بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
قال تعالى : (( الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
(3) )
بداية : نسأل الله العظيم أن ينصر إخواننا في سوريا
و أن يعجل بفرجهم .
ثم نحاول في هذه المقالة السريعة التي قد يكون تأخر وقت كتابتها و لكن لعلنا نحتسب فيها التذكير بالأزمة
بعد أن لوحظ هبوط في همة الكتاب
أو أن الحماس قد قل في معالجة الأزمة و الكتابة فيها .
ما يحدث في بلاد الشام الآن ظاهرة محنة كبيرة و لكنها بإذن الله منحة كبيرة من الله سبحانه و تعالى
لأهلنا الكرام من أهل السنة في هذا البلد المبارك .
إن المتأمل في بلاد الشام قبل هذه الثورة المباركة ضد الظلم
و العدوان يتجلى له فوائد عدة رغم ما يحدث من مجازر و قتل و تشريد ،
فجميعنا يعلم حجم الظلم الجاثم على أهل السنة من حثالة العلويين ،
فهم يتجرعون الظلم و الهوان ليل نهار ، من تضييق على أهل السنة في ممارسة دينهم بالشكل الصحيح السليم ،
حتى أن كتب الأئمة من أهل السنة تمنع من التداول و تدرس بالخفاء و بالمقابل تنتشر كتب البدع و الفساد و الضلالة من صوفية و رافضة و علوية .
بعد الثورة أصبح السوري الحر يتكلم بأعلى صوته مطالباً بحقه بعد أن كان هذا الصوت مخنوقاً مكتوماً .
كانت رموز النظام تُقدس و يمنع الاقتراب منها تصريحاً و تلميحاً ، ثم بعد هذه الثورة المباركة أصبحنا نرى و نسمع التنديد بها و المطالبة بسقوطها ، نعم لقد سقط حاجز الخوف وسقط ذلك البعبع الذي يخيف الناس .
لقد كانت سوريا و للأسف ( وخاصة دمشق ) مكاناً للخنى و الشراب يدار من ثلة قليلة و لكنها أسأت لسمعة أحرار الشام و شرفائها .
لقد كشفت لنا هذه الثورة المباركة كذب و زيف الشعارات الوطنية و القومية الزائفة و أن النصر الحقيقي هو بإتباع شعار التوحيد و أن النصر من الله وحده سبحانه و تعالى .
لقد تبين للمسلمين من خلال نتائج هذه الثورة أن علوية الشام و إيران بعضهم أولياء بعض لا يرقبون في مؤمنإلّاً ولا ذمة، و لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً و لا امرأة ولا طفلا .
لقد أصبح جلياً واضحاً أن من يسمي نفسه حزب الله اللبناني أن أحد الأعداء الحقيقيين لأهل السنة و أنه متواطئ مع النصيرية في سحق المسلمين في سورية .
لقد اتضح الخطر الحقيقي للرافضة في كل مكان و بان لمن كان ينخدع بهم بل و يلقبهم بإخوانه ( المسلمين ) .
لقد أتضح أنه لا عهد و لا ذمة للرافضة و لا للنصيريين و دليل ذلك نقضهم للهدنة الأخيرة و قتلهم المسلمين في أيام عيد الأضحى المبارك .
ولعل من أكبر المنح الجمة هي إرتفاع راية الجهاد في الشام و علو راية التوحيد و النصر قادم قريباً بإذن الله
و هي إرهاصات لنصر قادم على الصهاينة و هذه سنن الله في خلقه .
فيا أهلنا في الشام صبراً صبرا ، فإن النصر مع الصبر و لن يغلب عسراً يسرين .
و يا أهلنا في الشام أثبتوا فهي أيام تمحيص ليبين الحق من الباطل .
نصركم الله و ثبت على الحق أقدامكم .