السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطرح لكم اليوم ما قيل عن قبيلة بلي
العريقه

........


قال احمد المقري التلمساني في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

بنو البلوي ذوو حسب وأهل نعيم وتربية ملوكية حياهم الله و بياهم

وقال شيخ المؤرخين ابن خلدون

وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكاثروا هناك سائر الأمم وغلبوا على بلاد النوبة وفرقوا كلمتهم وأزالوا ملكهم وحاربوا الحبشة فأرهقوهم الى هذا العهد

:دور قبيلة بلي في نصرة الأسلام

كان لقبيلة بلي دور في مناصرة الدعوة المحمدية فكانوا جنود في غزوة بدر ومن جاء ذكرهم اياس بن ثعلبة البلوي وسواد بن غزية البلوي الأنصاري و الصحابي الجليل المجذر بن زياد بن عمرو بن أخرم البلوي

وهو القائل

أما جهلت أو نسيت نسبي

فاثبت النسبة اني من بلي

الطاعنين برماح اليزني

و الضاربين الكبش حتى ينحني

بشر بيتم من ابوه البختري

أو بشرن بمثلها من نبي

أنا الذي يقال أصلي من بلي

أطعن بالصعدة حتى تنثني

وشاركت بلي في غزوة أحد ومن ابرز من شارك منهم الصحابي ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنم البلوي و الصحابي عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي البلوي أستشهد ومنهم الصحابي عبيد بن التيهان البلوي قتله عكرمة بن ابي جهل

وشاركت قبيلة بلي في الكثير من الفتوحات الأسلامية وقد اخرجت علماء وفقهاء وشعراء في اماكن عديدة من العالم الأسلامي
لمحات عن تاريخ بلي

اشترك فرسان بلي مع جيش عمرو بن العاص في فتح مصر وكان عمرو يحب بلي ويتقرب إليهم بالمودة ويقدم رايتهم في المعارك مع الروم, وقد ذكر عمرو في أحاديثه المتكررة أنه يفضل بلي لما فيهم من الصحابة الذين ناصروا النبي - صلى الله عليه وسلم- في المدينة مع جملة الأنصار وأن له فيهم رحما وصهرا وكان العاص بن وائل القرشي والد عمرو (أمه بلوية) من بلي الشام أي أخوال العاص من بلي , ولذلك أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم- عمرو بن العاص إلى قضاعة لما له من صلة الرحم معهم ليستألفهم للإسلام ولكن عمرو مكث في ذات السلاسل وهو ماء من مياه جذام قرب ديار بني عذرة (قضاعة) في مشارف الشام وتهيب من التقدم للقتال فبعث له النبي سرية فيها أبي بكر وعمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح وولي القيادة للأخير - رضي الله عنهم جميعا- وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي عبيدة : لا تتنازع مع عمرو في الإمارة أو قيادة الجيش فإن عصاك فلا تعصه , فلما قدم الجيش على عمرو بن العاص في ذات السلاسل قال لأبي عبيدة : أنتم مدد لي وتمسك بالقيادة فأطاعه أبو عبيدة لما قد أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى عمرو بن العاص بالناس في هذه الغزوة ذات السلاسل

:وذكر جرجي زيدان

إن بلي كانوا في مصر منذ عهد ظهور النصرانية وكانوا في مصر ما بين القصير على البحر الأحمر وقنا على ضفاف النيل بصعيد مصر وكان عليهم الإعتماد في نقل التجارة الهندية قبل ظهور الإسلام

وفي عام 8ه بعد ظهور الإسلام انضمت بلي إلى هرقل ملك(قيصر) الروم في غزوة مؤتة وكان مع هرقل عدد كبير من القبائل من قضاعة مثل بلي وبهراء وبلقين وأيضا معه لخم وجذام وعاملة القحطانية فبلغ عددهم مع الروم مائة ألف محارب يقودهم رجل من بلي

وبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن العاص القرشي في سرية فقاتلهم ثم قدم وفد من بلي عام 9ه على النبي -عليه الصلاة والسلام- فأسلموا فقال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( الحمدلله الذي هداكم للإسلام فكل من مات على غير الإسلام فهو في النار) ثم ودعوا النبي- عليه الصلاة والسلام- بعد أن أجازهم ورجعوا إلى بلادهم

وظل من بلي بطون في الشام مع الروم حتى عام 14ه وساروا مع هرقل الروم حتى نزل إنطاكية في شمال غرب سوري



ودمتم بخير

ابن ظاهر