إنه أمر مفزع حقاً .....
وكأنني في حلم ...... أمعقول أن أكون تخلصت منذلك الموقف العصيب ؟؟؟
لكنها إرادة الله تعالى ...( وعسى أن تكرهوا شيئأ ويجعلالله فيه خيراً كثيرا) وهو ما حدث بالفعل ، فعلى الرغم من أنه كان أمراً مفزعاً ؛إلا أن الله تعالى بقدرته جعل منه وفيه الخير ...
سأروي لكم ما حدث ( على لسانصاحبة القصة التي عايشتها):



كنت أعيش في بيت هاديء لا يعكر صفوه أيشيء ، أعيش يومي بسعادة مع زوج وفر لي كل متطلبات الراحة والأنس يحبني وأحبه ... وبينما نحن كذلك ولما يتطلبه عملي الحكومي خارج المنزل أحضرنا خادمه لتهتم بشؤونالمنزل حال غيابي.
مرت الأيام وكل شيء على مايرام ...
وفي يوم من الأيامأحسست بإعياء شديد وأنا في العمل ، أستأذنت منه عائدة إلى المنزل، وعندما دلفت رجليداخل المنزل هالني ذلك الموقف....ليتني لم آت إلى البيت ؛ ليتني بقيت هناك ...
ماذا تتوقعون أنني شاهدت؟؟!!
زوجي ووالد أبنائي ، ومن أحبني وأحببته فيوضع مزري ...!
هم لم يشعروا بقدومي ولم أشأ أن أصادمهم مباشرة ،، ولكن علاج هذاالأمر يتطلب مني شيء من الحكمة والروية .
عدت مرة أخرى إلى عملي وكأن شيء لم يكن .ثم بعد أن انتهى الدوام قفلت راجعة إلى المنزل والغيظ يملأ جوانحي ... ولكن لابديلعن العقل .
في اليوم التالي كان زوجي يودعنا لسفر خاص بالعمل .
إنها فرصتيالآن فلم يعد لهذه القذرة( الخادمة) أن تبقى ساعة واحدة في منزلي ... تم تسفيرالخادمة إلى غير رجعة ...تمضي الأيام ويعود زوجي من مهمته تلك ، يتسائل عن الخادمة ( ببلاهة) ؟ وأقول في نفسي: هي لا قت شيئاً من جزائها وبقيت أنت لابد أن تلقى جزائك .
-
الحمد لله أن الله فكنا من شرها وبلاها .
الزوج مع شيء من الارتباك :ماذا حصل ؟؟!!
-
السالفة ياعم وما فيها إن الخادمة بعد ما سافرت مباشرة جاها شيءمن الخمول والتعب وديناها للمستشفى ومع التحاليل وغيره تبين إن عندها مرضخطير.
الزوج وقد زاد ارتباكه وخوفه : مرض خطير يعني إيش؟؟؟
-
الخادمة عندهاإيدز، يعني مرض نقص المناعة المكتسبة...
ينزل هذا الخبر مثل الصاعقة على زوجيلأنه يعلم جيداً ما ذا يعني إصابة الخادمة بهذا المرض.
تمضي الأيام على زوجيأثقل ما تكون ، يتغير إلى الأحسن ؛ يتناقص وزنه ؛ يزداد عنده الهم والتوجس .. ومعكل هذا يزداد معه شفقتي عليه ، لكن وما حيلتي ، أمسكت بيده ذات مساء وفي جو هاديءقلت : أنا الآن أحس أنك استفدت من الدرس جيداً ، ولابد من مصارحتك أنا قد علمت ماكان من شأنك مع تلك الخادمة المشئومة ؛ وقد سفرتها ولم يكن سبب تسفيري لها مرضهاذاك وإنما كانت حيلة لتراجع نفسك .
قال الزوج وهو يكاد يطير من الفرحة يعني لمتكن مصابة بالإيدز؟؟؟!!!
قالت الزوجة: لا ، وإنما كانت مجرد حيلة ، وقد عدت بفضلالله إلى رشدك.
قال الزوج ( وهو يمسح دموح الفرح أم الندم لا أدري): وأنا أعدكأن لا أعود لمثل ذاك أبداً .

من هذه القصة يمكن أن نستنتج ما يلي ( مع فتحالمجال لمشاركتكم في هذا ):
-
أن بعض النساء حقاً تملك عقلاً يضاهي عشراتالرجال .
-
أن المصادمة والصراخ والحلول الآنية قد لا تفيد كثيراً في بعضالمواقف.
-
خطر وجود الخدم مع الثقة فيهم .

كما نعدكم بقصص مماثلة ومعبرة نسأل الله الهداية للجميع