امرأة أيقظت أمة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أحبائى فى الله هل تستطيع المرأة أن تبعث أمة وتحيا فيها روح الجهاد ؟
ما الذى يمكن أن تقدمه المرأة فى وقت الحرب ؟
هذه قصة أمرأة لا تملك من الدنيا غير الأيمان بالله فقلبت الموازين وأدارات دفة الأمور
الأسم : ميسون
المكان : دمشق
الزمان :يوم من أيام سنة (607) هجريا
المحنه : هجوم الصلبين الغزاه كالطوفان يدمر كل من يقف أمامه ومحنتها أستشهاد أخوتها الاربعه فى جهادهم المقدس
شعرت هذه المرأة بالأيمان يملىء قلبها حضرت النساء يواسينها ويعزينها
فأذا بها تقول لهم: أننا لم نخلق رجالا لحمل السيوف ولكن أذا جبن الرجال لم نعجز نحن عن العمل ؛ هذا والله شعرى أثمن ما أملك أنزل عنه أجعله قيدا لفرس تقاتل فى سبيل الله ، لعلى أحرك به هؤلاء الأموات .
وأخذت المقص فجزت شعرها ، وصنع النساء مثل صنيعها
ثم جلسن يضفرنه لجما وقيودا لخيل المعركة الفاصلة ، لا يضفرنه ليوم الزفاف أو ليلة العرس .
وأرسلن هذه القيود الى خطيب الجامع الأموى سبط بن الجوزى .
وأعتلى المقصورة يوم الجمعه وحبس اللجام بين يديه والدمع يترقرق فى عينيه
وخطب فى الناس يقول :
يا من أمرهم دينهم بالجهاد حتى يفتحوا العالم ويهدوا البشر الى دينهم فقعدوا حتى فتح العدو بلادهم وفتنهم عن دينهم
يا من باع أجدادهم نفوسهم لله عز وجل وباعوا هم الجنه بأطماع نفوس صغيرة ولذائذ حياه ذليله
يا أيها الناس :
ما لكم نسيتم دينكم ؛ وتركتم عزتكم وقعدتعم عن نصر الله
أما يهز قلبوكم وينمى حمساتكم أخونا لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف ؟
أين العربى لنصرة أخوه العربى والمسلم لنصرة المسلم
أفتأكلون وتشربون وتنعمون وأخوانكم يتسربلون باللهب ويخضون الناروينامون على الجمر ؟
يا أيها الناس : أنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادى الجهاد فأن لم تكونوا من فرسان الحرب فأفسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها
وأذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل .....يانساء بعمائم ولحى
فالى الخيول وهاكم لجمها وقيودها ..... أتدرون مما صنعت
لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئا غيرها يساعدن به فلسطين :هذه والله ضفائر المخدرات التى لم تكن الشمس لتبصرها صيانه وحفظا ؛
ابتدى تاريخ الحرب المقدسة . فى سبيل الله والعرض والوطن
فاذا لم تقدرروا على الخيول تقيدونها بها فخذوها وأصنعوا لكم ضفائر وذوائب ...أنها من شعور نسائكم
ألم يبق فى نفوسكم شعور ؟
وألقاها من فوق المنبر على رؤس الناس وصرخ :
تصدعى ياقبه النسر :وميدى يا عمد المسجد ؛وأنقضى يا رجوم ؛ لقد أضاع الرجال رجولتهم
فصاح الناس صيحة ما سمع مثلها ؛ ووثبوا يطلبون الموت
فجاء النصر المبين على يد أمرأة واحدة أيقظت أمة نائمة

الله يقيض لهذه الامه من يصحيها من غفلتها
رب وامعتصماه انطلقت
ملأ افواه الصبايا اليتم
لامست اسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم