لا تتدخل فيما لا يعنيك تلاقي مالا يرضيك..؟؟

كثيرون من الناس من يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم وفيما لا يهمهم ولا يخصهم فتراهم يتدخلون فى مواضيع لم يدرسوها ولم يفقهوها ولم يحضروا لها تحضيراً جيداً..

ويبدون آراءاً فجة غير ناضجة تحتاج إلى المراجعة والتنقيح والتريث والمشورة قبل خروجها إلى حيز الوجود وقبل أن تصطدم بالواقع الأليم الذى لا يقبل الإعوجاج فتنهال عليهم الآراء النقدية والإتجاهات المعاكسة عن اليمين والشمال ومن أعلاهم ومن اسفل منهم ..

حتى ينبطح صاحب الرأى أرضاً معلناً خيبة أمله واستسلامه أمام الضربات المتتالية والموجعة من المعارضين الذين هم بالتأكيد ستكون فرصتهم أكبر كلما كان صاحب الرأى قليل العلم محدود الثقافة وذا براهين ضعيفة لا ترقى إلى مستوى فقههم أو علمهم فى الأمر المقصود من ذلك..

المتدخل بأنفه فارضاً نفسه فى كل موقف ومحفل من أجل شهرة زائفة أو سيط زائل، مثل هذا الرأى يقول عنه الناس أنه كلام من فضة ..لماذا ؟

لأن السكون والسكوت والصمت أفضل مئات المرات من إبداء رأى خائب يضر ولا ينفع ويؤخر ولا يقدم ويفسد ولا يصلح ويهدم ولا يبنى وقديماً قالوا إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ..

وفى هذا المعنى كتب الشاعر هذه الأبيات الجميلة:
يا ايها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذى السقام وذى الضنا
كيما يصح به وأنت سقيم
لا تنه عن خلق وتأتى مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي