من سواليف الجدات حديدون والغوله..؟؟

السلام عليكم
كان يا ما كان في قديم الزمان نخرف ولا ننام
خرفينا يا جدة..

في هالحرمه كانت ماشيه مع ولادها الثلاثه بالغابه
رميدون وعشيشون والولد الثالث اسمو حديدون
أحد الأولاد تعبت فبنت له بيتاً من الرماد وأسكنته فيه ولما بعدوا
مسافة قال الثاني تعبت فبنت له بيتاً من العش وأسكنته فيه ولما وصلت
أطراف القرية قال الثالث تعبت فبنت له بيتاً من حديد وأسكنته فيه ..

وكانت الغوله تراقبهم فجاءت للأول وقال :
رميدون تظهر والا أنفخ عليك
فقال لها :
انفخي ثم أنفخي لين شدوقك ترتخي ..
فنفخت وطار الرماد وأكلته ..

وفي اليوم التالي ذهب إلى الثاني وقالت :
عشيشون يا عشيشون تظهر والا انفخ عليك .
فقال لها :
انفخي ثم أنفخي لين شدوقك ترتخي ..
فنفخت وطارت العشة وأكلته .

وفي اليوم الثالث ذهبت إلى الثالث وقالت :
حديدون يا حديون تطلع والا انفخ عليك
فقال لها : انفخي ثم أنفخي لين شدوقك ترتخي ..
فارتخى شدقاها وذهبت إلى بنتها فخاطتهما
وأخذت تدبر الحيل والمكائد لأكل حديدون فجاءته وقالت : هناك زواج
هل تذهب معي له فقال لها : لا حاجة لي في ذلك .

وبعد أن مضت خرج وذهب إلى الزواج من طريق آخر وسبقها على
المكان فجلس يأكل ويرمي لها بالعظام وبقايا الحم وهي تأكل ثم قام
وشرب وغسل يديه ووضع الماء الذي غسل فيه في ماعون وحمله معه
وعندما طلبت الماء لتشرب قدمه لها وهو متنكر بحيث لم تعرفه ثم
سبقه إلى بيته وجاءت هي إبيه وقالت :

ليتك كنت معي في الزواج
فقال : لقد كنت معك هناك ورميت لك العظام وبقايا اللحم وآسقيتك من
غسيل يدي فتندمت على إفلاته من يدها وزادت قهراً من
فعائله بها ولكنها كظمت كل ذلك وكتمته في نفسها ....

ثم جاءت له في يوم آخر وقالت : هناك زرع مثمر بالبطيخ فهل تذهب
معي قال لها : لا حاجة لي في مرافقتك ثم خرج وسبقها إلى الزرع
وأخذ يأكل منه ما يشتهي فرآها وهي مقبلة فا ختفى تحت نمس ( النمس
البطيخ الطويل )..

ولما جاءت ورآت النمس قالت في نفسها أول مرة
أرى للنمس أذان وبعد أن نالت بغيتها من
الزرع مشت عنه وخرج هو وسبقها ودخل في بيته وجاءت وقالت :
ليتك كنت معي ، قال : لقد كنت معك هناك . قالت : وكيف ولم أراك .
قال لأنني كنت مختبئا تحت النمس والآذان التي رآيتيها هي أذاني
وليست آذان النمس يا مغفلة ..

وصار في كل يوم يجلس على حجر امام منزلها ويسبها ويشتمها
وعندما تأتي إليه يهرب ويدخل بيته فوضعت اللزيق على الحجر الذي
يجلس عليه ولما جاء على جاري عادته وبدأ في سبها وشتمها هجمت
عليه مسرعه ولما أراد أن يهرب لم يستطع لأن اللزيق أمسك بثيابه ..

فوضعته في كيس من الخيش وذهبت به إلى بيتها وقالت لبنتها : هذا
حديدون فأذبحيه واطبخيه لي وأنا سأنام فإذا نضج ايقظيني لا أتلذذ
بلحمه وآشفي غليلي منه ونامت ولما جاءت البنت إلى حديدون احتال
عليها وذبحها وقص شعرها ورماه في الطاقة ثم طبخها ولبس من
ملابسها ولما استيقظت الغوله من نومها قدم لها الأكل فأكلت حتى
شبعت ولما شبعت كشف لها عن شخصيته وقال :

أنا حديدون واللحم
الذي أكلته هو لحم ابنتك وإن كنت غير مصدقة فا نظري إلى شعرها
في الطاقة ولما نظرت في الطاقة تأكدت من صحة كلامه وشهقت من
القهر فماتت واستراح الناس من شرها ..
وطار على رؤوسهم الطير وتصبحون على خير..
ولكم تحيات
ماجد البلوي