ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أالفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا

  1. #1
    عضو فوق المتميز
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,511
    معدل تقييم المستوى
    655

    افتراضي أالفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا

    688 - " أالفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغ قلب
    أحدكم إزاغة إلا هيه ، وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها
    سواء " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 308 :
    أخرجه ابن ماجه ( رقم 5 ) حدثنا هشام بن عمار الدمشقي حدثنا محمد بن عيسى بن
    سميع حدثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير
    بن نفير عن أبي الدرداء قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    و نحن نذكر الفقر و نتخوفه ، فقال ( فذكره ) قال أبو الدرداء : صدق - و الله -
    رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا - و الله - على مثل البيضاء ليلها و نهارها
    سواء " .
    قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات و في هشام بن عمار و إبراهيم الأفطس
    كلام لا ينزل الحديث عما ذكرنا و قد بيض له البوصيري في " زوائد ابن ماجه "
    ( 1 / 2 ) .

  2. #2
    عضو فوق المتميز
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,511
    معدل تقييم المستوى
    655

    افتراضي رد: أالفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا

    وهذا الحديث رواه ابن ماجه في سننه في المقدمة باب "اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم" ولا بأس بسنده، وهو حسن، وفيه تحذير من فتنة الدنيا، وأن الدنيا لها فتنة، وأنه يخشى على الإنسان من الدنيا أكثر مما يخشى عليه من الفقر، وهذا واقع، فإن الفقر يتحمله بعض الناس ويصبرون، لكن الدنيا إذا جاءت الدنيا لا يستطيع كثير من الناس لا يصبر عليها، ولهذا قال بعض السلف: "ابتلينا بالفقر فصبرنا، وابتلينا بالدنيا فلم نصبر". جاءت الدنيا والأموال وكذا، تكون فتن الشهوات والشبهات.يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « الفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده »(2) قسم حلف وهو الصادق وإن لم يقسم، لكن للتأكيد: « لتصبن الدنيا عليكم حتى يزيغ قلب أحدكم إن أزاغه إلا هي »(3) وهذا هو الواقع، كما هو الواقع الآن في عصرنا، صبت الدنيا علينا صبًا، نسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه وألا يزيغ قلوبنا. « حتى لا يزيغ قلب أحدكم إن أزاغه إلا هي، وايم الله »(4) قسم أيضا مرة ثانية، يقسم مرتين: وايم الله (وايمن الله)، قسم "وايمن الله" حذف النون "وايم الله". « قد تركتكم على البيضاء »(5) الشريعة، « ليلها ونهارها سواء »(6) يعني: الشريعة واضحة الآن، الحلال واضح والحرام واضح، « الحلال بين والحرام بين »(7) « قال أبو الدرداء: صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تركنا على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء »(8) وهذا فيه حث المؤلف على الاتباع. نعم.

    https://halakat.taimiah.org/index.as...=959&node=6133

  3. #3
    عضو فوق المتميز
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,511
    معدل تقييم المستوى
    655

    افتراضي رد: أالفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا

    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه، وقد بيَّنَ لأُمَّتِه طُرُقَ النَّجاةِ في الدُّنيا والآخرةِ وأسبابَها، وحذَّرَها مِن الفِتَنِ بأنواعِها؛ حتَّى تكونَ على بيِّنَةٍ مِن أمْرِها.
    وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو الدَّرداءِ رضِيَ اللهُ عنه: "خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ونحن نذكُرُ الفقْرَ ونتخَوَّفُه"، أي: نُظْهِرُ الخوفَ مِن لُحوقِه بنا، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "آلفقْرُ تخافونَ؟"، أي: هل تخافونَ الفقْرَ؟ ثمَّ قال: "والَّذي نفْسي بيَدِه"، أي: قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يملِكُ الأنْفُسَ، وكثيرًا ما كان يُقْسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القسَمِ، "لَتُصَبَّنَّ عليكم الدُّنيا صبًّا"، أي: ليُبْسَطَنَّ لكم في الرِّزقِ والمالِ، "حتَّى لا يُزِيغَ"، مِن الإزاغةِ، أي: لا يُميلَ عن الحَقِّ، "قلْبَ أحدٍ منكم إزاغةً إلَّا هِيَهْ"، هِيَهْ عبارة عن "هي" ضَمير يعود على الدنيا، والهاء في آخِرِه للسَّكتِ، وهو فاعِلُ الفِعل يُزيغ، أي: ما يكونُ زَيغُه إلَّا بسَببِ الدُّنيا.
    ثُمَّ أقْسَم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قائلًا:"وايْمُ اللهِ، لقد تَرَكْتُكم على مثْلِ البيضاءِ؛ ليلُها ونَهارُها سواءٌ"، أي: لنْ أُفارِقَكم إلَّا وقد بيَّنتُ لكم كُلَّ أُمورِ الدِّينِ، وأوضَحتُ لكم الطَّريقَ المُستقيمَ، أو قدِ اجتهدتُ في إصلاحِ حالِكم حتَّى صرتُم على هذه الحالِ التي أنتم عليها، "على مِثْلِ البيضاءِ"، أي: على قُلوبٍ هي مِثْلُ الأرضِ البيضاءِ ليلًا ونهارًا، وقيل: على قُلوبٍ بَيضاءَ نقِيَّةٍ عنِ المَيلِ إلى الباطِلِ، لا يُمِيلُها عنِ الإقبالِ عنِ اللهِ تعالى السَّرَّاءُ والضَّرَّاءُ. فقال أبو الدَّرداءِ رضِيَ اللهُ عنه: "صدَقَ- واللهِ- رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ترَكَنا- واللهِ- على مثْلِ البيضاءِ؛ ليلُها ونهارُها سواءٌ"، أي: إنَّه رضِيَ اللهُ عنه يُؤَكِّدُ قولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما أصْبَحوا عليه معه، وما وجَدُوه مِن بعده.
    وفي الحديثِ: بيانُ مُعجزةٍ من معجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ودليلٌ مِن دلائِلِ نُبوَّتِه، حيثُ تحقَّق ما قالَه بعدَ موتِه.
    وفيه: التَّحذيرُ مِن فتْنةِ الدُّنيا.


    https://dorar.net/hadith/sharh/75906

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا