الاستاذ الفاضل راعي الذلول
تحية طيبه........
استاذي العزيز قبل عقود من الزمن وصل المذياع ( الرادو) وانبهر الخلق وتزايد الشجب والاستنكار في أعلان للرفض التام في قبول هذا الصرخة الحديثة والمرفوضة رفضا تاما بكل ما تحمل من فكر ومقصد الى جانب الانبهار بهذا الحدث الغريب شكلا ومضمونا..
ثم ما لبث الناس حتى وصل التلفاز وتنافر الناس منه ثم تطورت المراحل وتنوعت القنوات ووصلت الاقمار الفضائيه ثم الانترنت وغيره (( حدث ولا حرج ))
أذن تقبل الناس لهذا الأمر كان بالتدريج حتى ثبت الامر ورضخ الناس للواقع
فمنهم من اخذ الحياد رافضا صرخات العصر بكل ما تحمل من فكر وهم قلة جدا
ومنهم من اخذ الجيد ورفض البذيء
ومنهم من يخلط في أطار الغفلة واللهو عن ما جلب له
ومنهم من سار خلف اهوائه تقوده الى مزالق الردى
وها نحن اليوم امام صرخة جديدة تنادي بقيادة المرأة فكل على هواه فهناك مؤيد ورافض وحيادي
ولكن مع الاسف الشديد هذا امر واقع لا محالة (( تدريجيا )) فالسم لا يقتل حتى يسري من كل عرق مسرى الدم وهذا ليس الا مثالا مما نحن نعيشه في هذه الايام
أذن فهل نهرول وراء المسموح ونتجاهل الممنوع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم نتقيد بديننا الحنيف حيث أمر النساء بالعفة (( وقرن في بيوتكن ))
سيدي العزيز نحن أمام تيار وموجات هائلة تحوي غزوا مدسوسا بدعوى التقدم والحضارة
ملفوفا براية الحاجة والضروره...
أستاذي العزيز فرق الالحاد والضلال تدق على وتر حساس الا وهو (( المراة )) منادين بحقوق المرأة وكرامة المرأة وظلم المراة والنظرة الى المراة ووووووووو الخ
وذلك مدخل يعلم كل أنسان مدى ضعفه من هذه الناحية الا من رحم الله ليصلوا الى اهدافهم المنشودة
مما تسبب في وجود عقليات ضعيفة وصل بها التشدد الى الغلو في الدين والوقوع في المحظور
كما تسبب في تشتت الراي الاسلامي وظهور العاقل والمجنون كل يبدي رأيه من نظرته وزاويته الخاصه مفترقين بين مؤيد ورافض (( كما هو موضوع قيادة المراة))
أذن هناك خطوط حمراء وضعها لنا ديننا الحنيف تحتم علينا الوقوف أمامها راضين بها قانعين بحقيقتها غير مغالين فيها...
فكرامة المرأة متوقفة على ايمانها وعفتها وحشمتها في التزامها بالحدود الشرعية المسموحة لها
كما هو الحال مع الرجل
فخروج المرأة في أي حال من الأحوال ولأي سبب من الأسباب عائد الى ما تحمله بين جنبيها من الايمان والتقى والتمسك بالشريعة السمحه
ولكن الطاعون يبدأ بقرصة من حشرة تتلوها الاخريات حتى ينتشر الداء الفتاك
فمتابعة الرادو جررت الى الرغبة في التلفاز فمن غير المستطاع المكوث بدون التلفاز ثم الى الجوال فمن غير المستطاع التنقل هنا وهناك من دون الجوال ثم النت فمن غير المستطاع التثقف من دون النت ثم الى القيادة فمن غير المستطاع القيادة بالحجاب ثم الى الى الى ....... وصولا الى مالا ترغبه رؤية العين المسلمة ,,
سيدي العزيز أسفي على الاطالة ولكن الحديث ذو فروع عديدة لا يكفي مقال بسيط عنها فنحن في زمن كثرت فيه الفتن وتعددت فيه المداخل على الدين الحنيف وذلك ليس الا من ضعف وقلة الايمان في القلوب
كلمة أخيرة
الدين الاسلامي واضح كوضوح الشمس في صدر السماء له قواعد وأصول تبين المسموح والممنوع والمحرم والمحلل
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (( سيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
مع تمنياتي لك بالتوفيق
أخيك
شـــــــــــــــــامخ الهامه
المفضلات