...{ بـسـطــآء على قآئمـة التهـميش }.. عبداللطيف الحمراني ..!
مدخل
الـقناعه كـنز بعيون الفقير ...حـكمته لا ضاقت الدنيا عليـه.gif)
هناك { بسطاآآآآء } كثـر على ارض الحيآه يصارعون كل شي لكي يثبتون أحقيتهم بآلعيش مثلهم كسائر الناس
هم حتما من البشر وربما الكثير والكثير منهم أكثر أنسآنيـة من البقية من الناس .. يحآولون جآهـدين بأن
يلامسون سماء الواقع وأن يقتطفون ورود الحيآة الجميلـه حتى وإن لم تتوفر لديهم اي اداه من ادوآت العيش
الزهيـد..!
بسطاء جـدا يعشقون الوآن التفاؤل ويمزجون بجهـدهم وعرقهم الوآح رسموها تحتوي على مصطلح الأمل
الذي ربما يحآولون بها أن يوجهون بوصلة السعآدة اليهـم ويذيلون هذه الألوآح بنقش كلمة بسطاء ..!
بسطاء جـدآ في امآنيهـم وأحلآمهم حتى تخيلاتهم تفوق الأطفآل براءة فهم يعـون ويدركون أنهم بسطاء لا يحق لهم الا
أن يتخيلون الأشياء البسيطه والتي ربما هي ايضا تتخلى عنهم كطفل يتضمر جوعـآ ولا يبحث عن فتات خبز يسد
به جوعه بل ينـظر بعين الحسرة الا تلك اللعبـة الباهظة الثمن ومازاد من حسرته هو ايمانه بأن والده لا يمتلك مبلغ
مايتمناه ..!
بسطاء جدا في محبتهم لا يعشقون ماهو مستحيل الأرتبآط به فيدخرون عشقهم وجنونهم ومحبتهم لوقت أخر
وربما هذا الوقت لن يأتي ابـدا ولكنهم يتغنون ويتراقصون على انغام { ليـت وليـت } ويشبعون عواطفهم
بقرآءة روآيآت وصلت اليهم بطريقة أو اخرى ..!
بسطاء جـدآ فتاة تنآم على سرير يكتسيه ريش النعآم وتصحو على شهـد الملوك وعلى افطار بيض الاسماك وقبل
ان تسد رمق جوعها الذي قد لا يعرف لها طريق تسابق سقوط لقمتها بأن تحلم بأن يكون فارس احلامها شآب يجول بهـآ شوآرع لندن وأسـوآق فرنسـآ وأن يدآعبهـآ على رمآل وشوآطيء جـزر هآوآي ..َ
وبسطاء جدا فتاة ترضى بأن تفترش الارض وتلتحف السماء او على اقل تقدير تتقلب على حصير الألم وتتوسد ذراعيها
وأن يكون فارس احلامها رجل يمتلك منزل حتى وان كآن ذلك المنزل غرفة واحده وربما تشارك اهل فارس احلامها
القليل من الخبز والاقل من ذلك وتقضي صيفها في محيط وداخل نطاق غرفة نومها ..!
بسطاء جـدآ ..شآب يزعح موظف البنك بأن رصيده الذي لا يقل عن الخمسة ملايين قـد نقص منه الف ريال وربما
بالخطأ
فكيف له بأن يكمل سهرته في بار او مرقص مع معشوقته التي ورثت من والدها ملايين الريالات فأبت أن تذهب معه دون أكمال
المبلغ الذي يكفيهم ليجوبون أحيآء برلين وجنيف ..!
بسطاء جدا في مجلس يفوق الفخامة فخامـة قـد يتحدث احدهم في بداية المجلس ولا يسمعه من في نهايته هناك في اخر الركن
وفي زاوية تكاد تكون مهمشة من القهوة والشاي ومالذ وطاب من الحلويات وغيرها يركن رجل يصارع ذكرياته يتنهـد على أطلال والده
الذي كان مضرب مثل في الكرم والجود كاان منزل والده لا يخلو من الضيوف والزوار منزل صنع بأيآدي بدوية ولم يكن
بتصآميم عالميه كآن والد صاحب الفخآمه وجـد صاحب الفخآمه يسكنون ويقطنون خلف هذا المنزل البـدوي لكي لا يكونون
في الوآجهـة عـندم قـدوم الضيوف فيفرون من اكرام ضيفهم امآ والد هذا الرجل المركون كآن يشهد له البعيد قبل القريب
في الكرم .. ودارت رحى ايآم الحيآة وأنتقل هذا الكريم الى جوار ربـه ومع مرور السنين تغيرت الأحوآل فمن كآن يفر من
أكرآم الضيف أصبح مضرب للأمثال في كثرة الأموآل وأصبح الجميع يوقره عندما يأتي لأي مكآن كآن فماضيه ليس بالمهم
بل المهم هـو رصيده الحآلي أمآ الرجل المركون فمآضيه ليس سوى ماضي أكل عليه الزمن وشرب وأصبح ذكرى موحشه
لهذا الرجل المركون وكأن حآل لسآنه يقـول لو أن والـدي كآن يفـر من ضيوفه كمآ كآن يفعل هؤلاء القوم لأصبحت أنآ الأن في
صـدر هذا المجلس ولـوقف لي كل من هآهنـآ من القوم أجمعين ولكنني لأ أتمنى أن أكون مثلهم لأن مثل هؤلاء القوم يتصفون
بآلنفآق ولا يتسمون بآلبساطـة لأجل ذلك لااااا
يحبذ ان يكون منهم حتى وأن ركن على قآئمـة التهميش ..!
الأقـلآم متفآوتة الأسعـآر وجميعهـآ تؤدي للكتآبـة ..!
البـشـر يختلفون بأشيآء كثيرة والـقـبر وآحـد ..!
بسطاء جميعهم يرددون { القناعة كنـز لا يفنا } وليتهم يدركون بأنها فنـت فنت فنت ..!
مخرج
يسـعـد زمآن أول على كـل الأحوآل / عصـر التوآضـع والصفا والقنآعـه
كان الفـقـر مآيـلـوي ذراع رجـآل / واليـوم لآ والله يـلـوي ذرآعــه
ع/ الحمراني
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف عواد النجيدي
المفضلات