من العادات والتقاليد يقولون البنت لولد عمها ..؟؟

السلام عليكم
هناك عادات وتقاليد "خاطئة " تسري بحكمها الى الآن "وللأسف "
ونحن الآن في عصر متقدم فكريا وعلميا وثقافيا وفقهيا ..
وإحدى هذه العادات .. هي تزويج الفتاة لابن عمها إجبارا..

يتفق الابوان "دون علم أبنائهما " ويخططون ومن ثم ينفذون الزواج دون أخذ مشورة الفتى والفتاة ..

"مع العلم أنني لا أعارض هذا الزواج إذا كان برضى الفتاة والفتى فهذا الامر راجع لهما في النهاية .."

أحبتي لهذا الزواج عدة سلبيات ومشاكل :
أولا : ربما يكون الرجل غير مستعد للزواج نفسيا وغير مؤهل لذلك وربما يكون يطمح بإمرة أخرى قد بنى مخططاته وتصوراته
لحياه رغيدة وهانئة معها ، ليفاجئ بنفسه غفلة ارتبط بإمرأة لم تكن في الحسبان و لم يكن يتفق معها ولم يرغب بها أصلا ..

مما يؤدي الى توالد المشاكل بينهما وتواليها ليصل الأمرالى الطلاق وإحداث مشاكل
بين العائلتين تفرق بينهما وتنشر العاداوة والبغضاء بينهما
"بدل أن يوثقا صلة القرابة قاما بتفكيكها وتشتيتها " اعم وأخيه""

ثانيا : أن زواج أبناء العم غير مؤيد طبيا فهما بجيناتهما المتقاربة والمتشابهة يحملان أمراض وراثية خطيرة ليرثها الأبناء
ويعيشوا حياة قاسية وعسيرة مع تربية أبنائهم العليلين " مشكلة كبيرة في المجتمع الذي أعيش به ومنتشرة بنطاق واسع ومخيف ..
لدرجة أنني سمعت أن الحكومة ستمنع زواج أبناء العم عما قريب بسبب الأمراض الوراثية المنتشرة "

كل هذا لأن الأبوان " العم وأخاه "
كانوا لا يريدون أن تخرج البنت من قبيلتهم ومن عائلتهم ..
ولكأنه عار ومكروه .. وكانوا يريدون أن يوثقوا الصلة بينهم وغيرها من الحجج الغير مقنعة ..
وممكن للحصول على إرث..؟

أعني يفسدون حياة أسرة ويربطون روح بروح بهذه السهولة جهلا منهم أن الروح لا تجبر على روح ..
هذه ظاهرة منتشرة في مجتمعنا وبكثرة وأخص بالذكر المجتمع الخليجي العربي ..

للأسف .. مع العلم بأني "أكرر" لا أعارض فكرة الزواج اذا كانت برضى الطرفين
" الفتى والفتاة " ففي نهاية الأمر هما من يجب أن يقررا مع من يربطا حياتهما وليس والديهما "..
ونستمع ارائكم لو سمحتم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي