فقر الدم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فقر الدم (الأنيميا - Anemia) هو حالة طبية تتميز بعدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء في الجسم لتنقل كمية كافية من الأكسجين إلى الأنسجة.

الإنسان الذي يعاني من فقر الدم من المرجح أن يشعر بالتعب في أحيان متقاربة.

يعرّف فقر الدّم على أنه هبوط في واحد أو أكثر من القياسات المتعلّقة بكريات الدّم الحمراء وهي:

تركيز الهيموجلوبين (HGنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: وهو تركيز الهيموجلوبين الحامل الأساسي لغاز الأوكسجين في الدم
الهيماتوكريت (HCT) (مكداس الدّم): الراسب الدموي أو النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء من اجمالي حجم الدم.
تعداد كريات الدم الحمراء (RBC count): وهو عبارة عن عدد الكريات الدم الحمراء الموجود في حجم معيّن معرّف مسبقًا من حجم الدم الكلي.

أعراض فقر الدم

يتعلّق ظهور أعراض فقر الدّم لدى المرضى بحسب درجة فقر الدّم التي يعانون منها بالإضافة إلى وتيرة تطور المرض وحاجة المريض الى الأوكسجين.
تظهر أعراض فقر الدّم (المذكورة في الأسفل) عادة اذا كان تطور المرض سريعاً للغاية، أمّا اذا كان تطور فقر الدّم بطيء فمن الممكن ألا تظهر تلك الأعراض لأن الجسم يكون قد اعتاد على الوضعيّة الجديدة.
الانيميا
تتنوع اعراض فقر الدم وتختلف، تبعا للمسبب، والتي تشمل:
التعب
شحوب البشرة
خفقان قلب سريع وغير منتظم
نبضات قلب متراقصة
ضيق التنفس
اوجاع في الصدر
الدوخة
النُّوام
تغيرات في الحالة الادراكية
برود اليدين والقدمين
الصداع
احتشاء عضلة القلب (في الحالات النّادرة والقاسية للمرض).

قد تكون الانيميا في بداياتها معتدلة جدا وغير محسوسة، لكن الاعراض تزداد سوءا كلما تفاقم المرض.
أسباب وعوامل خطر فقر الدم
كريات الدم
يتكون الدم من سائل يسمى "البلازما" (المُصَوَّرَة / الهَيولَى – Plasma) ومن خلايا.
انواع خلايا الدم
هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من خلايا الدم التي تعوم داخل البلازما:
خلايا/ كريات الدم البيضاء (Leucocytes): هذه الخلايا تحارب العدوى (Infections).
الصفائح/ الصفيحات الدموية (Platelet/ Thrombocyte): هذه الخلايا تساعد الدم على التخثر بعد الإصابة.
خلايا/ كريات الدم الحمراء (Erythrocytes): هذه الخلايا تحمل الأكسجين (Oxygen) من الرئتين، بواسطة دفق الدم، إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى والأنسجة في الجسم.

أهمية الهيموغلوبين
تحتوي خلايا الدم الحمراء على الهيموجلوبين (خِضاب الدم - Hemoglobin)، وهو بروتين غني بالحديد أحمر اللون يمنح الدم لونه المعتاد(الأحمر).
الهيموجلوبين يُمكِّن خلايا الدم الحمراء من نقل (حمل) الأكسجين من الرئتين إلى بقية أعضاء الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون (Carbon dioxide) من الجسم، عودةً، إلى الرئتين، بحيث يمكن إخراجه من الجسم في عملية الزفير.
معظم خلايا الدم، بما فيها خلايا الدم الحمراء، يتم إنتاجها باستمرار في النِقي (نخاع العظم - Bone marrow)، وهو عبارة عن مادة إسفنجية حمراء اللون موجودة في داخل تجويفات العظام الكبيرة في الجسم.
من أجل إنتاج الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، يحتاج الجسم إلى الحديد ومعادن أخرى وفيتامينات وبروتينات تتوفر في الغذاء الذي يتناوله الإنسان. بالإضافة الى بعض الهورمونات أهمها هرمون الاريتروبوئيتين (EPO) والتي تقوم الكلى بإفرازه من أجل انتاج خلايا الدم الحمراء.
تجدر الإشارة إلى أن معدّل عمر خلية الدم الحمراء يتراوح ما بين ال 110 إلى 120.

عندما يعاني الإنسان من الأنيميا، فإن جسمه لا ينتج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، إنما يُضيّع الكثير منها أو يتلفها بسرعة تفوق قدرته على إنتاج خلايا دم جديدة.
علاج فقر الدم

تتنوع علاجات فقر الدم وتختلف تبعاً للمسبب، وهي على النحو التالي:

علاج فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: يتم علاج فقر الدم من هذا النوع، في أغلب الحالات، بواسطة تناول مكملات (مضافات) الحديد.
علاج فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات: هو نوع صعب من فقر الدم تتم معالجته بواسطة حُقن تحتوي على فيتامين B - 12، وقد يستمر ذلك، في بعض الحالات، مدى الحياة.
علاج فقر الدم المصاحب للأمراض المزمنة: ليس هنالك علاج معين لهذا النوع من فقر الدم.
علاج فقر الدم اللاتنسجي: قد يشمل علاج فقر الدم من هذا النوع باعطاء الدم وريديا (Intravenous feeding) لرفع كمية خلايا الدم الحمراء في الجسم.
علاج فقر الدم الناجم عن مرض في نخاع العظم: يتراوح علاج فقر الدم الناجم عن هذه الأمراض المتعددة بين تناول أدوية بالمعالجة الكيماوية (Chemotherapy) وحتى زرع نخاع عظم.
علاج فقر الدم الناجم عن انحلال الدم: يشمل علاج فقر الدم الناجم عن انحلال الدم الامتناع عن تناول أدوية معينة، معالجة العدوى (التلوثات) المرافقة وتناول أدوية كابتة للجهاز المناعي الذي يهاجم خلايا الدم الحمراء.
علاج فقر الدم المنجلي: يشمل علاج فقر الدم من هذا النوع، مراقبة ورصد مستويات الأكسجين في الجسم، تناول مسكنات للآلام، تناول السوائل، بالشرب أو عن طريق التسريب لتخفيف الآلام ولمنع ظهور مضاعفات.

المصدر: موقع معلومة