ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أضلاع المعصية الستة 00

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية مكابر
    تاريخ التسجيل
    16 - 6 - 2010
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    1,040
    معدل تقييم المستوى
    513

    افتراضي أضلاع المعصية الستة 00

    أضلاع المعصية الستة


    تأملت المعصية؛ فوجدتها إنما كانت حراماً وحوباً ؛ لأنها نقطة سوداء محاطة بستة ألوان من الخطر, لا يكاد يسلم صاحبها من أحدها ، وربما أصابته جميعاً .
    أولها : المرض ، وحسب تقرير لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز 24-11-2009 ، أن 25 مليون شخص قضوا بفيروس الإيدز في العالم ، وأن 60 مليوناً أصيبوا به منذ ظهوره..
    وربما كان سبب المرض مقارفة واحدة لساعة أو بعض ساعة أو لعشر دقائق, لم يجد صاحبها فيها ما كان يتخيّله من المتعة والسرور ، ويتذكر أنه كره ريحة صاحبته, أو استقذر سنها, أو مقت بعض خَلْقها,

    لَو فَكَّرَ العاشِقُ في مُنتَهى حُسنِ الَّذي يَسبيهِ لَم يَسبِهِ


    ولكن مضى القدر وجف القلم بما هو لاقٍ !

    وفي الحديث " لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ ، حَتَّى يُعْلِنُوا ، بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ ، الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا" رواه ابن ماجه وأبو نعيم والحاكم وقال : صحيح الإسناد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
    ثانيها : الفضيحة ، وهي قد تكون بالمرض الذي ينبني عن علاقة محرمة مكتملة ، وقد تكون بتوثيق الحادثة ؛ تصويراً أو إشهاراً واستفاضة, يتسامع بها الناس ، وقد تكون بظهور الآثار من السُّكْر أو غيره .
    ثالثها : الإدمان ، وقد يبدأ الأمر باستطلاع أو استكشاف أو تجربة أو رغبة غامضة ، ثم يتكرر بسبب الاستسهال ويتطور من فعل سهل إلى ما هو أبعد منه ، وما كان تحصل به اللذة أمس قد لا تحصل به اليوم ، فيحتاج إلى تركيز ومضاعفة واستجماع وسائل المتعة الحرام ، فالكأس الأولى لم تعد كافية ، فتكرر الجرعة ، وهل من مزيد !

    وَكَأسٍ شَرِبتُ عَلى لَذَّةٍ وَأُخرى تَداوَيتُ مِنها بِها

    رابعها : الفقر ، إذ المبتلى بمعصية تغلغلت في عروقه وتمكنت من سويدائه؛ مستعد لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحصيلها, وهو لا يفرح بالمال لينفقه في وجوه الخير ، ولا ليوسع به على عياله ، ولا ليستثمر ، بل ليحصل به على المزيد من لذته وشهوته ، وهو لا يحسب للمال حساباً قلّ أو كثر ، لا غرو سيشتري قرصاً بدرهم أو مائة أو ألف ، فالسمّ المتلمظ في عروقه يلح عليه ويلازمه ويطالبه مطالبة الغريم الذي لا يمل ولا يفتر .
    وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِى الْعُمْرِ إِلاَّ الْبِرُّ » رواه أحمد ، والنسائى ، وابن ماجه ، والحاكم وقال : صحيح الإسناد.
    خامسها : عذاب الضمير ، وهو التأنيب والتقريع ، أخللت بحق نفسك ووضعتها في غير موضعها ، أفسدت نظام الأسرة وسننت لها سنة سيئة ، اغتيال براءة الأطفال لم يكن خياراً حسناً ، الإخلال بحقوق الآخرين ، امرأة ورطتها ، علاقة شرعية أفسدتها ، مال حرام استحللته , طفل يدلف إلى الحياة عبر المجهول لا يعرف أباه ، كنت سبباً في نشر السوء والفاحشة وتسهيل أمرها وإشاعتها

    يحاول أن يباح العشق حتى يرى ليلاه وهي بلا حجاب !

    عذابات متواصلة ، وآلام متزايدة ، وهموم وغموم ، وخواطر سيئة ، ومخاوف متصلة ، ونوم متقطع ، وبعد هذا أعصاب مشدودة ، ونفسية سيئة ، وقابلية سريعة للاشتعال ، فالضحية الزوجة والأطفال والمحيطون بك ممن يصطلون بنار الغضب السريع ، والتهجم غير المسوغ ، والصراخ المفضي إلى الكراهية , والإحساس بمقت الحياة حين تكون إلى جوارك .
    هل يستطيع العاصي أن يملك نفساً هادئة وأعصاباً لينة ، وقدرة على التعايش مع المحيطين دون توتر أو قلق ؟
    لا أظن !
    إلا أن يكون ممن لا يعرف معنى " المعصية " ممن لم يتصل بعلمه تحريم ، ولم تقرع أذنه النصوص المخوفة والوعيد المجلجل .
    وفي البخاري يقول ابن مسعود رضي الله عنه :« إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ » . فَقَالَ بِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو شِهَابٍ : بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ..
    سادسها : عذاب الآخرة ، وأعظمه الحجاب عن الرب ، والحرمان من مرضاته ، ومن رؤية وجهه ، ومن سماع كلامه ، والأنس بقربه ، وهو أعظم النعيم وأساسه (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (يونس:27،26) .
    والوعيد وإن كان لأصحاب السيئات الكبرى المتعلقة بالكفر والجحود ، فإن لأصحاب المعاصي العظام نصيباً منه إن لم يتجاوز الله عنهم ، أو يوفقهم للتوبة ..
    وما يبدو على الوجوه من الكآبة وسفعات الغضب وملامح الضيق لدى العصاة هو مؤشر على ما وراءه .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إن للحسنة لنورا في القلب ، وضياءً في الوجه ، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق, وإن للسيئة لظلمةً في القلب ، وسواداً في الوجه ، ووهنًا في البدن ، وضيقاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق"
    على أننا نقرر دوماً أن ليس كل معاناة نفسية سببها المعصية ، فقد يبتلى المرءُ باكتئاب أو وسواس أو اضطراب أو قلق, وهي أمراض أو أعراض نفسية, شأنها شأن أمراض الجسد, قد تكون لأسباب بشرية عادية ، ويُكفَّر عن صاحبها بها إذا صبر واحتسب .
    فاللهم يا مقلب القلوب, ثبت قلوبنا على دينك ، ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ، واغفر لنا ولجميع الخطائين ذنوبهم وحوبهم, وتجاوز عنهم, وأصلح قلوبهم, ووفقهم لطاعتك وتوبتك, ولزوم صراطك المستقيم ، والحمد لله رب العالمين

  2. #2
    مشرف القسم الاسلامي الصورة الرمزية عبدالكريم مطلق البلوي
    تاريخ التسجيل
    14 - 10 - 2010
    المشاركات
    2,343
    معدل تقييم المستوى
    505

    افتراضي رد: أضلاع المعصية الستة 00

    جزاك الله خير على هذا النقل الجميل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل بن مشحن السرحاني
    تاريخ التسجيل
    26 - 11 - 2009
    الدولة
    K.S.A
    المشاركات
    10,429
    معدل تقييم المستوى
    550

    افتراضي رد: أضلاع المعصية الستة 00

    جزاك الله خير أخوي مكابر ............

  4. #4
    مشرفة القسم الإسلامي الصورة الرمزية سجى الليل
    تاريخ التسجيل
    28 - 4 - 2009
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    555

    افتراضي رد: أضلاع المعصية الستة 00


    جزاكم الله خيراً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    4 - 12 - 2010
    الدولة
    بقايا الم
    المشاركات
    1,182
    معدل تقييم المستوى
    500

    افتراضي رد: أضلاع المعصية الستة 00

    جزاك الله خير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ----------
    انـوثه مبعثـره

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا