الحب كلمه قليلة الأحرف كبيرة المعنى ، تحمل في طياتها معان كثيره، لا يعرف بقيمتها إلا من ذاقها. الحب أنواع مختلفة لعل أعظمها حب الباري جل وعلا،
وكذلك حب الوالدين والأخوان والأصدقاء. ولكن الحب الذي سوف أتطرق إليه من خلال موضوعي هذا هو الحب الذي من خلاله يتم بناء أسرة بالمعنى الصحيح
،هو ذلك الغرس الذي نزرعه ونهتم به ويكبر أمام أعيننا يوم عن يوم ونحن نهتم فيه وننمغه ونحاول أن يكون جذاباً وثم نحصد ما أعطيناه من عناية واهتمام ليجعلنا نذوق حلاوته ونحس بلذته.
إن مفهوم الحب الآن تغير وللأسف عند الكثيرين فهم يتوقعوا أن الحب يأتي من خلال الجلسات الانفرادية والخلوات، قبل حدوث الارتباط المشروع بالزواج أو حتى بالعقد، وهذا بالطبع مفهوم خاطى لان ذلك يعتبر خلوه ومضاره اكثر من منافعه. أن الحب بالمفهوم الإسلامي لا يتأتى إلا من خلال المعايشة ومن خلال الاحتكاك الاجتماعي طبعاً بعد الارتباط .
قد أجد من يؤيدني بطرحي هذا وبالمقابل فالمعارضين كثير، ولكن يسال كل منا نفسه أكان شاب أم شابه هل ينوي أن يقيم علاقة قبل الارتباط وما جدوى ذلك وهل سيثق بالذي طلع معه في عدم خيانته لان المثل يقول( الي طلع معاك يطلع مع غيرك).
إن المشكلة التي نعاني منها في مجتمعنا العربي والإسلامي على حد سواء هي الغزو الفكري والثقافي، والذي جعلنا نستورد أخلاق وممارسات لم تكن بيوم من الأيام تمت صله لإسلامنا ولا حتى من أخلاقنا العربية إذا لماذا الانجراف وراء الحضارة الغربية الزائفة والتي هم أنفسهم عافوها وسئموا منها فالانتحار الشائع بينهم خير دليل على قولي هذا .