أي إحباط هذا..؟؟

ملأنا البرّ حتى ضاق عنّـا ... كذاك البحر نملاؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا رضيـع ... تخرّ له الجبابـر ساجدينـا
لنا الدنيا ومن أضحى عليها ... ونبطش حين نبطش قادرينا

الأخ قائل الكلام أعلاه هو من أوائل النصابين
وقطاع الطرق في التاريخ العربي .
والذي يقول أنه ملأ البر حتى ضاق وأصبح أصغر من مقاسه
وفي طريقه لأن يملأ البحر سفينا ، مع أني أعتقد أنه
لم ير سمكة في حياته ، ناهيكم عن السفين !

وعلى نفس المنوال الجاهلي يستمر الحديث عن القبيلة وعدد حميرها
وكلابها وجمالها وضبانها وكافة حيواناتها الزاحفة والتي تمشي على
أربع أو حتى التي تمشي على اثنتين !

لكنني لشديد الأسف لم أجد في تاريخها المجيد أي ذكر لأي ناقة
ولابعير ، وكل ما أذكره من تاريخ هذه القبيلة هو بعض الأبقار
وحمار جدهم الأسود !

وهذه ليست من الأشياء التي يمكن إدراجها في قصائد الفخر ،
وستُخرج شاعرنا من مسابقة شاعر المليون من الجولة الأولى ،
فليس من الممكن الادعاء أننا هاجمنا الأعداء ومرغنا بأنوفهم
الأرض ونحن نمتطي ظهور أبقارنا ، وعدم وجود أي ذكر
للحمار في غزواتنا المباركة سيجعل منها غزوات هزلية !
ولكم تحيات
ماجد البلوي