لكي تفلح في الدنيا والآخرة ، وفقك الله لكل خير وفتح عينيك على الهدى وجنبك شر الشيطان وشركه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .