957 - " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 682 :
رواه الترمذي ( 2 / 42 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 1 / 173 / 2 ) عن عمر بن
شاكر عن أنس مرفوعا . و قال الترمذي : " حديث غريب من هذا الوجه ، و عمر بن
شاكر شيخ بصري و قد روى عنه غير واحد من أهل العلم " .
قلت : و هو ضعيف كما في " التقريب " . لكن الحديث صحيح ، فإن له شواهد كثيرة :
الأول : عن أبي ثعلبة الخشني في حديث له بلفظ : " فإن من ورائكم أياما الصبر
فيهن مثل القبض على الجمر .. " الحديث . أخرجه جماعة منهم الترمذي ( 2 / 177 )
و قال : " حديث حسن غريب " ، و صححه ابن حبان ( 1850 ) .
قلت : و في سنده ضعف كما كنت بينته في " تخريج المشكاة ( 5144 ) .
الثاني : عن أبي هريرة مرفوعا في حديث له : " المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على
الجمر " . أخرجه أحمد ( 5 / 390 - 391 ) و أبو عمرو بن منده في " أحاديثه " ( ق
18 / 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 19 / 252 / 2 ) من طرق عن ابن لهيعة
عن أبي يونس عنه .
قلت : و إسناده لا بأس في الشواهد رجاله ثقات غير ابن لهيعة ، فإنه سيء الحفظ .
الثالث : عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " يأتي على الناس زمان المتمسك فيه بسنتي
عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر " . أخرجه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح
المعاني " ( ق 188 / 2 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو "
( 99 / 1 ) من طريقين عن حميد بن علي البختري حدثنا جعفر بن محمد الهمداني
حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عنه .
قلت : من دون أبي إسحاق - و اسمه إبراهيم بن محمد ثقة حافظ - لم أعرفهم .
و قد عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن ابن مسعود ، و بيض له المناوي !
و جملة القول أن الحديث بهذه الشواهد صحيح ثابت لأنه ليس في شيء من طرقها متهم
، لاسيما و قد حسن بعضها الترمذي و غيره ، و الله أعلم .