ما رأيك؟
اليك هذه القصة الحقيقة قبل ان تقول رأيك

أحد أعيان حائل  يقول أن جده من أبيه أيام زمان والفقر مدقع ومسيطر على الأجساد والبطون..
إحتفظ بعدد قليل من حبات القهوة ؛ وصرهن بصرّة ،، حتى يتوقع قدوم ضيف يدخل ليقهويه بقهوته ، ثم لا يجد ما يقدمه للضيف...

وفجأة حضرت شقيقته من قريتها المجاورة . سألها: لماذا أتيتي ؟ أجابته بلهجتهم العاميّة الغالية : والله ياخيي ولهت على حمسة قهوتك وجيتك .
إبتسم لها ورد عليها بقوله : أبشري بعزك ياخـّيتي 
شب النار وأخرج حبات القهوة المصرورات ، وحمسهن ، وربما أحرقهن ، وعمل قهوة (بالقرنفل)
،، وتذوقت شقيقته قهوة أخيها
وتحست (رشفته) بهدوء حتى صفا مزاجها وإستأنست فدعت لشقيقها ،، وبعد مكث قصير ركبت دابتها وعادت لقريتها .

فما أن جاء صباح اليوم التالي ومع بزوغ الشمس  إلاّ والمنادي ينادي على باب منزله
- لأن أبواب { شيوخ } حائل {بالمدينة والقرية} أيام زمان لا تغلق - فخرج إلى المنادي مذهول ومقتضب عسى ألا يكون ضيف وليس لديه قهوة يقدمها له .

فأبصر جملا واقفا عليه متاع فسأله المنادي هل أنت فلان؟
أجابه (نعم أنا فلان)
قال :هذه هدية لك من التاجر فلان من حائل لك ولمن يفد عليك من الضيوف
(فنوّخ الجمل وبرك على الأرض)
وعلى ظهره..
القهوة بخيشتها -
والهيل الكافى بصرته
والقرنفل -
والسكر - والشاهى -
والتمر
و(عكة السمن)
و(البشت)
و (قماش السواحل)
فحمد الله من قلبه وردد قائلا بلهجة قريته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعييـالله إنــّي دخـيـلك – حبات قهوة لخيـّتي جابن هالخيرات اللى ماهـقـيتها)

فشكر الله ثم صاحب الجمل وكلفه بنقل شكره وعرفانه لمن أرسلها ووعد بزيارة التاجر بحائل ليشكره على هديته الغنيـّة التى لم يتوقعها

– وأيقن أن بره بشقيقته وحسن إستقباله لها رحمة وشفقة ساق الله له الرزق مكافـأة خير بزيادة وعوضه بخير مما أنفقه لشقيقته
رغم شراسة الفقر وإنعدام الموارد الغذائية والكسائية تماما لأن القلوب غنية برحمة الله . وصفاء القلوب فوق كل شىء وصلة الرحم أمر رباني .


 العبرة إبذل الخير ، وأنفق ولاتخشى الفقر .. .. وسيرزقك الله من حيث لاتحتسب .

Sent from my GT-I9082 using منتدى قبيلة بلي الرسمي mobile app