6188 - (خيرة الله من الشهور شهر رجب، وهو شهر الله، مَن عظّم
شهر الله رجب؛ عظم أمر الله، ومن عظم أمر الله؛ أدخله جنات النعيم،
وأوجب له رضوانه الأكبر.
وشعبان شهري، فمن عظم شعبان؛ فقد عظم أمري، ومن عظم
أمري؛ كنت له فرطاً وذخراً يوم القيامة.
وشهر رمضان شهر أمتي، فمن عظم شهر رمضان وعظم حرمته،
ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه؛ خرج من
رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

موضوع.
أخرجه البيهقي (3/374/3813) من طريق نوح بن أبي مريم عن
زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره،
وقال:
"هذا إسناد منكر بمرة، وقد روي عن أنس غير هذا، تركته؛ فقلبي نافر عن رواية المناكير التي أتوهمها، لا؛ بل أعلمها موضوعة ".
وبهذا الإسناد أخرجه البيهقي أيضاً في "فضائل الأوقات " (10/ 94) ، وقال:
"هذا منكر بمرة".
وتعقبه الحافظ في "تبيين العجب " (ص 37 - طبع المكتبة الحديثية) :
"قلت: بل هو موضوع ظاهر الوضع؛ بل هو من وضع نوح الجامع ".
قلت: كلام البيهقي في "الشعب " لا ينافي حكم الحافظ بالوضع؛ بل هو
ظاهر فيه. والله أعلم.
ثم إن في الإسناد ثلاثة ضعفاء: يزيد الرقاشي، وزيد العمي، ونوح بن أبي
مريم، وهذا أشدهم ضعفاً؛ فإنه كذاب وضاع مشهور بذلك - كما تقدم مراراً -،
وتقدمت له أحاديث.
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" من رواية البيهقي في "الشعب "،
وقال:
"وقال: إسناده منكر"!
وكان عليه أن يذكر كلامه بتمامه؛ فإنه أدل على حال إسناده. وعزاه إلى
البيهقي في "الدر" (3/226) ولم يقل في "الشعب "، وقال:
"وقال: إنه منكر بمرة".
وهذا أقرب إلى الصواب مما ذكر في "الجامع ". والله أعلم.