في الغرفة التي نباشر بها
الجروح لنقوم بتخييطها أو تضميدها
يدخل الكثير من أعمارهم كبيرة
بعضهم يجاوز الثلاثين
جرح بعضهم لا يجاوز عرض أصبع أو أقل
وتراهم مرتجفون خائفون وإذا ما أحسوا وخظزة الإبرة
يقفزون فلا أدري أبين ضلوعهم قلوب رجال أم قلوب نعام
وذات مساء أتتنا "وجد" وبين عينيها جرح غائر
اتسعت فتحته فبات منظره مريع لو نظر له غير معتاد
لسقط مغشيا عليه .!!
عندما طلبنا من أمها أن تأتي لتمسك لنا وجد
حتى لا تتحرك أثناء إعطائها إبرة التخدير الموضعي
قالت لنا لن أتحمل المنظر ..
وأتت إلى "وجد" فقالت لها :
كوني متعاونة معهم ..!!
بدأنا بإعطائها الحقنة في مكان الجرح
ولا حراك ..!!
باشرنا الخياطة .. ولا حراك .!!
وانتهينا من العملية وهي كأنها نائمة
غير أن عينيها غير نائمة ..!!
أي شجاعة .. كانت ؟!!
وأي فرق بينها وبين كثير من الرجال ؟!!
...
المفضلات