العقوبات والآثار المترتبة على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من كتاب : من وسائل دفع الغربة …. تأليف: الشيخ سلمان بن فهد العودة



سنن الله الماضية أن يسلط عقوباته على المجتمعات التي تفرّط في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ] لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(79)[ سورة المائدة.

وتلك العقوبات كثيرة ومتنوعة , ولكن من أظهرها:

1- كثرة الخبث : عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ يومًا من نومه فزعًا , وهو يقول: [لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ] رواه البخاري ومسلم و الترمذي وابن ماج .

إن المنكر إذا أعلن في مجتمع , ولم يجد من يقف في وجهه؛ فإن سوقه تقوم ويصبح دليلاً على تمكن أهل المنكر وقوتهم , وذريعة لاقتداء الناس بهم، ولهذا توعـدهم الله جـل وعلا فقال: ] إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُـمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(19)[ سورة النور.

فإذا قلد بعض الناس أهل المنكر أخذ الباطل في الظهور وهان خطبه شيئًا فشيئًا في النفوس، وسكت الناس عنه، وما تزال المنكرات تفشو ؛ حتى يكثر الخبث، ويصبح مستساغاً، وينحسر بالمقابل المعروف ويصبح مستغرباً ، لذلك قال عمر بن عبد العزيز في كتابه إلى أمير المدينة الذي يأمره فيه بأن يأمر العلماء بالجلوس لإفشاء العلم في المساجد: ويفشوا العلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًا .

2- إن كثرة الخبث تؤذن بالعذاب الإلهي العام والهلاك الشامل: دل على ذلك حديث زينب المذكور أنفًا , وقد قصّ الله عز وجلّ علينا خبر بني إسرائيل حين نهاهم أن يعدوا في السبت , ولنا في تلك القصة عبرة: ] وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(164)فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(165)فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(166)[ سورة الأعراف , إذن فقد أنجى الله تعالى الذين ينهون عن السوء فقط، وأما البقية فقد عذبهم كلهم , فإن لم يكن في الأمة من ينهى عن السـوء والفساد فلا نجاة لأحد منها , ]فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ(116)[ سورة هود , وفي حديث جـرير: [ مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلَا يُغَيِّرُوا إِلَّا أَصَابَهُمْ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا]رواه أبو داود وابن ماجة, وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه : أنه قال: أيها الناس إنكـم تقرؤون هذه الآية ] يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُـرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (105)[ سورة المائدة , وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ] رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة , وفي حديث حذيفة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ ] رواه الترمذي .

وقبل أن أترك الحديث عن هذه العقوبة أود أن أنبه إلى أمر لا يكاد ينقضي؛ وهو أن بعض الناس يستغربون من قول الناصحين : إن ما أصابنا من الأحداث الأخيرة المؤلمة إنما هو بسبب الذنـوب والمعاصي؛ فيعزوا أهل المعاصي ما حدث إلى الأسباب المادية , وهذا منطق الذين لا تتعدى نظرتهم الحياة الدنيا، ومنطق الماديّين الذين يتنكرون لوحي الله عز وجل: ] وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(96)أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ(97)أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ(99)أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ(100)[ سورة الأعراف , وقال تعالى : ] وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا(16)لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا(17)[ سورة الجن , وقال سبحانه :] وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ(33)وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ(34)وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ(35)[ سورة الزخرف .

3- الاختلاف والتناحر: إن من أنكى العقوبات التي تنزل بالمجتمع المهمل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يتحول المجتمع إلى فرق وشيع تتنازعها الأهواء؛ فيقع الاختلاف والتناحـر: ] قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ...(65)[ سورة الأنعام .

ولا يحمي المجتمع من التفرق والاختلاف إلا شريعة الله؛ لأنها تجمع الناس وتحكم الأهواء ، وإن مما يدل على ارتباط التفرق والتناحر بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قول الله عز وجل: ] وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(104)[, ثم قال بعـد ذلك مباشـرة : ] وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُـوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ....(105)[ سورة آل عمران.

والمتأمل في حال عدد من البلاد الإسلامية يجد أن من أهم أسباب تفرق المجتمع فيها أنهم أهملوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فترتب على ذلك شيوع الفساد , وهذا الفساد يغيظ الصالحين , فيغارون على حرمات الله, فيحاولون تغيير المنكر , فلا يجدون قناة شرعيًا تمكنهم من تغيير المنكر فيضطرون إلى أساليب مندفعة تجعل المجتمع أطرافًا متصارعة متناحرة , ونماذج ذلك في المجتمعات الإسلامية غير قليلة.

فمن ذلك ما نشرته بعض الصحف عن أندونيسيا أن هناك مجموعة من الناس غير معروفة تتصيد المجرمين خفية وتقضي عليهم , ومن ذلك ما يجري من بعض الغيورين في مصر ـ مثلاً ـ من إنكار بعض المنكرات بصورة حماسية ؛ فقد أعلن مثلاً في جامعة أسيوط عن حفل غنائي مختلط ، فقام عدد من الطلاب ضد هذا المنكر ودخلوا مكان الحفلة بالقوة وحطموا آلات الفسق ومنعوا إقامة الحفل في تلك الليلة.

ومن صور التفرق والتمزق التي تحدث في المجتمع بسبب تـرك هذه الشريعة أن تتفشى بين الناس منكرات القلوب من الغل والحقد والحسد والبغضاء والتناحر، ومـا يترتب على اختلاف القلوب من اختلاف التوجهات والآراء والأعمال والأقوال، ثم إن معاصي البيع والشراء من النجش والغش وبيع المعدوم والمجهول وسائر أنواع البيوع المحرمة والمعاملات المنكرة لها من الأثر الكبير في تشتيت القلوب وتدابرها وتباغضها ما لا ينكره ذو عقل , والسكـوت على هذه المنكرات هو نوع من الرضى بها وإقرارها.

4- تسليط الأعداء: فإن الله عز وجل قد يبتلي المجتمع التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يسلط عليهم عدوًا خارجيًا , وقد مُني المسلمون في تاريخهـم بنماذج من ذلك ؛ لعل منها ما وقـع للمسلمين في الأندلس ؛ حيث تحولت عزتهم حتى صار ملوكهم وسادتـهم ينادى عليهم في أسواق الرقيق، وهم يبكون وينوحون كما قال الشاعر:

فلو رأيت بكاهم عند بيعهم


لهالك الوجد واستهوتك أحزان



وشبيه بذلك ما حدث في لسطين حتى صارت أخت الأندلس وحتى ذهبت كما قال الشاعر:

يا أخت أندلس صبرًا وتضحية
ذهبت في لجة الأيام ضائعـةً

وطول صبر على الإرزاء والنوب
ضياع أندلسٍ من قبل في الحِقبِ





5-عدم إجابة الدعاء: المسلمون التاركون لشعيرة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر عندما ينزل بهم العقاب يتجهون إلى الله عز وجل يدعونه، ولكنه لا يستجيب لهم كما جـاء في حديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ ] .

6- الأزمات الاقتصادية: قد تحل الأزمات الاقتصادية بالمجتمع المفرّط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فتتلاطم به أمواج الفقر، ولقد وصلت الأزمات ببعض المجتمعات الإسلامية إلى حال من الفقر يرثى لها حتى أصبح الفرد يكدح في سبيل الحصول على لقمة العيش فلا يجدها؛ مما قد يحوجه إلى ما في أيدي النصارى الذين يسخرون طاقاتهم لتنصير المسلمين فيؤدي ذلك إلى وقوع المسلم في التنصير خاصة أن انشغاله بلقمة العيش قد ينسيه كثيرًا من أمور دينه؛ مما يبعده عنه ويهوّنه عليه.

7- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يوجب الوقوع في الشهوات والإغراق فيها: لا شك أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبب غـرق أبناء المجتمـع في الملذات والأهواء التي تقعد بهم عن معالي الأمور؛ حتى صار الناس مرتبطين بالدنيا, أصحاب نفوس ضعيفة, غير جادين , فالشاب الذي أصبحت حياته كلها شهوته؛ هل يستطيع أن ينعتق من إسار الدنيا ويجد في تحصيل العلم النافع؟

وهذه الحقيقة أدركها كل البشر حتى الوثنيون منهم؛ فإن اليابان ـ مثلاً ـ لما بعثت أول بعثة من أبنائها للتعليم في بلاد الغرب , ورجع أولئك المبتعثون متحللين من مبادئهـم , ذائبين في الشخصية العربية , منغمسين في الشهوات الفردية , لم يكن من اليابانيين إلا أن أحرقوهم جميعاً على مرأى من الناس ليكونوا عبرة لغيرهم، ثم ابتعثوا بعثة أخرى , وأرسلوا معهم مراقبًا كان يقدم عنهم تقاريراً متواصلة تبين حريتهم ومحافتهم على تقاليدهم الوثنية وغيرها.

8- الإهمال في أخذ العدة: سواء كانت عدة معنوية بقوة القلوب وشجاعتها , أو عدة مادية محسوسة تجهز لمقاومة الأعداء , فإن الاستعداد لا يتقنه إلا أصحاب الهمم , أما صرعى الشهوات فليسوا أهلاً لذلك.

9- تغير مسار الأمة في عدد من البلاد الإسلامية : وهي عقوبة جد خطيرة , فالمنافقون لم يكتفوا بإشاعة المنكرات؛ بل مضوا يخططون لسلخ الأمة عن دينها جملة؛ حتى تتحول إلى أمة علمانية لا دين لها , تقبل أن تحكم بأي شريعة , وأن يشيع فيها أي انحراف فكري أو خلقي.

وهذا التحول أخطر من سيطرة الكافرين والمنافقين عسكريًا على البلاد الإسلامية , وهذا بسبب غياب المصلحين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر عن الساحة , أو ضعفهم في أداء رسالتهم.

إن قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قضية مصيرية , يترتب عليها احتفاظ الأمة بمسارها الإسلامي.



المصدر:
http://hesba.org/