ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 6 من 10

الموضوع: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

    تفسير الخلق في الحديث: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه ... )
    السؤال:
    ما هي أبعاد كلمة (خُلقَه) التي وردت في حديث: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ؟
    الجواب
    الواقع أن هذا السؤال فيه دقة، لا سيما إذا نظرنا إلى ملحقه، وهو قوله: وهل للمرأة أن تشترط على الرجل شروطاً أباحها الشرع الحكيم، كألا يتزوج عليها مثلاً، أو أن تمارس نشاطاً إسلامياً معينا؟ الذي يبدو لي بالنسبة للفظة (خُلقه) في الحديث أنه يعني شيئين اثنين: الأول: لا بد منه وهو الخلق الواجب أن يتخلق به المسلم، والخلق نستطيع أن نقسمه إلى قسمين: قسم واجب، إذا لم يتخلق به المسلم كان آثماً، وخلق آخر ليس واجباً ولكنه من الكمال، مثلاً: رجل غني يخرج زكاة ماله، ومثلما يقول العوام: (حوله وبس) تطوع، صدقة، نافلة، هذا لا يوجد، هذا قام بالواجب الذي عليه، لكن خيرٌ من ذلك أن يحثوا المال -كما جاء في بعض الأحاديث- هكذا وهكذا، لكن هذا كمال لا يلام عليه الإنسان شرعاً إذا لم يأتِ به، فلو فرضنا أن خاطباً جاءك يخطب ابنتك أو أختك أو قريبتك، وأنت ولي أمرها، وأنت تعلم منه أنه كريم وبخيل؛ أي: كريم في حدود الفرض، بخيل فيما دون ذلك فهو لا يجود بالعطاء إلا فيما فرض الله وأوجب، فهذا إذا لم تجد فيه عيباً من النوع الذي يأثم عليه فيجب أن ترضى به زوجاً لوليتك، هذا هو القسم الأول من الخُلق الذي يجب أن يتخلق به المسلم وإلا كان آثماً.
    النوع الثاني: ليس بالواجب، فإذا جاءك هذا الإنسان وفيه هذا الخُلق الأطيب الأكمل، فلا جدال بأنه يجب أن تبادر إلى تزويجه، أما إذا جاءك من النوع الأول فأنا أقول: في عصرنا الحاضر يجب أن نقنع أيضاً بهذا ولا نطلب وراء ذلك؛ لأنه عزيز ونادر، وإلا يكون قد عطلنا مصالح بناتنا وأخواتنا.

    العلامة محمد ناصر الدين الالباني

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

    هل يؤخذ من حديث ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) أنه يجب على ولي البنت أن يقبل الخاطب بمجرد أن يكون عنده دين حتى ولو كان كبيراً على البنت أو فقيراً أو غير ذلك ؟ حفظ

    الشيخ : تفضل
    السائل : حفظك الله يا شيخ
    الشيخ : وإياك
    السائل : ما هو الضابط في مسألة الزواج في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاءكم )) يعني إذا تقدم رجل كبير السن إلى فتاة صغيرة
    الطالب : السلام عليكم
    الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    السائل : فإذا تقدم رجل كبير السن إلى فتاة صغيرة ... فما هو الضابط يعني هل نقبل مجرد أن يكون له دين ؟
    الطالب : السلام عليكم
    الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    الطالب : معذرة من التأخير
    الشيخ : معافى إن شاء الله
    الطالب : الشيخ أبو مالك قال بعد العشاء
    طالب آخر : قدر الله وما شاء فعل
    الشيخ : خير إن شاء الله ، السابق والأخير إن شاء الله حتى نتفرغ لنسمع من أخينا أبو الحسن ما عنده مما يفيد الجميع إن شاء الله
    أقول : ولي البنت يجب أن يكون حكيماً ومن حكمته قبل كل شيء أن يرعى ما جاء ذكره في الحديث الذي تلوته آنفاً ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) لكن من تمام حكمة ولي الأمر أن يلاحظ أموراً أخرى هذه الأمور الأخرى لا تتعلق به وإنما تتعلق بمن هو وليها البنت المخطوبة فأنت ذكرت مثلاً إذا كان الخاطب كبير السن والمخطوبة صغيرة السن ، هذا والحمد لله الجواب عنه سهل لأنه ثبت في السنة أن بعض الصحابة بل من أكابر الصحابة من تقدم لخطبة فاطمة فكان جوابه عليه السلام : ( إنها صغيرة ) فالصغر إذن عذر منصوص عليه في الحديث يجوز لولي الأمر إذا جاءه من يرضى دينه وخلقه أن يعتذر له بهذا العذر الذي ذكر في الحديث المتعلق بخطبة فاطمة رضي الله تعالى عنها ، لكن هناك أمور أخرى لا تجد لها دليلاً خاصاً إنما نجد القواعد والمبادئ الشرعية العامة هي التي تساعد ولي الأمر إن كان عالماً أو عليه إن لم يكن عالماً أن يسأل أهل العلم في تلك الخطبة التي تقدم بها أحدهم يخطب منه ابنته لا أقول الآن أن الخاطب مثلاً هو كبير السن فقد مضى الجواب عنه لكني أفترض إنه فقير والبنت وذووها هم من بيت الثراء والغنى وربما يكون هناك شيء من الترف الذي لا يشكر عليه صاحبه وتكون هذه الفتاة عاشت في هذا الجو ويكون الخاطب فقيراً فولينا يتصور أنه إن وافق على بخطبة ذلك الرجل الفقير سوف لا تستقيم الحياة بينه وبين ابنته ولذلك فله أن يعتذر عن الموافقة على الخطبة وعلى ذلك تقاس أمور كثيرة وكثيرة جداً ، مثلاً رجل جاء من بلد بعيدة يخطب من بلد ما ويريد أنه إن تزوجها أن يأخذها معه لكنه يعرف أن لا ... أمور الدنيا المحضة هل المانعة من الزواج لأن هذا يصادم الحديث المذكور : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه ) أما إذا كان هناك أسباب أخرى يقدرها وليها ويغلب على ظنه أن الحياة سوف لا تستقيم بين الزوجين فيكون معذوراً في عدم موافقته على الزواج .


    https://2u.pw/LKFgSfAR

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا