قصة شاب مع النبي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين ،وبعد :يقول سبحانه وتعالى ناهيا عباده عن فاحشة الزنا وعن مقاربتة ومخالطة أسبابه ودواعيه ،(ولا تقربوا الزنا انّه كان فاحشة) أي ذنبا عظيما (وساء سبيلا) أي بئس طريقا ومسلكا .

وقد قال الامام أحمد: أن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا :مه مه ،فقال (ادنه) فدنا منه قريبا ، فقال (اجلس) فجلس ، فقال (أتحبه لأمك )؟قال:لاوالله يارسول الله جعلني الله فداك ،قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ،قال أفتحبه لابنتك ) ؟ قال لاوالله يارسول الله ،جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال: (أفتحبه لأختك ) ؟قال لاوالله ،جعلني الله فداك ، قال:ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال (أفتحبه لعمتك )؟ قال : لا والله يارسول الله جعلني الله فداك ،قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم ،قال أفتحبه لخالتك ؟) قال: لاوالله يارسول الله جعلني الله فداك،قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم ،قال :فوضع يده عليه ، وقال (اللّهمّ اغفر ذنبه ،وطهرقلبه ،وأحصن فرجه ) قال:فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت الى شيء ،وقال ابن أبي الدنيا :حدثنا عمار بن نصر ،الى ابن مالك الطائي ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لايحل له ).

كتبه/سليمان الرقيقيص البلوي /امام مسجد ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها/ بتبوك