تعرفوا على الطابور الخامس..؟؟

يطلق مصطلح ” الطابور الخامس” على مروجي الاشاعات المشككة بالحقائق، والذين يهدفون من ورائها الى التخريب والتضليل على بعض القضايا، أو اغتيال الرموز الوطنية ، وجر العباد إلى “حرب نفسية ” أو ” الحرب الباردة ” ، لتخدم مصالحهم وولاءاتهم المزدوجة..

الأمر المثير للاستغراب أن “الطابور الخامس” يضم شخصيات لا ترتبط بطبقة معينة ، ولكنها مؤثرة في المجتمع ،ولها قيمتها السياسية ، أو الثقافية أو الاجتماعية.

ومن المؤسف أن هذا ” الطابور الخامس” ظهر اخيرا بكثرة بين صفوفنا، حيث خرجت شخصياته علينا بشائعات غير مقنعة ، لا يتقبلها العقل البسيط ، لضعف اخراجها ، وبُعدها عن المنطق ، وقربها إلى الخيال ..

يتم تداولها عبر وسائل التواصل الحديثة المختلفة بسرعة انتشار النار في الهشيم؛ لنشر الرعب بين الناس ، وزعزعة ثقتهم بالأجهزة الأمنية ، وخلق حالة من عدم الاستقرار.

هذا الأمر يستوجب من الجميع التوقف عنده لخطورته ودوره التدميري في بنيان المجتمع وخاصة ان وجدوا فيه ثغرات لاستغلالها، وتزداد خطورته لأن مروجي هذه الشائعات يتحدثون عنها باقتناع كامل، رغم أنهم ينتسبون إلى فئة معينة ..

ويجب علينا وضع خطط وسيناريوهات لضبط الأمور،
وحلها والسيطرة عليها في حال حدوثها على أرض الواقع ..

وعليهم أن لا ينسوا أن من الاهداف غير المعلنة لنشر الشائعات
تحطيم قيم الشعوب وأخلاقياتها، وزرع الخلاف بين الحكومات وشعوبها ،
وغرس بذور الفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، إلى جانب خفض الروح المعنوية ،
وزعزعة الثقة بالقائد وأجهزة الدولة ، والأجهزة الامنية، التي هي العمود الفقري لكل دولة ومواطنيها.

وعلى الجميع أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي ، ولا يرددوا الشائعات التي يطلقها هؤلاء الحاقدون والمرضى النفسيون ، ولا يلتفتوا إلى تلك البالونات التي تطلق للاختبار ، لما لها من تأثير سلبي على المجتمعات وتهز أركانها ، كما يتطلب ذلك من الأجهزة الأمنية أن تحلل تلك الشائعات التي اطلقت من حيث الشكل والمضمون ، وتدرس الفئات الموجهة لها ، لتتصدى لها ، وتحدد من المستفيد منها.

من الواضح أن الاشاعات الأخيرة ، أو حتى الفقاعات وضعتنا
أمام المحك ، وأصبح لزاما علينا أن نفكر مليا بما جرى ،
وأن نحلل الأمور بروية لنحافظ على بلدنا الذي يعد وجوده من وجودنا ،
وكرامتنا من كرامته ، وقوته من قوتنا..
ولكم تحيات
ماجد البلوي