إن اولادنا ليسوا مجرمي حرب ..؟؟

السلام عليكم
استغرب كثيرا عندما آرى او أسمع عن معاملة البعض لأبنائهم او لطلابهم.
فالولد محاصر بين.نظرة غاضبة او سخرية من تصرفاته او ضرب على الصغيرة
والكبيرة أمام الناس او على انفراد. او يسبه أحد الوالدين كثيرا
او يرفع صوته في حديثه معه كثيرا(شخط ونطر ديما) .
أخي الكريم انتبه: هذا ولدك وليس مجرم حرب.

حتى الأسير له حقوق في الإسلام.
أصدقك طبعا انك تريد مصلحته وتريده أة يصبح من أحسن الناس
وتخشى عليه من المفاسد لكن:
شتان بين اب تاه ولده فلما ظهر اخيرا ضربه بشدة وبين اب احتضنه
باسلوب ابلغ من الكلام نسي الولد معه مرارة المحنة التي مر بها.

يعجبني من يأخذ ولده في حضنه ويسقط به ومعه على الأرض بعيدا عن سيارة كادت تدهسه .
فهذا افضل من الذي دفعه بكل قوته بعيدا فنجا من السيارة لكن بجراح في جسده.
ما الفرق بينهما. انه الاسلوب.

لقد ربى من هو خير منك أبناءا خيرا من ولدك ولكن بأسلوب مختلف فلماذا لا تقلده.
ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذريته بل وجيلا كاملا من الصحابة فسادوا بفضل الله العالم.
فاقرا سيرته عليه الصلاة والسلام لتفعل مثله .

صاحب ولدك واسمع أخطاءه بأذن وقلب المربي وليس الجلاد.
قد اعترف ماعز رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام بكبيرة فعلها (وتاب الله عليه) ..

وولدك يخشى ان يصارحك بدرجته او بكسر كوب او قلم او سلوك سيئ فعله.

فهل عرفت الفرق في التربية
ماعز تربى على الدين فأبى قلبه ان يطمئن حتى يرضي ربه ولو كان الثمن حياته.

عكرمة قبل اسلامه اهدر النبي عليه الصلاة والسلام دمه فهرب.
في سفينة فلما كادت ان تغرق عاهد الله إن نجاه ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
(فلأجدنه عفوا كريما)..

وبعض الأبناء يرى الموت او الهرب من البيت اهون عليه من الوقوف امام ابويه
بعد خطأ فعله (ولم يصل بحال لما فعله عكرمة قبل اسلامه)..

الخلاصة: جهز ولدك نفسيا وتربويا ودينيا حتى لا تخسره..

وقال النبي صلى الله عليه وسلم::
« مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ »
ولكم تحيات
ماجد البلوي