ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قرأت لك::: انتبه .... الخريطة ليست هي المنطقة ...... مفيد

  1. #1
    عضو مجلس الاداره الصورة الرمزية م. أحمد بن حسن البلوي
    تاريخ التسجيل
    6 - 10 - 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    1,609
    مقالات المدونة
    45
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي قرأت لك::: انتبه .... الخريطة ليست هي المنطقة ...... مفيد

    قرأت لك::: انتبه , الخريطة , ليست , هي , المنطقة..... مفيد


    انتبه , الخريطة , ليست , هي , المنطقة انتبه الخريطة ليست هي المنطقة


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    موضوع أعجبني و حبيت أنقله لكم للفائدة

    لكل فرد منا خريطته الذهنية الخاصة به، والتي تكونت بفعل تراكم الخبرات لديه مثل المعتقدات والقيم والثقافة والتجربة في الحياة، وهذه الخبرات والمعارف تسمى البرامج العقلية، وكما أن للكمبيوتر برامج، فإن عقل الإنسان يحتوي على برامج أيضا، وحتى ندرك ونستوعب ما يدور حولنا، فإننا نضع تجاربنا في الحياة (برامجنا) على خريطتنا الذهنية تلك والتي تكونت مع الأيام والسنين نتيجة تراكم الخبرات والتجارب كما أسلفنا.

    لذلك فإن تصرفات الإنسان لا تكون عشوائية، وإنما تكون بناء على ما هو موجود في هذه الخريطة الذهنية من برامج.

    إذن، فإن المعلومات التي نعرفها أو البرمجة التي نحملها في عقولنا، والتي نسميها الخريطة الذهنية، تكون كبيرة أو صغيرة، واسعة أو ضيقة، غنية أو شحيحة بالمعلومات بقدر ما مر علينا من تجارب في الحياة، ولكن لا يستطيع أحد ما أن يزعم أن الخريطة التي في ذهنه تحتوي على كل شيء!

    من ذا الذي يستطيع القول أنه قد ألم بكل ما في هذه الحياة من معلومات وتجارب؟! أعتقد جازما أنه لا أحد يستطيع قول ذلك.

    فعندما نقول أن "الخريطة ليست هي المنطقة" فإننا نقصد بالخريطة هو إدراكنا للحياة، ونقصد بالمنطقة هي الحياة بكل ما فيها.

    وإدراكنا للحياة شيء (الخريطة)، أما الحياة نفسها فهي شيء آخر (المنطقة)، إن الحياة هي شيء كبير واسع لا يستطيع أي عقل بشري أن يحيطه ويدركه ويلم بجميع جوانبه، فكثير منا كان يعتقد أنه قد عرف كل شيء، وسرعان ما يكتشف أن ما يعرفه هو كنقطة في محيط.

    كثير منا مر بظروف صعبة، وكان إدراكه لها بأنها أسوأ ما يمكن أن يمر على إنسان من ظروف ومصاعب، ولكن مع مرور الزمن أدرك أن تلك المصاعب لم تكن أسوأ شيء في الحياة ، وأنه لولا تلك المصاعب لما حقق ما حققه الآن من منجزات في الحياة.

    ولا أفشي سرا عندما أقول لكم أنني قد مررت بتجربة سيئة قبل 15 عاما تقريبا، وقد كنت حينها في مقتبل العمر، وقد تخرجت حديثا من الكلية، وكنت أرى أن مستقبلي يكمن في الحصول على وظيفة معينة، وقد حصلت عليها، وانتظمت فيها لمدة أسبوعين، ولكن أسبابا قاهرة وخارجة عن إرادتي منعتني من الاستمرار في تلك الوظيفة، وقد اعتقدت وقتها أن الدنيا قد توقفت، وأن مستقبلي قد تدمر، وكانت تجربة من أسوأ ما قد يمر بالإنسان من تجارب في ظل ظروف عدم توفر فرص عمل كافية وجيدة، ولكن سرعان ما وجدت وظيفة غيرها، استطعت من خلالها أن أكتسب الكثير من الخبرات، والتي ساعدت بشكل كبير في تشكل مستقبلي المهني، وأنا أعتبر أنني لو بقيت في الوظيفة الأولى لما أنجزت ما أنجزته من تعليم وخبرات جديدة ووظائف أفضل.

    لقد كان إدراكي (خريطتي الذهنية) وقتها هو أن تلك التجربة هي أسوأ ما قد يمر بالإنسان من تجارب، لكن الآن، فإنني أحمد الله كثيرا أن حدث معي ما حدث، وأنني لم أستمر في تلك الوظيفة.

    ويقول الله تعالى في سورة البقرة "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ".

    علينا إذا أن نكون دقيقين في تعاملنا مع الأمور وطرحنا لها، وأن نعرف جيدا أن وجهة نظرنا ومعرفتنا وإلمامنا بظرف معين قد تشكّل بناء على إدراكنا وفهمنا لذلك الظرف من وجهة نظرنا، وأنه ليس بالضرورة أن يكون فهمنا وإدراكنا صحيحا مائة بالمائة، فقد نجد أشخاص آخرين قد فهموا وأدركوا نفس الظرف بطريقة مختلفة تماما عما فهمنا نحن وأدركنا، وقد تكون طريقة إدراكهم أفضل أو أسوأ من طريقتنا, وهذا يحدده الكثير من العوامل مثل معتقداتنا، وقيمنا، وثقافتنا، وتعليمنا، وبيئتنا، ونشأتنا وغيرها الكثير.

    لذلك يجب أن ندرك دائما أن للحقيقة أكثر من وجه، وأن خرائط الناس الذهنية مختلفة عن بعضها البعض، وأن نتقبل وجهات النظر الأخرى، وندرسها، ونحاول أن نفهم كيف يفكر الطرف الآخر، ولماذا هو يعتقد ذلك الاعتقاد الذي يخالف طريقتنا في الاعتقاد والتفكير.

    ألم يقل لك شخص في يوم من الأيام، لماذا أنت لا تفهمني، لماذا لا ترى الصورة كما أراها، لماذا لا توافقني الرأي، لماذا لا ترى الأمور بهذه الطريقة.

    في الحقيقة هذا الشخص يعتقد بأنه يجب على جميع الناس أن يفكروا مثله تماما، وأن يقتنعوا بما يقوله بكل سهولة، وهذا الشخص غير مدرك أن الناس مختلفين في طباعهم وتفكيرهم وأسلوب حياتهم وبالتالي في خرائطهم الذهنية.

    ويقول الدكتور إبراهيم الفقي: "لاحظ كيف ترى المواقف الوجدانية، احذر من الخلط بين الخريطة والمنطقة، حينما يواجهك تحدي، اسأل دائما نفسك: هل هناك معنى آخر؟"

    لذلك.. فلنفهم بعضنا أكثر.......

    فلننصت لبعضنا أكثر..........

    فلنلتمس الأعذار لبعضنا أكثر..........

    فلندرك أن الخريطة ليست هي المنطقة........

  2. #2
    عضو مشارك الصورة الرمزية صدى النسيان
    تاريخ التسجيل
    7 - 11 - 2011
    المشاركات
    161
    معدل تقييم المستوى
    456

    افتراضي رد: قرأت لك::: انتبه .... الخريطة ليست هي المنطقة ...... مفيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن حسن البلوي مشاهدة المشاركة

    لذلك يجب أن ندرك دائما أن للحقيقة أكثر من وجه، وأن خرائط الناس الذهنية مختلفة عن بعضها البعض، وأن نتقبل وجهات النظر الأخرى، وندرسها، ونحاول أن نفهم كيف يفكر الطرف الآخر، ولماذا هو يعتقد ذلك الاعتقاد الذي يخالف طريقتنا في الاعتقاد والتفكير.
    كلام سليم واختيار موفق جداً .. ربما بهذه الطريقه نقلل من اختلافنا مع الاخرين .. ان نتقبل الرأي الآخر او بمعنى أدق نحترمه اذا لم نقتنع به !
    شكراً جزيلاً لك ..

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    3 - 11 - 2011
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: قرأت لك::: انتبه .... الخريطة ليست هي المنطقة ...... مفيد

    لذلك.. فلنفهم بعضنا أكثر.......

    فلننصت لبعضنا أكثر..........

    فلنلتمس الأعذار لبعضنا أكثر..........

    فلندرك أن الخريطة ليست هي المنطقة.....

    موضوووع اكتر من رائع.. يسلم ع الطرح الرائع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا