[/b](العودة لجيكور)

من الذي يسمع أشعاري؟ :?:

فإن صمت الموت في داري :?

والليل في ناري إي ي ي ي :shock:

في ذلك الليل الطويل الرهيب؟ آه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من الذي يبكي ومن يستجيب؟ أوو :cry:

للجائع العاري إي ي ي ي :roll:

من يطرد العقبان عن جرحه؟ :!:

من يدفع الظلماء عن صبحه؟ :shock:

ويبدل الأشواك بالغار؟

أواهُ يا جيكور…لو توجدين :roll:

لو تنجبين الروح، لو تجهضين :shock:

كي يبصر الساري :?

نجماً يضيء الليل للتائهين جيكور هي قرية الشاعر وهي ألان مثل عرعر و
في هذا المقطع من قصيدة (العودة لجيكور) ينشر السياب عناصر تنتمي إلى أكثر من حفل أسطوري لتشكل هذه اللوحة الضاجة بالحركة وروح التضحية وانتظار الولادة. وتشتعل الأبيات السابقة بروح التساؤل والقلق الممض؛ فالشاعر يستثمر هذه المكونات الأسطورية مدفوعاً بهاجس التجدد. ويسعى إلى التعبير عن محنته، شاعراً وإنساناً، وهي محنة تفيض وتتسع لتلك الفجيعة العامة التي يعيشها المجتمع كله: القمع والتخلف والانتظار.&&&&

والنص، هنا، خلية مسكونة بالأسئلة والترقب والإيماءات إلى الأساطير. فهو يبدأ بجو أسطوري تخلقه عناقيد من الأسئلة عن الصمت والموت، والليل الذي يغمر النار، والشاعر يبدأ بأداة الاستفهام "من" التي يكررها، بعد ذلك، خمس مرات. إن الحاجة إلى البطل أو المخلص أو المضحي تفوح من شرايين المقطع بأكمله، وهي التي تفسر إلحاح الشاعر على استخدام هذه الأداة وتكرارها. الأبيات تضج بالأسئلة التي تحيل، بدورها، إلى شحنة أسطورية متوهجة، تفتح ذاكرة المتلقي على مدخرات من الأحداث والتفاصيل التي تلبي حاجة الشاعر أو مجتمعه إلى من يستطيع النهوض بهذا العبء الجليل.