غوغاء يحركهم إعلام أصفر !
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صحفي مصري كتب لي محتجا على وصفي للمصريين الذين هاجموا السفارة السعودية في القاهرة بالغوغائيين، ووصفي لوسائل الإعلام المصرية التي حرضت على الكراهية بوسائل الإعلام الصفراء، فإذا كان صحفي محترف يفترض أنه يملك المعرفة في الصياغة لم يميز بين التعميم و التخصيص فكيف سيميزه الجاهل الذي يتحرك كالروبرت بين ميادين القاهرة لا يعرف ماذا يريد ولا لمن يهتف ولامن يقذف بالطوب؟!
و في برنامج الزميل داود الشريان أول أمس احتج أيضا الزميل لطفي عبداللطيف على وصف الزميل علي الموسى من هاجموا السفارة بأنهم غوغائيو ن مقطبا حاجبيه رافضا أن يصف الموسى المصريين بالغوغائيين، و لو هدأ قليلا و مثله هدأ الصحفي صاحب رسالة الاحتجاج لأدركا و أدرك كل من قطب حاجبيه أن الوصف أطلق على من قاموا بمهاجمة السفارة و ممارسة الإساءة و كتابة العبارات المسيئة وليس الشعب المصري !
أما وسائل الإعلام المصرية «الصفراء» فهي صفة مقيدة بمن غطتهم مظلة الأداء الأصفر ولا أظن أحدا اليوم يعجز عن التمييز بين الإعلام المحترم الذي يبحث عن الحقيقة والإعلام الأصفر الذي يبحث عن الإثارة، و يسوق الكذب لتحقيق أهداف أبعد ما تكون عن نقل الخبر دون تحريف أو تدليس !
الخلاصة يا سادة مشكلتنا ليست مع الشعب المصري، ولاالإعلام المصري، بل مع الغوغائيين الذين اعتدوا على سفارتنا بكل وقاحة، و الإعلام الذي أساء إلينا بكل سفاهة، أما العدالة التي يقذفونها بطوبهم فهي نفسها التي اقتصت قبل أشهر لمواطن مصري من قتلته، فأطاحت بثمانية رؤوس في ساعة واحدة !