الاقنعة تستخدم دوما في اخفاء الحقيقة التي لايرغب الشخص ان يعرفها الناس عنه ولكل شخص في هذه الدنيا قناع فمنها قناع حقيقي وأخر مستعار والقناع الحقيقي هو الذي يأتي على سجية صاحبه وطبعه بدون تكلف او تصنع وهذا هو النوع المحمود والمطلوب وهناك على النقيض منه وهو القناع الذي يختفي خلفه من يريد اخفاء طبعه الاصلي وإظهار نفسه بمظهر هو بعيد عنه كل البعد فهناك من يختفي خلف قناع الدين والورع والصلاح وهو ابعد مايكون عن ذلك فتجده تارة ينافق وأخري يكذب ومرة يغتاب وهناك من يختفي خلف قناع الذكاء وهو اغبي خلق الله وغيرها الكثير من الاقنعة المزيفه التي يختار منها كل شخص مايناسبه ويخدم توجهاته ومصالحه ولعل اكبر الاقنعة التي انكشفت القناع الامريكي وهو القناع الذي كانت ترتديه مع السعوديه وبه تظهر الصداقه والمحبة والوقوف بجانبها بجميع الحالات وعند اول اختبار حقيقي لذلك القناع انكشف وبشكل فاضح فقد ادارت ظهرها للصديق المفترض ان يكون المقرب منها واتجهت الى العدو المزعوم لها والحقيقي للسعودية وهو ايران وتركت السعوديه وهي في امس الحاجه لوقوفها معها واتجهت للدفاع عن ايران في مؤتمر جنيف للتفاهم حول برنامجها النووي وهو مؤتمر لافائده منه بسبب تعنت الجانب الايراني علما ان جميع تلك الاقنعة قد تكفل الزمن بفضحها وإظهار حقيقة اصحابها وتوجهاتهم ونفاقهم وكذبهم مهما حاولوا اخفائها او التستر منها خلف اقنعتهم المستعارة والحقيقة ان الله عندما خلق الانسان خلقه بأحسن صوره وخلق ولكن الانسان هو من شوه تلك الصورة واختار لنفسه احد تلك الاقنعة المزيفه فليحرص كل منا على ان يكون على طبيعته بدون تزييف او اقنعة فجميع الاقنعة قد تكفل الزمن بفضحها وفضح اصحابها
المفضلات