قصة مغسل المواعين ..؟؟

يحكي مدرس ويقول :
كنت كل صباح أحضر مبكرا وأجلس في سيارتي أدخن
ريثما ينتهي الطابور وفي يوم مَ‘ـَُِنٍ الأيام ....
رأيت أحد عمال النظافة يقف عند باب إحدى العمائر المقابله للمدرس
وهيئته تدل على أنه ينتظر شيئ ما...

وبعد دقائق فتح الباب وإذا بذلك الوجه النسائي الجميل
يطل من الباب وينادي عمال النظافة ...
وفعلا دخل إلى العمارة وصكت الباب خلفهما .....
يقول إستشاط غضبي
وقررت أن أنتظر وأرى مايكون وتركت دوامي .... ......

وبعد ثلاث ساعات خرج عمال النظافة وهو مبسوط ..؟؟ مبسوط!!!!
فقررت أن أدخل هذه العمارة وأن أصل إلى هذه المرأة
ولوكان أخر يوم من حياتي...
يقول طلبت إجازه من المدير لليوم التالي ..
وقمت بشراء ملابس تشابه ملابس الكناسين..

وقبل أن يطلع النهار وأنا أكنس في ذلك الشارع
وفي نفس الذي كان فيه عمال النظافة
وعلى موعده جائني ولكني طردته وبدأت أزاول مهام عمله
وفي نفس الوقت الذي صعد فيه إلى عتبه تلك العمارة يوم أمس.

كنت أنا على تلك العتبه وإذا بالمرأة نفسها تفتح الباب وتطلب مني أن أدخل
وسألتني عنه وحاولت وبصعوبه إفهامها أنه ذهب مكان أخر ....

طلبت مني أن أصعد أمامها وفعلا صعدت ومازلت أصعد حتى
وصلت الطابق الثالث ودخلت إليه وهي تسير خلفي كالبدر ..

وحين إستويت في الصاله قلبي بدأ يخفق بإنتظار الأمر
بما قد خمنت وإذا بها تطلب مني أن أدخل المطبخ
هززت لها رأسي وقلت في نفسي ربما تريد أن تشربيني شيئاً..

يقول سارت خلفي وأنا أسير إلى ذلك المطبخ وما إن دخلت حتى أشارت
بيدها على كوم هائل من المواعين لم يبق ماعون نظيف ويبلغ السقف
وقالت : أغسل المواعين هذي كلها..

قلت باستهبال نعم ...
قالت وبشده : نعامة ترفسك ياله أغسل المواعين هذي كلها
غسيل كويس ولما تخلص ... أنا هديك عشرين ريال..

بالكاد تمالكت نفسي عن الضحك .... وخرجت وأقفلت الباب عليا ..
وبعد قليل سمعت أصوات نساء وأطفال وكأنهم قد صحو من نومهم ..
ولم يكن أمامي سوى أن أخضع خوفا من إفتضاح أمري
وماكان مني إلا أن قمت بغسل تلك المواعين كلها
التى لم أنتهى منها إلا حين دخل وقت صلاة الظهر..

وحين طرقت الباب عليها ..
فتحت لي أخرى وكادت تأكلني بعينيها وقالت :
ياله امشي من هنا ..بعد أن أعطتني سبعة ريالات..
أحدها كان مقطوعاً..

وخرجت وأنا أسحب قدماي وهي لاتكاد تحملني من كثرة التعب
وقلت شكل عامل النظافة هذا متعود علي كذا عمل
عشان استحمل الإهانة هذي..

أما أنا ماقدرت أحرك طرف من أطرافي
بصراحة بتتعب الستات في غسل المواعين..

ومن يومها أقسمت ألا أنظر إلى إمرأة غير زوجتي
وزدت في إكرامها وفي تدليلها وخاصة حين تكون في المطبخ
وأضحك ضحك غير طبيعي حين تبدأ في غسيل المواعين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي