أخي الكريم ابتسـم ودع الجـرح يلتئـم ..؟؟

برونق أخّاذ مـن الـروح المُفعـة بالحيـاة ،،
و بواحـة وارفة الظـلال لا تنضب مياههـا
من العطـاء .. الحب .. والوفاء..

بكـل تفاصيلهـا و خطوطهـا و ملامـح معانيهـا الآسرة
تلـك الروح التي أبتْ و رفضت إلا العلو و الشموخ
تلـك الروح التي حلقّت فوق جحيم آلامهـا لتترك خلفهـا
سطوراً تنتظر من يحفظها و يحميها ؟!

دعونـا نتأمل هذه الروح قليلاً و نفكر رويداً
نحـن نقف أمام بوابة الحياة كُل واحد منّا و ما يحمل
في جعبته من أفراح و أحزان مصائب كالجبال و
هموم تحطم الآمال و الأحلام! ذكريـات .. قصص
مواقف خطّها الزمان على جبيننـا..

يوم أن وقفنا و دقات قلوبنا تنبض .. نبضة فنبضة
سِرنا و كلٌ يغدو في طريقه ..
و اختلفت دروبنا و أحلامنا و حتى آلامنـا ..
لكن بقي شيء واحـد يربـط بيننا ..خيطٌ من
الإنسانية .. أَنّنا كلنا [ إنسان ! ]

نشقى .. نسعد .. نبتسم .. نتألم ..
كلنا يملك .. قلب مشاعر ..وجدان .
إحساس و رغبة للوصول إلى الأمان
و تلك الروح أيضاً كانت تبتسم .. تسعد ..
تشقى .. تندم ..! تتألم ..
و لكنهـا .. كانت تعلم كيف [ تقف ] ..
نعـم تعلّم الوقوف .. إياكَ أن تنحني ..!!

و إن انحنيت قم و قف من جديد .. الحياة مستمرة ،
الدقائق تمر .. و العمر يذهب و لا يعود ..
نهاية الحزن فرح و نهاية الفرح حزن ..

الحياة تمضي .. إذاً الركوع والبكاء على الأطلال لا يُجدي
إنما ما يُجدي هو ذلك الساعد القوي الذي تنبض شرايينه
اصراراً وعزيمة و ذلك القلب الذي يزهو أملاً و ثقةً..

و يبتسم ناظراً نحو الأفق مترنمّاً بأعذب الألحان ..
ألحان يرددها منشداً :
أن ْ ابتسـم يا إنسان و دع الجرح يلتئـم..
ودُمتـم مبتسميـن..
ولكم تحيات
ماجد البلوي