رفقا بالقوارير.......

رفقا بالقوارير
7
7
7
7
الجزاء الرابع
استيقظت بعد أن تسلل لمسامعي صوت أذان الفجر

ورددت خلف المؤذن

وما إن انتهى

حتى شرعت بالدعاء

فانهمرت دموعي

لازالت اذكر أحداث الأمس

عندما اخبروني بأن ناصر قد حدد حفل الزواج

وسيكون بعد أسبوعين

والمصيبة العظمى قال هذه الدعوة أمام الحضور

بمعنى آخر لن يكون هناك مجال لتأجيل حفل الزفاف

أصابتني نوبة بكاء

واتى الجميع لتهدئتي

ظنوا أن بكائي خوف من ضيق الوقت فحتما" لن أستطيع إكمال تجهيزات الزفاف

تقاسموا النقود وكلف كل شخص بإحضار شيئا ما

لكن بكائي كان ناصر هو المتسبب فيه

ارتبطت به وأنا لا اعلم عنه شي عدا اسمه واسم ذويه وعمله

وازداد قلقي بعد استعجاله في إتمام الزفاف

لما العجلة يا ناصر

لما أخشى مستقبلي معك

(سمعت صوت خطى أقدام قادمة لداري مسحت عيناي واستدرت ليظن القادم إني لازلت نائمة)

(فتح الباب وداعب انفي رائحة عطرا اعشقه بل اشعر بالأمان والراحة عند استنشاقي له لذلك ألغيت ما كنت اخطط له استدرت لصاحبه وابتسمت)

والدي:صباح الخير يا بنتي؟

بدور:صباح الخير أبي

والدي:كيف حالك الآن

بدور: لا تقلق أبي

أنا بخير

والدي :الحمد لله

اقترب والدي وجلس بجواري

والدي:بدور يا بنتي ما بك؟

الجميع قلق عليك و لم ننم منذُ الأمس

(لم أتمالك نفسي فارتميت في حضن أبي )

والدي:بدور اخبريني يا بنتي لما هذه الدموع؟

بدور: ناصر!!

والدي:ما به

بدور:لا اعرفه ؟؟؟هل تعرفه أنت؟

هل تعرف سبب طلاقه من زوجته؟؟

هل تعرف خلقه؟؟ صلاته ؟

والدي :يا بنتي ناصر ليس بغريب هو إحدى أقاربنا

بدور:هذا لا يكفي أبي

والدي:بدور يا بنتي قدا أثنى كل من حظر بالأمس على خلقه

فلما القلق

بدور:ربما يكذبون أو يجاملون أو لا يعلمون شيئا عنه

(رفعت رأسي له)

بدور: ماذا لو كان ناصر عكس ذالك

(صمت أبي لبرهة )

والدي:يا بنتي الرجال لا يكذبون

ثم إنا ناصر تاجر معروف كثير الإشغال قلما نجده

بدور:لاتهمني شهرته ولا أمواله

هل هو كفؤ أبي؟

والدي :أزيحي عنك هذه الأفكار

(رفع رئسي وقبل جبيني ثم قال)

يا بنتي بأذن الله ستجدين سعادتك معه كما قالو لي

بدور:اشعر بالخوف

والدي:هذا حال كل عروس

هيا انهضي الآن لأداء الصلاة ثم اعدي الإفطار فأمامنا يوما شاق وطويل

بدور:حسنا أبي

(أردت إيقاظ شقيقتي آمال لكن فراشها كان خالينا )

بدور:أين آمال

والدي:في غرفه الضيوف مع دانه

بدور:مازالت هنا رائع

(ابتسم والدي ونزلنا سويا

حاولت جاهده أن أزيح القلق والخوف واحل محلهما السعادة حتى ولو كانت زائفة ليست من اجلي بل من اجل من أحب من اجلهم سأكون سعيدة)

توالت الأيام وانقضت المهلة

انهينا كل شي

لما يتصل بي ناصر

ولم يعد لزيارتنا من بعد يوم عقد النكاح

خيبه أمل كبيره حلت بي كنت اسمع واقراء كما تقرؤون عن الزيارات التي يقوم بها الخطيب لخطيبته يتبادلون الهدايا وعبارات الحب والوئام

حتى وان كانت بعض الأسر متشددة بشأن المقابلات عوضن عن ذالك يسمح للخطيب محادثة خطيبته عبر الجوال بدلا من اللقاء بها

أما أنا فلا هذه ولا تلك

قطع تفكيري صوت دانه

دانه:بدور

بدور:عذرا دانه لم أكن معكم أعيدي لي ما قلتيه

دانه تبتسم بمكر:أكلُ هذا شوقا للحبيب؟!!!

ضحكت آمال

آمال: دانه

انظري كيف أصبح وجهها

دانه:هيا يا عروس هيا أمامي فعمي ينتظرنا بالأسفل

لنذهب ونرتب الأغراض في منزلك

لم أشاء أن ادخل في جدال معهن

ارتديت حجابي

وخرجنا



أخذ والدي يشق الطرقات ويعبرها حتى وصلنا للمنزل

منزل جميل للغاية منظم وما أثث بأرقى الأثاث بالاضافه للاجهزه الحديثة التي نالت إعجاب الجميع

أمسكت دانه بيدي وأخذتني لأحدى الحجر

كانت حجره النوم

فتوهج وجهي واكتسى بالحمرة

دانه:بصراحة أفخم وأجمل الغرف التي رئتها

محقه دانه في وصفها

اختيار الأثاث وتنسيق الألوان كان رائع للغاية هل هذا تنسيقه هو أم إخوته؟؟

أنهيت ترتيب ملابسي مع دانه

وآمال كنت تتفقد بقية الدواليب

آمال:لما دواليب ناصر فارغة

لم اجبها بل لأملك جوابا لسؤلها

دانه:ربما ناصر على علم بفضولك الزائد ففضل أن يحظرها بعدما غادرنا

(شمرت آمال ساعديها)

لتهجم على دانه

لكن دانه صرخت منادية لوالدي)

دانه : عمااااه

ياعماااااه

والدي:ماذا لما هذا الصراخ؟!!

(تراجعت آمال )

دانه :انهينا كل شي

والدي :وكل هذا الصراخ لأجل هذا

بدور:هتفت باسمك كثيرا فلم تجب لهذا السبب رفعت صوتها

والدي:إذا هيا لنعد للمنزل

دانه :اقفلي باب منزلك جيدا يا بدور

( منزلي )!!!

نعم منزلي فبعد٢٤ساعه سأكون أسيرة هذا المنزل فأي مصير سأواجه إسعاده أم شقا

أقفلت باب منزلي وسلمت المفاتيح لأبي ليسلمها هو بدوره لناصر

وعدنا إدراجنا )

الجزء الخامس

(في إحدى قاعات الزفاف)

أحلام:ها قد انتهيت من تجهيزك

الآن سأسمح لك بالنهوض

وجعلتني أستدير للمرآة

تأملت حالي

لأخفيكم إعجابي بهيئتي وحلتي الجديدة

أراهن أن الجميع سيتحدث عني وعن حسني

لكن الفرحة تنقصني



أكلُ عروسا" مثلي أم أنا الوحيدة؟؟

(رباه أزح عني التفكير وألهمني الراحة والطمأنينة )

سمعت صوت صرخات تعالت من خلفي

اكتفيت بالنظر من المرآة لتعكس لي وجوههن

آمال ودانه من بجوارهن؟؟



رفيقات دربي وابتسمت



هذه سارة وتلك هاجر

وهنا هند وبجوارها غادة

استدرت إليهن

تعانقنا بفرح

كم اشتقت لهن

آخر عهدي بهن في حفل التخرج



مازالت سارة محتفظة بشعرها الطويل إلا إنها كسته بلون كستنائي زادها جمال وروعه

وهند كما عهدتها انيقه بل تعشق الاناقه ولازالت متمسكة بابتسامتها الرقيقة

أما غادة تحب لفت الأنظار لها بالألوان الصارخة

بقيت هاجر

هاجر أصبحت أم تقود ابنتها

كنا نغبط من يضفر بها فهي طباخه ماهرة ذكية مدبره انيقه حكيمة حنون قلما نجد في وقتنا الحالي من تمتلك هذه الصفات جميعا

دانه:هيا

اخبريني ما رأيك بهذه المفاجأة

(ضممتها)

بدور:تعلمين إني بحاجتهن لاشي أجمل من وجود رفيقات دربي بجواري في ليلة عمري

جلسنا نتحدث قليلا

ثم قدمن لي هداياهن

أخبرتني دانه إنهن سيرافقنني في زفتي

التي ستبدأ بعد قليل

هاجر :أنا سأسبقكن سأكون بانتظاركن فوق منصة العروس

ودعتني وسألتني إن قرأت على نفسي أم لا؟

أجبتها بنعم

قبلتني

استودعتني الله وخرجت وهي ممسكه بيدا ابنتها

تقدمت دانه وهند أمام باب كبير

دانه وقفت بالجهة اليمنى

وهند كانت بالجهة اليسرى

وأنا أتوسطهن

اخذ جهاز دانه بالرنين

كانت شقيقتي

آمال تخبرها بالاستعداد

لحظات وسأزف للحضور

الغريب إني لم اعد اشعر بالخوف فقد زال تماما

ربما لما أقول ربما بل مؤكدا إن الخوف زال لوجود رفيقات دري

فتح الباب

واعتلت أصوات الأهازيج

وبعض المؤثرات

ثم أخذت أبيات الشعر بالاسترسال في وصفي ووصف ناصر

وما إن انتهى حتى بدأت الادخنه تتصاعد من جديد

الآن حان دوري لأخطي أمام الحضور

ابتعدت دانه

وتبعتها هند

وبقيت أنا

لم استطع أن اخطي خطوة واحده؟؟؟عاد الخوف اشد من السابق اشعر أن الجميع يسمعون ضربات قلبي

تلفت يمنه ويسره لا ارغب بالسير لوحدي أريد أمي أين أمي؟؟؟

تجولت عيناي حتى وجدتها

هناك

في أعلى المنصة كانت تنتظرني

هاجر وابنتها

وآمال

الجميع كان ينظر لي

الجميع يتساءل لما لازلت واقفة؟؟

كنت خائفة

ارتفعت الادخنه من جديد

و تناثرت حولي قطع الورود

سارة وغادة

حمد لله ربما فهمت دانه سبب وقوفي فأرسلتهن

كم أنا ممنونة لدانه

سارة:بدور هي ابدئي بالمسير نحن بجوارك لاتقلقي

(لا اعلم بعدها كيف استطعت الوصول لأعلى قبلت والدتي

ثم حضرت عمتي أم من سيكون شريك حياتي

فقبلت رأسها أيضا

آتى الجميع ليهنؤني

ثم بدا الجميع يتراقص من حولي

عادت والدتي وأوقفتني

أخبرتني إن الوقت قد حان لزفة الرجال

بدور:ماذا سيزف ناصر لما

دانه:لا اعلم هو أراد ذلك

استدرت مستنجدة بوالدتي!!!

والدتي:سأكون قريتا منك لاتقلقي

أوقفوني ثم ابتعد الجميع عني

(وسط لحون ينبعاويه زف ناصر يقوده والده ووالدي وعمي حامد

لأعلم كيف استطعت التجرؤ فأخذت انظر إليه

أنيق حسن المنظر

بدا الغرور واضحا علية

تلاقت عيناي بعيناه

تزداد ضربات قلبي كلما اقترب مني إلى أن وصل

اكتفى ناصر وعمي بالمصافحة أما والدي فقد قبل جبيني وقبلت يداه

امسك والدي بيدي أوقفني بجوار ناصر وبدأنا بالمسير خرجنا من القاعة وعندنا لجناح العروسين

التفت لي ناصر مبتسم

ناصر: سأنتظرك فالخارج

اؤمات برأسي له

ناصر:لا تتأخري

شعرت بالخجل لقربه مني ولنظرات عمي ووالدي

خرج ناصر وبقيت معهم أتت والدتي وشقيقتي آمال تحمل جلبابي

الآن حان وقت الوداع

بكيت وبكت آمال ووالدتي تحبس دمعاتها الطاهرة

لم احتمل فبكيت مستنجدة

بدور: آماه لا تدعيهم يأخذوني

ضحك عمي ووالدي

عمي حامد:تلك هي سنة الحياة

هي يا بنتي لا تتأخري فزوجك بانتظارك

ودعتهم واصطحبني والدي وعمي لناصر

والدي:ناصر يأبني لم أعطك ابنتي بل أعطيتك عيناي التي أرى بهما فحفظها وصنها وحمها من كل شي

ناصر:لاتقلق عماه

ستكون في الحفظ والصون

أغلق ناصر الباب بيني وبين والدي


وشرعت عيناي في سكب الدموع

سار ناصر سار وأنا انظر لوالدي الذي

مازال واقف مكانه حتى توارينا عن أنظاره

الجزء السادس





ودعتهم واصطحبني والدي لناصر

والدي:بني لم أعطيك ابنتي بل أعطيتك عيناي التي أرى بهما فحفظها وصنها وحمها من كل شي

ناصر:لاتقلق

ستكون ابنتك في الحفظ والصون

والدي:هذا ما ارجوه

كوني كما عهدتك صبورة قنوعة مهذبه أطيعي زوجك واسعي لفعل ما يرضيه

أغلق ناصر الباب بيني وبين والدي وشرعت عيناي في سكب الدموع بصمت

سار ناصر وأنا انظر لوالدي الذي مازال واقف مكانه حتى توارى هو عن الأنظار

أيقظتني أشعه الشمس المتسللة لداري

فتحت عيناي يبطئ شديد

لم أجد ناصر في فراشه فنهضت مسرعه

بدور:ويحي ماذا سيقول عني ناصر

في أول يوم أبدا بالتقصير

حمدا لله إني لم انم إلا بعد أن أديت صلاه الفجر وإلا ستفوتني حتما

غسلت وجهي وحسنت شعري تناولت دبوسا لشعري سأضعه وأنا خارجه

أخذت ابحث عن ناصر

وجدته في إحدى الصالات كان وجه لتلفاز وأدخنه السجائر تتصاعد

(فاستغربت ناصر يدخن لم يخبروني بهذا)

قطع تساؤلاتي هاتف ناصر الذي اخذ فالرنين

وناصر ممسك به حتى توقف عن الرنين

ثم عاد الهاتف الرنين

وأنا أتعجب من حال ناصر استمر الوضع ربما خمس دقائق أو أكثر وهو على هذا الحال

ثم أطلق سحب من الأدخنة واخذ يتحدث بأسلوب تهكمي ونبرة استهزاء واضحة

ناصر: أووووه انظروا من المتصل!!!

هاله بلحمها وشحمها تتصل بي!؟!

دعيني أحزر هل أنتِ متصلة لتهنئتي لا اعتقد



(أخذت أتسائل من هي هاله؟؟ ولما يتحدث معها هكذا)

اخذ ناصر يقهقه بصوت مرتفع

ناصر: ألهذا السبب كنتِ تلحين في الاتصال

سأخبرك بصدق واروي فضولك هي جميله للغاية أجمل منك بكثير أتعلمين إن

قارنتها فيك قد أظلمتها

(واخذ يقهقه من جديد)

كنت سأتقدم وأسير من أمامه ليعلم إني هنا

لكن جملته أوقفتني

ناصر:نعم

حدث بيني وبينها ما يحدث بين أي زوجين

بدئت ضربات قلبي بازدياد

حديثهم كان عني

لكن من هي الأخرى

ولما يبوح لها بأمورنا الخاصة،

ناصر بغضب:حذرتك مرارا وتكرار

لم تنصتي لما أقول

أضافه إلى ذلك خالفتي جميع أوامري واخترتي الانفصال والطلاق"

اهنتي رجولتي أمام الأقارب بعد قضية الخلع

قلت لك ستندمين هاله ستندمين

(صُدمت!!

المتحدثة هي طليقته؟؟)

ناصر : أتعلمين اشتقت لعروسي بدور لها من اسمها نصيب سأقفل الهاتف لأتفقدها

(لأعلم ما جواب هاله لكن ناصر اخذ يقهقه من جديد )

ناصر: أتتذكرين ما قلته لك في المحكمة قلت لك سألقنك درسا لن تنسيه زواجي كان وسيله لأصل لغايتي

والقادم اشد هيا ياهاله احزمي أمتعت أبنائي أريدهم أن يمكثوا معي من الغد ليعيشوا معي ومع والدتهم الجديدة

اقفل الهاتف وعم الهدوء المكان

أصبحت شهقاتي مسموعة لناصر الذي بدا بالالتفات رأيته شاخصا ببصره فزعا عندما رأى الدماء تنسكب من كفي على الأرض

فمن هول ما سمعت أخذت اضغط على مشبك الشعر فجرحت يدي اليمنى

لا اشعر بالألم فألم قلبي اشد وأقوى

ناصر بتردد:بدور منذ متى وأنتِ هنا

بدور:منذ أن اخذ هاتفك بالرنين

ناصر:بدور كنت أود مصارحتك فالأمر

لم اشى أن اكدر ليلتك قلت سأخبرك في وقت لاحق

(تحدثت بصوت مرتفع ودموعي تنهمر بشده)

بدور:أردت أن تنتقم بزوجتك عن طريقي !!!

ناصر:اسمعي قصتي ثم احكمي بنفسك

(لم استطع النهوض أصبحت كطائر فالبداية وضع في قفص واحكم السجان غلق بابه ثم عاد وقص قدماه والطائر يأن الم وحزن )

ناصر: تزوجت هاله عن حب قضية معها أجمل أيام عمري زادت تجارتي وزاد طمع والدتها بأملاكي تحت ضغوط هاله كتبت اغلب أملاكي باسمها

حدث بيننا شجار بسيط لكن والدتها قد تدخلت وأزداد الأمر سوء وتعقيد ووصل للمحاكم

أهانتني عندما طلبت الخلع

حفظ لكرامتي طلقتها

بدور:دعني أكمل (تتناثر الدموع من عينها) حتى تأخذ بحق كرامتك وتثأر بنفس الوقت تتزوج بعد طلاقك بأسبوع فتحرق قلب زوجتك فتحاول جاهدا إصلاح ما هدمته أليس كذالك؟؟

وأكون أنا الضحية

(رفعت صوتي واعدت السؤال)

وأكون أنا الضحية أليس كذالك

ناصر:بدور أنا...

(لم أرد سماع شي منه كل ما فعلته هو النهوض وأغلقت باب داري تركته ينادي تارة ويطرق الباب تارة وما من مجيب)

اختي الكاتبه بحوووور

يطيب لي الأبحار بين مرجان قصتك الرائعه
والتي تدل على عمق مخزونك الغني بكل مقومات الكاتبة الناجحه

استمري واتمنى لك التوفيق والنجاح

الجزء السابع واالاخــــــــير

7
7
7
7

(لم أرد سماع شي منه كل ما فعلته هو النهوض أغلقت باب داري تركته ينادي تارة ويطرق الباب تارة وما من مجيب)

مرت ليلتان وأنا طريحة الفراش مضربه عن كل شي لا مأكل ولا مشرب!

أنهكني التعب شعرت بناصر يحملني بين كفيه

(دعتي أموت )

هذا ما كنت أتمتم به حتى اسودت الدنيا ولم اعد أرى شي

لا اعلم كم من الوقت مر وإنا مغمضة العينين أحسست بيد تقبض على كفي الممتدة

لعله ناصر قطبت حواجبي كره وغضب سأصرخ في وجهه لو كان هو ماذا يريد مني بعد كل ما سمعت

فتحت عيناي بخوف فرأيتها

رأيت نور قلبي

ممسكه بكتاب الله وكفها الأخرى فوق كفي

بكيت

بدور:آماه؟!!!

(انتبهت لي)والدتي:

حمدا لله على سلامتك

بدور:سلمك الله

حاولت أن ابتسم لأريح قلبها

بدور: من أخبركم إني هنا

والدتي:ناصر اتصل بوالدك واخبره انك متعبه ما بك يا بنتي يقول الطبيب سوا تغذيه

بدور:سأخبرك أمي لكن بعد أن احزم أمتعتي

والدتي:أي أمتعه

بدور:سأحزم أمتعتي من منزل ناصر وأعود معكم لمنزلنا

والدتي:بدور هل جننني؟ ما الذي اسمعه

بدور:سأجن إن أبقيتموني عنده

حظر والدي دون ناصر

بدا القلق واضح عليهم

تحت إصرارهم أخبرتهم بكل شي

كنت ابكي والدتي بكت معي ووالدي يستمع لما أقول بحزن شديد

والدي:سامحيني يا بنتي الخطأ خطئنا تهاونا فالسؤال عنه

بدور:فات الأوان أبي فات الأوان لن يفيد الاعتذار

كل ما أريده هو الانفصال

والدتي:بدور سيتحدث الناس

بدور:لاتهمني ألسنتهم أرجوك أبي اطلب منه ذالك سأتنازل عن مؤخري كامل شرط ان يطلق سراحي

طمئنني والدي

فالمساء خرجت لمنزل أسرتي اكتفيت بالسلام كنت متعبه وقلبي محطم صعدت لداري واستسلمت لنوم

بعد أسبوعان دخلت أمي وأبي والحزن يكتسي وجوههم ثم دخلت آمال وقد تنفخت وجنتاها من اثر الصياح

صمت رهيب عما إرجاء الدار

فتبسمت

بدور:هل فك قيدي

أؤما أبي برأسه ورفع ورقة زرقا

كان ذالك صك الطلاق

بدور:لما الحزن إذا؟؟

تقدمت والدتي وتبعها والدي وآمال

جلس الجميع حولي

ووالدي يردد:ظلمتك ابنتي معه

لم نسأل عنه حق السؤال

بدور:قدر الله وما شاء فعل

تعلمت أسرتي درس جديد لا يكتفي الأب بشهادة رجلين بل عليه البحث والسؤال إن كان الشخص كفوا لابنته أم لا؟؟!!

انتهت السنة وتقدم لي شاب على خلق ودين ومع هذا حرص والدي بالسؤال عنه إلى أن اطمئن

فزوجني إياه

عشت معه في سعادة وصفا

رزقني الله ببنتي جوري

ذي الثلاث سنوات والآن نحن بانتظار مولودنا الجديد فارس

تمت بحمد الله وتوفيقه

بقلم:
بحـ جميله البلوي ــــور

رفقا بالقوارير

تجربه جديده لي في كتابه القصه باللغه العربيه الفصحى

اتمنى ان اكون قد وفقت في سردها

دمجه فيها شي من الحقيقه والخيال

القصه تفرد فيها منتدى بلي عن باقي المنتديات

اتمنى ان تنال على رضاكم واستحسانكم

اراكم في قصه اخرى
وحتى يحين ذالك القاء لكم مني اطيب التحيا والدعوات
خيتكم: بحــ جميله البلوي ــوره