عاشوراء بين العزاء والنجاة

الحمدلله الذي خلقنا مسلمين
شاهدين أن لااله الا الله وأن محمداً رسول الله الذي تركنا على المحجة البيضاء لايزيع ُعنها إلا هالك
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
والذي حثنا بالتقرب إلى الله سبحانه بمواسمٍ تضاعف ُفيها الحسنات
ومن هذه المواسم والمناسبات العظيمه ( يوم عاشوراء)
ذلك اليوم الذي نجى الله فيه سبحانه وتعالى موسى عليه السلام من فرعونَ وجنده يوم فرق الله فيه بين الحق ِوالباطل
يوم نصرٍ عظيم لمن أطاع الله وآمن به وصدقه
ويوم هلاك ٍ وغرق ٍونهايةٍ أليمة ٍلمن حاربَ الله وطغى وعاند َوتكبر وكفر
فأدعى أنه الإله وأمر َقومهُ بعبادته من دون الله ، أخبر اللهُ سبحانه وتعالى عنه على لسانه فقال تعالى:
(فحشر فنادى فقال انا ربكم الأعلى)
ولكن بعض الفرق والطوائف غيرت هذه المناسبة إتباعاً لأهوائهم وطاعةً عمياء لعلماؤهم فلقد قال البعضُ منهم أن يوم عاشوراء إنما هو يومُ حزنٍ وألمٍ وصياحٍ وعويل
يوم ُقتل فيه الحسين بن الحسن حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم في معركه كربلاء فلابد من إيذاء الجسد وأراقة الدم فعلى قدر إيذائك لنفسك يحصلُ لك الأجر الكبير وغفران الذنوب صغيرها وكبيرها
لم يفرقوا بأيذا الروح بين طفلٍ غير مكلف ولاشيخ ٍ كبيرٍ خارة قواه
فالحقيقة واضحةٌ لمن يريدها ويبحث عنها بصدق
بعيدة ٌ كل البعد لمن أطاع أهل الظلال وصم أذناه وأعمى عيناه عن رؤية الحق وسماع الدليل القاطع للشك والمنهي للجدل في بيان عاشوراء
فعن ابن عباس رضي الله عنهما
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم َالمدينه فوجد اليهود صياماً
يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماهذا اليوم الذي تصومونه ؟ فقالوا: هذا يومٌ عظيم أنجى الله عز وجل فيه موسى وقومه وغرق فيه فرعون وقومه فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله وأمر بصيامه)
فعاشوراء هو العاشر من شهر الله المحرم فضله عظيم وخيره جسيم
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل )
وعن أبن قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنه التي قبله)
ومن المعروف ان اليهود والنصارى يصومون هذا اليوم
والمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه يأمرنا بمخالفتهم
فلقد قال صلى الله عليه وسلم
( فأن كان العام المقبل أن شاء الله صمنا التاسع )
فيجب على المسلم إستغلال هذه المناسبات العظيمه التي تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات فأخطاؤنا كثيره وربنا سبحانه هو الغفور الرحيم

الله يعطيك العافيةعلى الموضوع الجميل

جزاك الله خير مشكور

جزاك الله خير

جزيتم خيراً جميعاً

أشكر لكم المرور الكريم وجعلنا الله وإياكم ممن يستغلون هذة المواسم بفعل الطاعات والتقرب الى رب البريات سبحانه وتعالى

جزاك الله خير اخوي على الافاده
دمت بخير