من يعوض ضحايا الامطار..؟؟

إن الذين وقفوا يوماً يعزون الأرض فيما أخذته السماء ..
كانوا يرفعون أيدٍ خالية ، إلا من بقايا دعاء ..
كانوا يعلمون أن السماء طريق الأرض ،
وأن الأرض بوابة السماء .. لمن أراد !

يتساقط الجميع ويبقى " كائن من كان " واقفاً في شموخ
فاسد أصيل ، تنحني أمامه العواصف ليعبر
إلى كل الضفاف عبور المنتصرين !

حين مات الناس في المدن، لأن السيول دخلت إليها بطريقة غير
نظامية دون إذن من ولي الأمر ، أخبرونا بكل وضوح
أن من تسبب في هذا سيحاكم وسيحاسب " كائناً من كان " ..

لكن " كائن من كان " لم يأخذ كلامهم على محمل الجد ،
لأنه يعلم أنه أكبر منهم ومن الحكومة ومن المطر !
ولا يتحمل هذا " الكائن من كان " وزر غباءهم !

يخرج المتهمون من القضية تباعاً ، ولن يبقى متهم سوى المطر ..
ستجتمع هيئة الكبار لتبحث عن مخرج يجيز " حبس المطر "
لمخالفته ولي الأمر ..

أما كائن من كان فسيلتهم ماتبقى من المدينة
وسيبحث عن مدينة أخرى !
في كل مكان يرتجفوا " الكائنات من كانت "
خوفاً ورعباً من غضب الشعوب ..

أما الكائن من كان الكبير والحكومة بكل ما أوتيت قوة،
والشعب بكل ما لديهم من نصائح، وبكل الكلمات التي
استخدموها في الدعاء لجيمع أحرار العالم عاجزون
عن تحديد ملامح هذا الـ" كائن من كان " !

إنه الحاكم الفعلي لكل من على هذه الأرض ، حكومة وشعباً..
ولكم تحيات
ماجد البلوي