الصاعقة وقبة الصخرة..؟؟
يُروى أنّه بعد أنْ تَمَّ بِناءُ مَسجدِ قُبَّةُ الصخرة في القدس في عهد
الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، قامَ الخليفةُ بِبناءِ الباب الرئيسي للمسجد ،
وقام بعضُ الولاةِ والأمراءِ ببناءِ بقية الأبواب حتى يفوزوا بهذا الشرف،
وكان البابُ الذي بَناهُ الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراق يقع بجانب باب الخليفة .
وفي يَومٍ مُمطرٍ كَثيرِ الصواعق مِن أيامِ الشتاء ، نَزَلَت صاعقةٌ مِن السماءِ
فأحرقتْ بابَ الخليفة عبدالملك ولَم تُصِبْ بابَ الحجاجِ رُغمَ قُربِهِ منه ، فاغتمَّ الخليفةُ وتشائم مِن ذلك ،
وعندما بلغت الحادثة الحجاج في العراق ، أخذ رُقعَةً وكَتبَ عليها كلمات ثُمَّ خَتمها وبعث بها مع رسولٍ إلى الخليفة في الحال ، وعندما فتحها الخليفة وإذ بها :
بعد السلام ، بلغني أنَّ صاعِقَةً نزلت مِن السماء
فأحرقتْ باب أمير المؤمنين ولم تَحرِقْ بابَ الحجاج ،
وما أنا وأنت يا أمير المؤمنين إلا كإبني آدم
{ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ } !
فتبسم الخليفة وقد سُري عنه بعد هذه الكلمات ...
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات