يتعجب بعض الاستراليين.. كيف يمكن للسائقين الذين يخرجون وهم يعرجون من السيارات المتوقفة في الساحة المخصصة لسيارات المعاقين أن يتخلصوا وبأعجوبة من عجزهم فور تخطيهم أبواب مراكز التسوق.
ولكن مع إصدار أكثر من 250 ألف تصريح باستخدام أماكن انتظار سيارات المعاقين والتي تكفي لنحو 13 في المئة من مجموع السيارات المسجلة في ولاية نيو ساوث ويلز فإن الكثيرين يعتقدون أن سوء استغلال هذه الميزة التي تم منحها للمقعدين في أكبر ولايات استراليا لاول مرة قبل 30 عاما قد تعدى مسألة أن يكون مزحة.
وهناك أكثر من ألف تصريح باستخدام هذه الاماكن يتم إصدارها كل أسبوع وتسري لمدة ثلاث سنوات.
وتقول جان رودوك جويري وهي أحد الناشطين في الحملة الداعية إلى إصلاح نظام يسمح لحاملي التصاريح بالانتظار المجاني في أماكن الانتظار الضيقة والمكلفة في سيدني (أنا إنسانة معاقة بشدة وعندما أكون في المدينة فإنني لا أعثر أبدا على مكان خال مخصص للمقعدين). ويجب على حاملي هذه التصاريح أن يثبتوا لادارة الطرق والنقل أن السير لمسافة 100 متر أمر لا يقدرون عليه، وذلك وفقا للقواعد المتبعة.
ويجب على حاملي هذه التصاريح أن يكونوا موجودين في السيارة كما يقتضى نظام امتيازات الانتظار للمعاقين لكي يصبح التصريح ساريا.
غير أن رودوك جيري تمثل الحالة الاستثنائية لذلك. فرغم أن أي طبيب سيقسم بأنها بحاجة لتصريح غير أنه بسبب أن الكثيرين يسيئون استغلال النظام فإنها لا تستطيع الانتظار في الساحات المخصصة للمعوقين. وتعهد رئيس وزراء الولاية موريس ليما باتخاذ إجراء وقال: (سيكون لدينا الكثير لنقوله حيال هذه المسألة قريبا).
وأحد الاقتراحات هو جعل عملية منح التصاريح أكثر صعوبة ويتمثل اقتراح آخر في إحراج الاشخاص الذين لديهم التصاريح ولا يحتاجونها.
غير أن المشكلة تتمثل في أن أولئك الاشخاص ليس من السهل إحراجهم.