نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الشخير قد يؤخر النمو العقلي والنفسي للأطفال!


الأطفال الذين يشخرون في نومهم يكونون عرضة لمشاكل في التعلم، ومشكلات نفسية أخرى.
أهم تلك المشكلات ضعف مهارات النطق والكتابة، و التعرض للإصابة بالقلق والكآبة.
هذا ما قاد إليه بحث ظهرت نتائجه مؤخراً، أجراه مجموعة من الباحثين في لوزفيل في كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية.
البحث أظهر أن الشخير عند النوم قد يدل على مشكلات صحية، وله مضاعفات خطيرة، حتى وإن لم يصل إلي مرحلة الاختناق أثناء النوم.
يقول الباحث الرئيسي: إن الشخير الذي يعده كثير من الناس بل ومن الأطباء مشكلة صحية يسيرة وربما تافهة قد يؤثر على قدرات الطفل العقلية والنفسية.
الدراسة التي عرض ملخصها في مؤتمر جمعية الصدر الأمريكية شملت 87 طفلاً، تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 7 سنوات، يعانون من الشخير، وقورنت هذه المجموعة مع 31 طفلاً ينامون نوماً مريحاً، ولا يعانون من الشخير.
طلب من الأباء والأمهات ملء استبانه لتقويم السلوك لدى الطفل، وملاحظة أية تغيرات؛ مثل: فرط النشاط، أو ضعف التركيز، أو الشعور بالكآبة لدى الطفل.
ثم أجريت اختبارات ذكاء، واختبارات نفسية عصبية للأطفال، وقد تبين أن الأطفال الذين يعانون من الشخير قد حصلوا على مستويات أقل من المجموعة الأخرى في جميع الاختبارات التي أجريت، إلا أن نتائجهم كانت ضمن الحد الطبيعي.

وقد كانت أبرز الأمور التي تدنت فيها قدرات الأطفال الذين يعانون من الشخير هي المهارات اللغوية واختبارات الذكاء.
أما العلاقة بين موضوع الشخير أثناء النوم وبين النمو النفسي والعقلي؛ فربما يكون بسبب قلة كمية الأكسجين التي يستهلكها الجسم أثناء النوم في حالة الشخير مقارنة بالحالة الطبيعة، مما يؤثر تبعاً على نمو الدماغ وأدائه لوظائفه.
وربما يكون ذلك مؤثراً من جانب آخر وهو أن من يشخرون في نومهم لا يأخذون قسطاً كافياً من النوم، وبالتالي يكونون في وقت النهار أقل نشاطاً وأضعف في قدرات الاستقبال والاستيعاب والتعليم.
يذكر أن 10 % من الأطفال يعانون من الشخير، و3 % منهم يعانون من الاختناق أثناء النوم .

المصدر
موقع الاسلام اليوم