حكمة خلقنا.. وأين المصير..؟؟

قال تعالى:
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ١٢ ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ ١٣ ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ ١٤ ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تُبۡعَثُونَ ١٦}[المؤمنون: 12- 16].

لم يخلق الله الإنس والجن عبثًا، بل خلقهم لعبادته وحده لا شريك له،
عبادته بمفهومها الشامل بفعل كل ما يحبه الله ويرضاه من فرائض،
وصلاة، وذكر، وعمارة للأرض، ونفع للناس؛

قال تعالى:
{وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦} [الذاريات: 56]،
وكل الناس والبشر إليه راجعون وإليه مصيرهم ومرجعهم؛ قال تعالى:
{وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ ٢٨} [آلعمران: 28].

هذا اليقين يزيل العبثية من حياة الناس، ويعطي معنًى لحياتهم،
وسعادة في قلوبهم وأرواحهم.

إذا آخر المطاف بعث وعودة إلى الله، وهذا الخلق لم يكن عبثًا
ـ تعالى الله عن العبث ـ بل كان لحكمة عظيمة، قال تعالى:
{أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ ١١٥} [المؤمنون: 115]..
ولكم تحيات
ماجد البلوي