فاجاتني بكلماتها في اخر اللحظات

--------------------------------------------------------------------------------

:l ove:
ما إن جلست بقربها حتى علمت أنها مودعة للحياةولاكن كان أملي بخالق هذا الكون الواسع كبير
فتحت عينيها الجميلتين وكأنهما بحيرتان من العسل المصفى لاكنها أرمقتني بنظرات كلها حزن وألم نظرات لها من الخوف مايشيب طفل صغيرأخذت تتحدث لوهلة وكأنني لأول مرة أستمع إلى رنين صوتهاأخذت تتحدث وهي ملقاة على ذالك السرير المليئ بلون البياض قالت حبيبي أشعر أنني ملقاة في كفن وإنني مودعة لهذه الحياة الزائفة فإن فارقت روحي هذه الدنيافرويدك لاتسقط الدموع من تلك المحاجر الغاليةرويدك لا تخرج الحزن من تلك الضلوع الحانيةألمتني بكلماتها وكأنها رماح متراميةأجبتها ودموعي تهدر مثل أنهار جاريةألم تخبريني ذات يوم أنكي ملكتي روحا زاهية
وأنكي بهذه الروح كنت إنسانة تطير في سماء عاليةقالت بلى ولاكن حكم إلهي فوق تلك الأرواح الفانيةهنا تبدأ الطعنات طعنة لك من الدنياعندما تفقد أعز إنسان على قلبك في لمح البصر
طعنة لك من الدنيا عندما ترى حبيبك يتلاشى من بين أحضانك مثل ما تتلاشى قطرات الماء بين أناملك ولا تستطيع فعل أي شيئ طعنة لك من الدنيا عندما ترى أن روحك تذهب من دون رجعة
طعنة لك من الدنيا عندما ترى من عشقته العيون وتعودت النظرات على أن تراه في كل لحظة بأن لاتراه بقية الحياة تلك الدنيا بروحي غادرة وليت روحي لم تنوجد بل كانت نكرةأغمضت عينيها حبيبتي وأرتفعت الروح إلى أعنان السماءوشيعتها بقلبي مع دعوة إلى الخالق بان ينير قبرها


<
>
<
>
<
>
<
>
منقول